أسفرت جهود ضباط وحدة مباحث مركز البلينا بإشراف اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية ، والرائد محمد جمال، رئيس مباحث مركز البلينا ، عن كشف غموض العثور على جثة متفحمة وملفوفة ومربوطة، بناحية عرابة أبيدوس، وتبين أنها لعامل، وأن وراء قتله زوجته وعشيقها. وكان اللواء مصطفى مقبلن مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، تلقى بلاغاً يفيد بنشوب حريق بكمية من البوص على جانب الطريق وتعامل الحماية المدنية معه وإخماده والعثور على جثة مجهولة في حالة تفحم كامل . وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية والعميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الجنوب، ووضعت خطة بحث كان من أهم بنودها "فحص بلاغات الغياب" بمحيط مركز شرطة البلينا، التى توصلت إلى بلاغ غياب باسم "حمدى. ف. ع" عامل ويقيم الحرجه قبلي، وأُخطر بذلك أهله. وبمعاينة الجثة؛ تعرفوا عليه من خلال إصابته بإعاقة في قدمه. وتوصلت جهود البحث أن المجنى عليه كان على خلاف مع زوجته "ف. ع. ص" وشهرتها "هند"؛ لشكه فى سلوكها وأنها تربطها علاقة غير مشروعة بعامل يدعى "م. ف. ح" مستمرة على مدار عامين. وكشفت التحريات أيضا أنه خلال يوم الأحد الماضى وأثناء محادثه العشيق لعشيقته عبر الهاتف مستخدمه سماعه بلوتوث حدثت بينها وبين زوجها مشادة كلامية؛ الأمر الذى دعى العشيق إلى نجدتها واقتحام المنزل وقام بالتعدى على زوجها باستخدام آلة حادة حتى بلغ عدد الضربات التى تلقاها المجنى عليه 12 ضربة مما أفقده الوعى، وعقب ذلك قام بخنقه بسلك كهربائى حتى فارق الحياة. وكشفت التحريات إلى أن المتهم استعان- بمساعدة عشيقته- بوضع ملابس أطفال ونساء ووضعوه داخل جوال مع جركن بنزين، وحملوه داخل تروسيكل خاص بالعشيق إلى حفره على الطريق بها كميات من البوص، وأشعل العشيق النيران في البوص. وعندما تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق؛ لم تكتشف الجثة؛ فعاد العشيق- الثلاثاء الماضي- وسكب بنزين على باقى كميات البوص وإشعال النيران مرة أخرى بها؛ فحضرت القوات وأخمدت النيران مجددًا واكتشفت وجود الجثة فى المرة الثانية. وبمواجهة المتهمين بما توصلت إليه التحريات؛ اعترفا بارتكابهما للواقعة لذات السبب. وحرر عن ذلك المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.