أبو المجد: لن يتغير شيء نافعة: تعميق للأزمة الصياد: سيظل محدودا " هل تغير التعديلات الوزارية المنتظرة أو حركة المحافظين المحدودة من الامر شيئا ؟! ... عند أغلب أن لم يكن جميع المراقبين السياسيين ... تظل تلك التعديلات المرتقبة خارج اطار طموحات المعارضة علي اختلافها ومن قبلها الشارع المعارض الاول لسياسات الحكومة الحالية رغم كل نواياها الطيبة .. مع الاصرار علي استمرار الحكومة الحالية وان اتفقنا علي صعوبة مهمتها في ظل الظروف بالغة السوء التي صادفتها ومازالت ... الا أن هناك اجماعا من جميع القوي السياسية علي فشلها الذريع في مواجهة المشاكل التي ازدادت سوءا في عهدها .. أجمع المراقبون السياسيون علي أن التعديل الوزاري المرتقب في ظل استمرار تلك الحكومة لن يغير من الواقع شيئا ... مطالبين باجراءات تجمع الوطن علي كلمة سواء .. دعوا الي حكومة وحدة وطنية يشارك بها جميع الاطياف السياسية علي ان تتولي مهمة الاعداد والتجهيز والاشراف علي انتخابات البرلمان المقبل حتي نخرج من الدائرة المفرغة التي أحاطتنا بها الحكومة الحالية . . وحذر السياسيون من خطورة اصرار النظام علي الاعراض عن مطالب الشارع الذي اعتبروه المعارض الاول وليس جبهة الانقاذ أو القوي الثورية فقط. قال الدكتور كمال أبو المجد شيخ الحكماء ... إن التعديلات الوزارية المنتظرة لن تغير من الامر شيئا . أضاف أنها قد تعالج مشكلة بعض الوزراء الحاليين الذين يواجهون إنتقادات بالجملة من جانب البعض اعتراضا علي أدائهم الوزاري . قال أبو المجد إنه لا يلوم أي وزير علي أدائه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر والتي وصفها بالازمة الطاحنة . أشار الي أن مجلس الوزراء الحالي يفتقد التناغم والانسجام بين أعضائه ... في وقت يجب أن يكون الاتفاق والوفاق عنوان الاداء الوزاري . حدد أبو المجد الازمة الحالية التي تواجهها مصر في أن جميع الاطراف تتصور أنه يمكنها أن تفوز بمفردها بعيداً عن الآخرين . أكد أننا جميعاً في مركب واحد ... إما نغرق ونهلك أو نصل الي بر السلامة والامان . وصف أبو المجد موقف الاطراف المتصارعة علي الساحة السياسية الآن بالمتناقضة التي تنقصها الحسابات الدقيقة والاهم الاعتبارات الوطنية . ودعا شيخ الحكماء جميع الاطراف الي تأجيل " مؤقت " لاجنداتهم الخاصة ... معرباً عن أسفه من الحال التي وصلنا اليها . وأبدي حزنه الشديد علي حال الحرب التي باتت عنواناً لكل تعاملاتنا ... مشيراً الي تقاتل كل الاطراف الي حد تبادل " الاسري " فيما بينهم وكأننا في حرب أطرافها اسلاميون وليبراليون . وقال أبوالمجد الرئيس الاسبق للمجلس القومي لحقوق الانسان ... إن هناك ترديا واضحا للاوضاع علي كل المستويات بعد سنوات طوال من القهر والظلم . وأشار الي أن إنهيار النظام السابق بكل سوءاته ... لم يقابله تحسن سريع بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ... علي العكس تماماً اتجهت الاوضاع الي مزيد من التردي لاسباب عدة أصيب معها المواطن العادي بالاكتئاب الشديد . وأضاف علي الطرف الآخر افتقدنا النخبة السياسية التي تسعي الي لم الشمل والتوافق الوطني لصالح هذا البلد . ورأي أبو المجد أننا نحتاج الي قيادة لديها استعداد للعطاء بعيداً عن أي مصالح خاصة أو حزبية للعبور بالوطن من تلك المرحلة شديدة الحساسية. ودعا الي تشكيل لجنة من الحكماء لا تنحاز لاي طرف علي حساب طرف آخر وتعمل علي الوصول الي حالة من التوافق الوطني تحقق أهداف فئات الشعب الذين خرجوا في ثورة من أجل " عيش ... حرية ... عدالة اجتماعية". (أزمة عميقة) شكك الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية - جامعة القاهرة ... في نجاح النظام الحالي في الخروج بالبلاد من أزمتها الحالية التي وصفها بالعميقة . واعتبر التعديلات الوزارية " المرتقبة " دون تغيير رئيس الوزراء تعميقا للازمة الحالية التي تمر بها مصر ..ودعا الي تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوي السياسية وصولا الي تخفيف حالة الاحتقان في الشارع الذي ضاعف منه الانفلات الأمني والفوضي التي باتت عنواناً لكل تعاملاتنا وتساءل نافعة لما لا يتم تكليف شخصية تتمتع بالقبول والاحترام من أغلب قوي الشعب ليتم التوافق علي توليها رئاسة الحكومة ... علي أن تعطي لها كل الصلاحيات . وأضاف لما لا يكلف الرئيس محمد مرسي إحدي الشخصيات المعارضة مهمة تولي مسئولية الحكومة ... موضحاً أن ذلك الامر من شأنه أن يكشف لرجل الشارع مدي مصداقية تلك الشخصية المعارضة في العمل علي تحقيق ما يراه الشارع من متطلبات المرحلة المقبلة . وأشار الي أن تعامل تلك الشخصية المعارضة مع ملفات المواطن اليومية ومشاكله المتراكمة يوضح لرجل الشارع الي أي مدي هي مهمة صعبة أمام حكومة قد تتشكل سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة . أضاف أنه في حال رفض تلك الشخصية تولي المسئولية تكون قضت بنفسها علي كل الادعاءات التي تسوقها حاليا ضد أي حكومة ... وهو ما يكتب نهايتها السياسية ويعجل بحرقها أمام المواطن . .وناشد الدكتور حسن نافعة جميع الاطياف السياسية من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الي جبهة الانقاذ وجميع فصائل المعارضة علي اختلافها الدخول وعلي الفور في حوار مفتوح وصولا الي صيغة مشتركة للحكم . وأكد أن ذلك من شأنه اعادة عجلة الاقتصاد الي الدوران مجدداً ... والأمن الي الشارع مع تمهيد الطريق لاجراء الانتخابات البرلمانية المنتظرة في مناخ يوفر لها كل الضمانات من النزاهة والشفافية حتي نغلق الباب امام أي مبررات لرفض نتائجها سلفاً . التعديل ليس حلا بينما رأي أيمن الصياد المستشار السابق لرئيس الجمهورية ... أن التعديل الوزاري المنتظر والذي يطالب به البعض لن يكون حلاً لازمة حالية مشتعلة ... معتبراً انها أعمق كثيراً من مجرد تعديل وزاري يظل محدوداً وعدد الصياد أوجه الازمة الحالية في احتوائها علي حزمة من الازمات الملتهبة يتصدرها الازمة مع القضاة ... ومن قبلها ازمة اقتصادية طاحنة تهدد بأزمات أخري ... مشيراً الي أن كل أزمة من تلك تتجاوز مهام أي وزير . . ووصف المستشار السابق لرئيس الجمهورية الحل في الاعتراف أولاً أن هناك أزمة ... والتوقف عن خلق مزيد من الازمات ... والعمل علي رأب الصدع الحالي بين أطراف المجتمع المصري . اعترف الصياد أننا الآن في موقف شديد الصعوبة ومتأزم للغاية ... داعيا الجميع الي إدراك خطورة ذلك الموقف الذي وصلت إليه البلاد قبل فوات الاوان ..أكد أن المعارضة التي نشاهدها ليل نهار علي الفضائيات علي اختلافها ليست هي المعارضة الحقيقية كما يتصور البعض ... مشيرا الي أن المعارضة الحقيقية تتمثل في الشارع الذي ثار من قبل علي النظام الفاسد السابق وأطاح به . أضاف ان المشكلة الآن ليس في جبهة الانقاذ التي لو اختفت لن تغير من الامر شيئا ... المشاكل مازالت قائمة والاحباطات كما هي ... والازمات مازالت مستمرة بل تتزايد يومياً دون بارقة أمل في امكانية الحل تخبط سياسي واعتبر الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية ... الحديث عن تعديل وزاري أو تغيير وزاري تخبطا في واقع الامر. أضاف ان الاصرار علي حل الازمات التي تواجه مصر الآن بالجملة عبر تعديل أو تغيير وزاري محدود تعمل علي تعميق تلك الازمات الحالية . أشار الي أن جميع الاطراف دون استثناء لا ترغب في التنازل عن أي من مطالبها ورغباتها وان بدت غير منطقية ... هناك القضاة والمعارضة واطيافها المختلفة . أكد أن الرئاسة يجب أن تكون حيادية مع التركيز فقط علي تنفيذ مطالب الثورة عبر اعادة بناء مؤسسات الدولة التي أفسدها النظام السابق بمشاركة جميع اطياف المعارضة حتي لا يتهم النظام الحالي بانه يسعي الي " أخونة " الدولة . تخفيف التوتر رأي الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية - جامعة القاهرة ... أن التعديل الوزاري المنتظر ربما يسهم في تخفيف حدة التوتر في الشارع السياسي بشرط أن يأتي متوازناً ومحققاً الحد الذي يطالب به الشارع . أضاف إذا ما تم التوصل الي خروج النائب العام الحالي ربما بإسناد وزارة العدل إليه ستكون خطوة جيدة للتهدئة . اشار الي أنه من المفترض الا يكون هناك تعديل وزاري ... بل يجب أن تكون هناك حكومة انتقالية كل مهمتها الاعداد والاشراف علي الانتخابات البرلمانية المقبلة بمشاركة كل أطراف المعادلة السياسية . أبدي سلامة تخوفه من أن نستمر في هذه الدائرة المفرغة والجدل البيزنطي . أضاف أن هناك ممارسات استفزازية من جميع الاطراف علي الساحة السياسية . نصح الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية ... جماعة الاخوان المسلمون بالعمل علي توظيف الفرصة الحالية التي ساقتها إليهم الثورة بالعمل علي كسب رضا الشعب المصري الذي عاني كثيراً من النظام السابق . صيف سياسي ساخن وصف الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية ... الصيف المقبل انه ساخن ... برر ذلك أن الامور تتفاقم ولا نري نوراً في نهاية النفق دعا جميع القوي السياسية الي العمل من اجل مصر بعيداً عن المصالح الخاصة ... مطالباً الجميع بمراجعة مواقفه الحالية للوقوف علي مدي عملها لصالح مستقبل هذا البلد . أكد أن كل اطراف المعادلة السياسية يجب أن يعترف انه لن يتملك الشارع بمفرده ... وهو ما يدعونا الي تغليب لغة العقل في كل تعاملاتنا مع ملف الوطن . رأي أستاذ العلوم السياسية الدكتور حازم حسني ... أن أي تعديلات وزارية أو حركة المحافظين المرتقبة من شأنها أن تزيد الامور تعقيداً أوضح أن الازمة الحالية التي تعانيها البلاد أكبر من مجرد تعديلات وزارية محدودة أو حركة محافظين .. دعا الي العمل علي خلق ارضية مشتركة تجمع كل قوي المعارضة والحكومة ومن قبلهما قوي الشارع المصري . أشار الي ان تلك الارضية المشتركة تعمل لصالح مصر وليس فصيلا معينا دون غيره .