أصبحت تجارة البانجو هي الأكثر رواجاً في الآونة الأخيرة بعد أن نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ورغم الظروف التي تمر بها البلاد في احباط العديد من المحاولات لاغراق البلاد بمخدر الحشيش وبلغ اجمالي المضبوطات منذ فبراير الماضي وحتي الآن 18 طناً وردت إلينا عن طريق غرب وشرق البلاد علي حد السواء وأصبح تجار الصنف ليس أمامهم سوي البانجو الذي يزرع في سيناء وبعض المناطق الأخري كي يعوضهم عن حالة الجفاف التي حدثت في الصنف القادم من الخارج. الملاحظ أن عمليات ضبط البانجو تتم بعيداً عن الأماكن المعروفة التي يتم فيها زراعته وكانت آخر ضبطية بالأمس عند كمين العصلوجي بدائرة مركز الزقازيق في سيارة نقل غربية وفر قائدها ومعه اثنان وبالتالي سيكون هناك وقتاً لمعرفة مكان جلبها وأين تمت زراعتها وهنا يبدو سؤال هام هل يتم زراعه البانجو في الشرقية والتي لها حدود متاخمة مع سيناء أم أنها زرعت وجففت في سيناء وقام السائق ومن كان معه بحملها للتوجه بها وتوزيعها في الغربية. الواقعة سوف تثير العديد من التساؤلات وسوف تفتح الباب أمام التكهنات ولو هي زرعت في سيناء فكيف مرت علي الأكمنة الشرطية حتي الزقازيق ولو كانت مزروعة وتم تجفيفها في الشرقية فإن الأمر يؤكد أن هناك تقصيراً في الرقابة من قبل رجال بالشرطة الشرقية لأن عملية الضبط جاءت بالصدفة ولم يكن مخططاً لها. عموماً الأمر سيتم كشفه لكن الأهم هو ضرورة قيام رجال الشرطة بالشرقية باعادة النظر في عمليات المراقبة والتحريات لعل وعسي يتم ضبط الأماكن التي يزرع فيها البانجو خاصة وأن الشرقية من المحافظات الزراعية ذات المساحات الواسعة ولو انتشرت فيها زراعة البانجو فإن من شأنها اغراق مصر بمئات الأطنان من المخدر الملعون الذي يقبل عليه الشباب صغار السن ويدمر عقولهم أما الأهم والأهم هو ضرورة ضبط التجار الهاربين لأنهم الوحيدون الذين سيكشفون اللغز ونحن نريد أن نعرف "ولاد مين في مصر؟!" الذين طاوعتهم ضمائرهم للاتجار في 500 كيلو بانجو مرة واحدة.