جمعت الجيرة بين فاطمة وحمدي بقرية الحرجة بمركز البلينا بسوهاج, وكان يرمقها بنظراته يوميا حتي هام بها عشقا وقد كانت قصتهما من قصص الحب في الماضي في روعتها وجمالها عقد حمدي العزم علي الارتباط بهذه الفتاة التي سيطرت علي كيانه في أحد الأيام تقدم لخطبتها فوافق اهلها عليه لحسن اخلاقه ورجولته ولم تمتد فترة الخطوبة طويلا ففي خلال اشهر قليلة احتفل بزفافه وانتقل بمحبوته الي عش الزوجية عاشا معا حياة سعيدة بحلوها ومرها امتدت لاكثر من خمس سنوات ارتبطا خلالها في كيان واحد ولكن دوام الحال من المحال. عرف الشيطان طريقه اليهما ولعب برأس الزوجة التي سرعان ما استجابت لكلام جارها محمود وتحركت مشاعرها بشكل غريزي لتهدم كل شيء فمن النظرات بدأت الهمسات التي رمت بها في براثن الخيانة في منزل الزوج واثناء نومه حتي سقطت في بئر اللذة المحرمة لقد خشي العشيقان افتضاح امرهمها فعقدا العزم علي الخلاص من الزوج الذي يقف حائلا بينهما وخططا لطريقة الخلاص منه من خلال قيام الزوجة بالاتفاق مع عشيقها أثناء نومه علي سرير عش الزوجية بضربه علي رأسه بالطوب ولفه بملابسه ووضعة داخل جوال ونقله بتروسيكل وإلقاء جثته وسط الزراعات بناحية ساقية أبو شقير بعرابة أبيدوس لإبعاد الشكوك من حولهما وأشعلا النيران به إلا أن القدر كشف جريمتهما أثناء قيام الحماية المدنية بإخماد الحريق في كمية من البوص بالعثور علي جثة متفحمة تم نقل الجثة للمستشفي واخطرت النيابة وباشرت التحقيق. كان اللواء مصطفي مقبل مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي إخطارا يفيد بنشوب حريق بكمية من البوص علي جانب الطريق بناحية ساقية أبو شقير وتم وإخماده والعثور علي جثة متفحمة تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد أحمد الراوي رئيس فرع البحث للجنوب والرائد أحمد جمال رئيس مباحث مركز البلينا باشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لكشف ملابسات الجريمة وضبط الجناة توصلت التحريات أن الجثة المتفحمةللمدعو حمدي والمبلغ بغيابه وتوصلت التحريات أن وراء إرتكاب الجريمة زوجته فاطمة وبالاتفاق مع عشيقها محمود أن المجني عليه كان علي خلاف مع زوجته وفي يوم الجريمة وردت مكالمةعاطفية بين العشيقين فسمعها زوجها المجني عليه فحدثت مشادة كلامية بينهما فقام العشيق باقتحام المنزل وقام العشيقان بالتعدي علي المجني عليه بالطوب حتي فارق الحياة وقام العشيقان بحمله ووضعوه داخل تروسيكل خاص بالمتهم والقو بالجثة وسط الزراعات داخل حفرة عميقة وسكبوا كمية من الكيروسين علي الزوج وقام العشيقان بإشعال النيران بها وتمكنت قوات الحمادية المدينة من إخماد الحريق واستخراج الجثة المتفحمة والتعرف عليها وبمواجهة المتهمين بالجريمة اعترفا بارتكاب الواقعة وتم إخطار النيابة فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وحبس المتهمين4 أيام علي ذمة التحقيقات وباشرت التحقيق.