بعد عشرة دامت عشر سنوات وانجابها طفلين من زوجها غدر بها بعد علمه بمرضها وبعد ان تمكن من الاستيلاء علي شقة والدها وتحويلها باسمه.. توجهت "المدرسة" عقب علمها بقيام زوجها بطلاقها غيابيا اثناء فترة علاجها بالمستشفي إلي مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة لتطالبه بنفقة الزوجية ونفقة لابنائها ودفع فواتير علاجها بالمستشفي حيث كانت خلال تواجدها للعلاج علي ذمته. امام مني يسري "خبيرة المكتب" اكدت الزوجة انها نشأت في اسرة ميسورة الحال بين والدين يقدسان الحياة الزوجية والاسرية وكان لها شقيق واحد ووالدهما يوفر لهما كل اسباب الحياة المرفهة إلي أن تعرضت اسرتها لأسوأ كابوس وهو فقد شقيقها الوحيد بوفاته في حادث سيارة بعدها اصبحت هي الشغل الشاغل لوالديها يلبيان كافة طلباتها وقام والدها بكتابة كل شيء يمتلكه باسمها حتي يؤمن مستقبلها إلي أن تخرجت في كلية الآداب وتمكنت من العمل بإحدي مدارس اللغات وهناك تعرفت علي زميلي لها في المدرسة وبدأت علاقتهما بالصداقة إلي أن تحولت مع مرور الايام لحب جارف من كليهما ليتواعدا علي الزواج. بالفعل تقدم لاسرتها ولان والدها يرغب في استقرارها والاطمئنان عليها في بيت زوج يقدرها ويحميها فقد وافق علي سرعة ارتباطهما ووفر لهما كل متطلبات الزواج ومرت خمس سنوات سريعة انجبت خلالها طفلين وكان لابد من تفرغها التام لرعايتهما بعد ان توفي والدها وبالرغم من دخل زوجها الكبير إلا أنه كان يسعي دائما لزيادة دخله فاقترح عليها تأير شقة والدها ايجارا جديدة بمبلغ كبير يساعدهما في غلاء المعيشة وتربية ابنائهما ولم تعترض فالشقة كتبها والدها باسمها ولكنها وكلت له تأجيرها لانشغالها بتربية ابنائها. بالفعل تحقق امل زوجها في زيادة دخله واستطاع خلال فترة بسيطة شراء سيارة خاصة به وكانت لا تمانع او تعترض علي اي شيء يفعله فهو رب الاسرة ويبحث دائما عن الصالح ولم تشك لحظة واحدة في انه قد يغادر بها او يخون الامانة وثقتها فيه إلي أن مرت عشر سنوات كاملة من عمر زواجهما اقترحت عليه بعدها ان تنزل إلي العمل حتي تقضي اوقات فراغها خاصة بعد ان توفيت والدتها ولكنه اعترض فهما لا يحتاجان لعملها وعندما اصرت بدأت المشاكل تأخذ طريقها إليهما وبدأ زوجها يغير معاملته لها وبدأت تكتف انها لا تعلم شيئا عن اموالها او الشقة التي يقوم بتأجيرها او اموال ايجار الشقة فهي سلمته كل شيء. بدأت صديقتها تنصحها بضرورة البحث عن اموالها وممتلكاتها فالرجال كلهم خونة ولكنها وفجأة احست بمرض شديد استدعي دخولها المستشفي وهناك كان لابد من اجراء جراحة لها في القلب لتركيب دعامات ووافق الزوج علي اجراء الجراحة ولان تكلفتها المادية كبيرة فقد استدان من اصدقاء زوجته وجيرانها وقاموا جميعا بسداد تكاليف الجراحة لانها كانت لا تبخل عليهم بالمساعدة وكانت علاقتها بهم طيبة وعقب مثولها للشفاء اختفي زوجها فجأة وفوجئت بطلاقها غيابيا ولم يسدد ما استدانه من اموال لاصدقائها. جن جنونها ولجأت لاسرته وبحثت عن اي سبب يدعو لطلاقها ولكنهم لم ينصفوها بل اتهموها انها السبب في الطلاق وانها كانت تنكد عليه عيشته واكتشفت انه قام بالاحتيال عليها وتمكن من الحصول علي توقيعها علي عقد تنازل عن الشقة له وقامت باللجوء لمحامي حيث اقامت دعوي خيانة الامانة ضد زوجها واسرعت لمكتب تسوية المنازعات بعد طلاقها غيابيا كي تحصل منه علي نفقة الزوجية ونفقة لابنائها وايضا لتطالبه بدفع تكاليف المستشفي حيث كانت اثناء اجراء الجراحة زوجته. رفض الزوج الحضور لمكتب تسوية المنازعات الاسرية وتم إحالة اوراق الدعوي لمحكمة الاسرة للفصل فيها.