تشتهر قري بلقاس بالزراعات المحمية التي تزرع داخل الصوب والبيوت المحمية لحمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة وهي أمل الآلاف من المزارعين بعد ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة وعدم ثبات أسعار المحاصيل التقليدية التي يعتمد عليها المزارعون وباتت الزراعات المحمية هي الأمل الوحيد بعد تفتت مساحات الأراضي الزراعية وتقليصها حيث ينتج الفدان الواحد من الزراعات المحمية ضعف إنتاج الأراضي المنزرعة بالطريقة التقليدية في وقت أقل من النصف بالإضافة إلي تشغيل عمالة كثيفة بأجر مناسب يكفي حاجة العمالة حيث يتقاضي الشاب أو الفتاة 2000 جنيه شهريا نتيجة عمله علي فترتين ويعمل بها جميع أفراد الأسرة أما أصحاب المشروعات يطالبون الحكومة بتبني هذه المشروعات وتنميتها وتثقيف العمالة وتوفير الأسمدة والمبيدات. "المساء" استمعت إلي المزارعين والعمال ومطالبهم. يقول المهندس وسيم نبيل "أحد المستثمرين والمهتمين بتطوير الزراعات المحمية": انتشرت هذه الزراعة بقري بلقاس منذ عشرين عاما وساهمت بشكل مباشر في تنمية اقتصاد وتحسين أحوال معيشة القري التي تعمل بها وأنهت مشكلة البطالة لدي الريف المصري وخاصة القري التي تعمل بهذه المشروعات ولاقت هذه المشروعات اهتمام بعض المسئولين ولكن يجب الاستماع للعاملين بهذا المجال للمساهمة في حل بعض المشكلات التي تواجهنا وأضاف أنه يمكن تبني فكرة إيفاد طلاب المدارس الزراعية إلي المشاتل وحقول الزراعات المحمية يتدرب فيها الطالب علي كيفية التعامل مع هذه النباتات ورعايتها من خلال العمل بهذه المشروعات من خلال منهج علمي يدرسه طلاب المدارس الزراعية كما هو متبع مع المدارس الفنية للبنات مقابل راتب شهري لكل طالب يضمنه بروتوكول تعاون بين المستثمرين ووزارة التربية والتعليم وفي زيارته للمزارعين استمع المحاسب حسام الدين أمام محافظ الدقهلية لمشكلات المنطقة وأشاد بالتطوير في هذا المجال وننتظر وعود المحافظ. قال عطية عبدالسميع أحد المزارعين: الزراعات المحمية هي الوسيلة الوحيدة للقضاء علي مشكلة نقص مياه الري التي تتعرض لها منطقة شمال الدقهلية كل عام حيث يستهلك الفدان في الزراعات التقليدية عشرات الأضعاف من المياه للزراعة المحمية وبذلك نحل مشكلة رئيسية نتعرض لها. حمدي ماهر: ليس لدينا سوي وزارة الزراعة نستغيث بها من غش المبيدات الزراعية التي انتشرت في الأسواق وتحملنا أعباء مادية وخسائر في المحصول. ويقول يونس عبدالعزيز من المستثمرين قمنا باستصلاح وزراعة الظهير الصحراوي بالدقهلية بمنطقة زيان وقلبشو وننتج عروة طماطم شتوية تساهم في جزء كبير من الإنتاج الشتوي للمستهلك وكذا نزرع البطيخ وفلفل الألوان للتصدير إلي الدول الأوروبية ونطالب بإنشاء محطة تصدير علي أرض أملاك الدولة بالمنطقة تقضي علي احتكار التجار في منتجاتنا. وأوضح خالد عبدالحق من المستثمرين بالمنطقة بتعرض أراضينا كل عام في هذا التوقيت لغرق المحاصيل نتيجة تهالك ماكينات الصرف وردم المصارف نتيجة العوامل الطبيعية وطبيعة الأرض الرملية حيث نتعرض لموت بادرات الخضر قبل اكتمال نموها ونضجها بسبب غرقها بالصرف الزراعي. وأكد علي الحسانين وراضي السيد فتح الله ومحمد عادل من العمالة المنتظمة بهذه المشروعات لدينا الخبرة الكافية لإدارة مثل هذه المشروعات ونحتاج إلي التمويل حتي تتحول قري بلقاس والمحافظات الأخري إلي مشروعات زراعية تغطي الاستهلاك المحلي علي مدار العام وتصدير الفائض إلي الدول الأوروبية والعربية. وطالب جميع العاملين بهذا المجال بالتوسع في إنشاء مصانع لصناعة رولات البلاستيك ومستلزمات الصوبة الزراعية بدلا من استيرادها بالعملة الصعبة خاصة أن هناك مصانع محلية تقوم بالإنتاج ولكنها لا تكفي حاجة السوق بعد انتشار هذه الزراعات وخاصة بعد تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي التوسع في مشروعات الصوب الزراعية ودعمها وقالوا ل "المساء" الزراعات المحمية هي أمل مصر في بناء اقتصادها بعد نجاح زراعتها واستنباط أصناف جديدة غزيرة الإنتاج.