شهدت مصر منذ عام 2011 تعيين سبع حكومات متعاقبة بدءا من الفريق أحمد شفيق مرورا ب د.عصام شرف ود.كمال الجنزوري ود.هشام قنديل ود.حازم الببلاوي والمهندس ابراهيم محلب وأخيرا المهندس شريف اسماعيل. بعض الحكومات لم تستمر سوي شهور قليلة.. ورغم هذا الخضم في تشكيل الحكومات إلا ان مطالب المصريين لا تتوقف مطالبة بالتغيير بين الحين والآخر بمبررات عديدة قد يري البعض انها منطقية والبعض الآخر يري ضرورة اتاحة الفرصة كاملة لأعضاء الحكومة في ضوء التحديات التي تشهدها البلاد خلال هذه الفترة وهي عصيبة بكل المقاييس وتتطلب منح الفرصة للحكومة ولا ينبغي أن نقيم اداءها من منظور شخصي إنما يجب النظر إلي المصلحة العامة لعبور المشاكل التي تحاصر الوطن والعمل علي ايجاد الحلول الجذرية لها. بديهي ان المرحلة تحتاج إلي وزراء مقاتلين بالحكومة لأن الأزمات متعددة والتعديلات الوزارية أو حتي تغيير الحكومة لا يقلل من الأداء وإنما قد تكون المرحلة القادمة في حاجة إلي نوعية خاصة تتواءم وتواكب المستجدات علي الساحة وفي ذات الوقت قد يكون هناك من بين الوزراء من أخفق في تحقيق الاهداف المطلوبة والتي تقتضي التغيير وضخ دماء جديدة قادرة علي التطوير ودفع عجلة العمل إلي الأمام. المسئولية عبء ثقيل والقيادة السياسية تتابع باهتمام ما يجري علي أرض الواقع والبرلمان يفترض ان يؤدي دوره في التشريع ومراقبة اداء الحكومة والشعب مفروض ان يلتف حول قائده وان يحشد كل طاقته للاصلاح الاقتصادي لكي نجني ثماره خلال الفترة القادمة ويجب ألا يلتفت إلي الشائعات التي يروج لها فئة من الموتورين الذين يرغبون في هدم المعبد علي من فيه.. فهل نمكنهم من ذلك؟! التعديلات الوزارية المرتقبة ليست الحل في تلافي السلبيات إنما قد تكون احدي محطات الإصلاح التي تحتاج إلي المزيد من الوقت ولكن بالعلم والجهد والافكار الثاقبة لدي الوزراء الجدد الذين يتولون المسئولية يمكن ان نخطو خطوات سريعة في بناء الوطن وتفادي مشاكل المواطنين ودائما وابدا ابناء مصر رجال وقت الشدائد كعادتهم. فقط علينا ان نكون جميعا علي قلب رجل واحد نواجه أزماتنا بمزيد من العمل ونبذ الخلافات ومواجهة كل الأشرار الذين يتآمرون علي الوطن في الداخل والخارج ولا نفسح الطريق لهم لاختراق صفوفنا ووحدتنا مهما كانت الشدائد والأزمات التي تواجه الوطن. ** النافذة الأخيرة: ليس هناك مبرر للحديث عن التغيير في الطيران المدني خاصة وانه يشهد استقرارا وتطويرا ومنذ تولي شريف فتحي حقيبته الوزارية وجهوده ملموسة من أجل الحفاظ علي مكانة كافة انشطته العالمية.