أكد اللواء طارق إسماعيل، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن أباطرة الصف انتهزوا فرصة الإنفلات الأمنى التى تمر بها البلاد عقب ثورة 25 يناير وفتحوا أسواقاً جديدة للمخدرات، بالإضافة إلى وجود منابع بالصحراء الغربية والبحر الأحمر لترويج كميات كبيرة من المخدرات، إلا أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الدفاع تمكنت من إحباط العديد من هذه المحاولات، حيث تم ضبط 2500 طربة حشيش من ناحية الغرب و3 أطنان من ناحية الشرق، بالإضافة إلى إعدام العشرات من مزارع البانجو فى سيناء، حيث يقوم التجار بزراعة المخدرات فى أماكن وعرة يصعب لرجال الشرطة الوصول إليها، فى حين أن الداخلية تستعين بوزارة الدفاع لرصد هذه المزارع من خلال الطيران الجوى. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وحضره كل من اللواء مصطفى بدر وكيل الإدارة لشئون المكافحة واللواء سامح الكيلانى وكيل الإدارة للشئون الإدارية والمالية والتدريب بإشراف اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية. وأضاف "إسماعيل" أن التجار يستخدمون طرقا حديثة مؤخرا لنقل المخدرات وترويجها بعيدا عن أعين رجال المباحث، لكن هناك تنسيق بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمعلومات لإحباط هذه المحاولات، حيث تم القبض على نحو 53 ألف متهم خلال 2010، وسجلت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات 50 ألف قضية خلال العام نفسه، لافتا إلى أن هناك زيادة مستمرة فى عدد القضايا والمتهمين على حدا سواء. وأشار "إسماعيل" إلى أن مخدر البانجو بدأ يقفز على السطح من جديد، حيث احتل المرتبة الأولى وسجل 18082 قضية، بينما تراجع الحشيش للمركز الثانى مسجلا 10478 قضية، بالإضافة إلى زيادة الأقراص المخدرة المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية والمنشطات الجنسية التى ارتفعت للغاية فى الآونة الأخيرة. وتابع "إسماعيل" أن هناك تدفقا حادا لمخدر الحشيش على مصر من ناحية الغرب، حيث تم فتح أسواق جديدة بعد ثورة 25 يناير، إلا أن الداخلية أحبطت العديد من هذه المحاولات، لافتا إلى أن هناك تزايد من الإنتاج العالمى للحشيش مؤخرا. واختتم "إسماعيل" قائلا: "إن الأحداث التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير والتى أثرت بتداعياتها الأمنية على مشكلة المخدرات فى مصر وزادت من حجم هذه الظاهرة بكافة صورها تعاطيا واتجارا وزراعة، لذا قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوضع إستراتيجية جديدة للمواجهة تتفق مع هذه المرحلة، مشددا أن أيادى الداخلية غير مرتعشة ولديها القدرة على مواجهة كبرى العصابات".