بالرغم من تحمل الزوجة لطباع زوجها السيئة وبخله عليها علي مدي ثلاث سنوات هي عمر زواجها به وبالرغم من ثرائه فوجئت بأنه يسافر دون علمها لاحدي الدول العربية للعمل هناك بعد ان ترك لها رسالة وداع قصيرة يخبرها فيها بسفره. اكدت "المهندسة" امام "ايمان محمود" خبيرة مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بإنها عقب تخرجها من الكلية واثناء محاولتها البحث عن فرصة عمل تعرفت عليه في احدي الشركات حيث كان محامي الشركة واكد لها بإنه سوف يسعي جاهداً لتوفير فرصة عمل لها. سعدت بذلك واعجبها طموحة واجتهاده في عمله وكانت تقابله من حين لآخر بعد ان اوهمها بوجود وظيفة واستمرت علي هذا الحال عاماً كاملاً توطدت صلتهما معاً وتقاربا ونسبت في غمرة مشاعرها وارتباطها به السبب الرئيسي في تعارفهما واصبح بحثها عن الوظيفة امراً ثانوياً ولكن المهم ان تقابله تسعد بلقائه وكانت تتمني ان يرتبطا. بعد عدة اشهر اكد لها بإنه يحبها ويريد الزواج منها وكانت سعادتها كبيرة فقد تحقق حلمها وسوف ترتبط بمن خفق قلبها اليه وملك مشاعرها وفي غضون 6 اشهر تمكنا من تأثيث شقة الزوجية التي كانت شقة والدته وأمدت له عقد ايجارها بعد وفاتها ورضيت بأقل تجديد في الشقة بعد ان اكد لها بإنه لايمتلك الاموال الكافية لتغيير الاثاث وقامت بمساعدته واسرتها في تجديد المسكن وتم زواجهما وهي تشعر بالسعادة لانها تحبه. بعد زواجهما بعام واحد انجبت ابنتهما الوحيدة وبدأت تكتشف حقيقته التي غابت عنها في غمرة فرحتها بالاقتران به فهو يعشق جمع الاموال ويبخل الانفاق عليها وعلي ابنتها حتي انها انجبت ابنتها في احد المستشفيات الحكومية بعد رفضه اللجوء لمستشفي خاص وكانت طوال فترة حملها تتردد معه علي مراكز طبية لمتابعة حالتها لانها قليلة التكاليف ولكنها لم تعترض لانها علي مدي علمها لايملك الاموال الكافية وفوجئت بعكس ذلك تماماً فهو يمتلك رصيداً كبيراً في البنك ولكنه يرفض الانفاق ويعيش علي الكفاف وعندما تعترض يقوم بطردها مع ابنتها لتلجأ لمسكن اسرتها ويتركها بالاشهر كي لاينفق عليهما. تدخل الاهل وحاولوا الصلح بينهما وتنازلت من اجل ابنتها ولانها مازالت تحبه ولكنها احست بخداعه لها بعد ان اوهمها بعدم قدرته علي الانفاق واكتشفت بأنه يمتلك اموالاً ورصيداً كبيراً في البنك ولكنها استطاعت التعايش مع الموقف من اجل ابنتها لكنه تمادي في تصرفاته ويرفض ان يعالج ابنته عند طبيب خاص وانما في مستشفيات وحاولت معه اكثر من مرة ان يراعي الله في معاملته معها ورعاية ابنته لكنه كان يرفض ولايبالي بشكواها.. وبالرغم من تضامن اسرتها معها كي تطالبه بالطلاق الا انها في كل مرة كانت ترفض املاً في اصلاحه وكي لاتحرم ابنتها من والدها. مرت الايام وهي تتحايل كي تحافظ علي حياتها وعلاقة ابنتها بوالدها ليفاجئها بأنه يبحث عن فرصة عمل بالخارج وذلك عن طريق احد اصدقائه ويسعي جاهداً للحصول عليها وبدأت المشاكل مرة اخري وتدخل اهل الخير للصلح بينهما بعد ان تعهد اليها بأنه لن يفكر في السفر للخارج وانه مستني معها وفي منزلهما. مرت ثلاثة اشهر علي تلك الواقعة وكان يعاملها بمنتهي اللطف والرقة إلي ان آمنت له وكانت تبادله المعاملة بالمثل ولاتدري بأنه يدبر امراً في الخفاء وبدأ في تجميع ملابسه واشيائه الخاصة بحجة انه سوف يرمم الشقة ويعيد تجديدها وفرحت بالفكرة واخذت تساعده في تجميع اوراقه واشيائه وهي لاتدري بما ينتظرها من مفاجأة.. وفي احد الايام فوجئت بإنه غير متواجد في الشقة وبحثت عنه وحاولت الاتصال به لتعرف مكانه ولكن تليفوناً مغلق واكتشفت بأنه ترك لها رسالة وداع قصيرة يبلغها بانه سافر في رحلة عمل سوف تستغرق سنة ويوصيها بابنتيهما. نزلت عليها المفاجأة نزول الصاعقة ولجأت لاسرته التي اكدت لها بأنهم لايعلمون شيئاً احست بإنه خدعها وقررت اللجوء لمحكمة الاسرة لطلب الخلع ليتم احالة الدعوي للقضاء للفصل فيها.