"لقد وعدني بالحياة الجميلة والعيشة الحلوة وبكلام معسول وقعت في غرام جاري محمود. جعل مني امرأة لها كيان. بعد أن كان ينظر لي الجميع في القرية بأني زوجة عامل معاق وشعرت معه بأنوثتي رغم أني أم لثلاثة أولاد. ظللت علي هذا الحال عامين. وأنا ارتوي من ظمأ الحب الحرام مرة بالهمسات ومرة أخري بالنزوات. صرت طوع عشيقي".. بتلك الكلمات بدأت هند تروي حكايتها مع عشيقها أمام الرائد محمد جمال رئيس مباحث مركز البلينا. أضافت: أنا أم لثلاثة أبناء من زوج معاق بقدمه اسمه "حمدي". فبدأت علاقتي بجاري "محمود" من خلال النظرات ثم كانت اللقاءات. وبدأنا نختلس اللحظات معاً. صرنا جسداً واحداً. مرة في المنزل وأخري خارج الديار. تعددت اللقاءات المحرمة وصارت من الأساسيات التي لا يمكن لأحد منا أن يستغني عنها. في يوم الواقعة كنت أحادث "محمود" علي الهاتف وفجأة وجدت زوجي ينظر إلي نظرة شر ويقول: مع من تتكلمين؟ لقد سمعت كلاماً كثيراً عنك؟ أنا مكنتش مصدق أنك بتكلمي حد. شكي في محله. كانت كلماته كالصاعقة التي نزلت عليّ. وعلي الهاتف كان يسمع محمود الكلام. وفجأة وجدته يدخل مسرعاً المنزل ليضرب زوجي بقوة سقط بعدها علي الأرض. وقمنا بلف ملابسه حول رقبته بربطه بسلك. حتي لفظ أنفاسه الأخيرة. في تلك اللحظة كان يجب أن تنتهي متاعبنا الي الأبد. قررنا التخلص من الجثة وتم وضعه داخل جوال بجانب ملابس أطفال ونساء ومعها جركن بنزين وحملنا الجوال داخل تروسيكل خاص بمحمود وقمنا بإلقاء الجثة داخل البوص واشعال النيران بها. ودخلت هند في نوبة من البكاء المرير وانهارت بعد أن قامت بتمثيل الجريمة كاملة. أما العشيق فقد أنكر ورفض تمثيل الجريمة. كان اللواء مصطفي مقبل مسعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقي اخطارا من العميد خالد الشاذلي مدير إدارة البحث يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة البلينا من وحدة مطافي العرابة أنه أثناء قيامهم بإخماد حريق بكمية من البوص علي جانب الطريق بناحية ساقية أبو شقير بعرابة أبيدوس. دائرة المركز. تم العثور أسفل البوص المحترق علي جثة متفحمة. انتقلت الأجهزة الأمنية بقيادة العميد أحمد الراوي رئيس فرع البحث للشرق. وبالفحص تبين وجود حريق كمية من البوص علي جانب الطريق وعثر أسفله علي جثة متفحمة ملفوفة ومربوطة ببعض الملابس المتفحمة والملتصقة بها. تم تشكيل فريق بحث بقيادة الرائد محمد جمال رئيس مباحث مركز البلينا وتوصل الي أن الجثة للمدعو "حمدي. ف. ع" عامل. ويقيم الحرجة قبلي مركز البلينا. وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجته "هند. ع. ص" بمساعدة عشيقها "محمود. ف" عامل الذي أقامت معه علاقة غير مشروعة. حيث نشب خلال حاد بين المجني عليه وزوجته اثر شكه في سلوكها. وفي يوم الواقعة احتدم النقاش بينه وبين زوجته التي استغاثت بالعشيق عبر الهاتف. ودخل المنزل وقام بضرب الزوج علي رأسه فسقط علي الأرض. وقامت الزوجة هي بلف ملابس المجني عليه بسلك حول رقبة زوجها. حتي لفظ أنفاسه الأخيرة. وقامت بمساعدة العشيق بوضع جثة المجني عليه داخل جوال وبجوارها بعض الملابس ووضعها في جوال وحملا الجوال داخل تروسيكل. وقاد العشيق التروسيكل الي أحد الأماكن التي بها كميات من البوص بساقية أبو شقير عرابة أبيدوس مركز البلينا. وألقيا بالجثة وسط كمية البوص وسكبا البنزين عليها ثم أشعلا النار فيها لتحترق. وقامت قوات الاطفاء باخماد الحريق. ليتم العثور أسفل البوص بالمحترق علي الجثة متفحمة. وتمكن رجال مباحث البلينا من القبض علي المتهمين. وبعرضهما علي النيابة العامة قررت حبسهما علي ذمة التحقيق.