أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في صحف أمس الأول الخميس ان إجراء تعديل وزاري أو حركة محافظين أمر وارد طبقا للأداء.. خاصة أن المرحلة القادمة تتطلب جهوداً كبيرة من جانب كل المسئولين من الوزراء والمحافظين.. لأن لدينا مشروعات كبيرة وتحديات اقتصادية ضخمة تتطلب أداءً متميزاً وتكاتف الجميع.. مجلس النواب مع الحكومة وأجهزة الدولة لتحقيق الأهداف بزيادة الإنتاج وتحسين الأحوال المعيشية للمواطن وضمان تقدم الدولة. والحقيقة أن هذا الكلام من رئيس الوزراء جميل لكنه يظل مجرد تصريحات من المسئول رغم أنها أمنيات طال انتظارها من المواطن الغلبان كثيراً طوال الشهور الماضية حيث يعاني أشد المعاناة نتيجة الأداء الضعيف أو غير الملموس من كثير من المسئولين في أزمات وقضايا حياتية يعيش فيها الناس لكن الوزراء والمحافظين لايتحركون بايجابية لحل هذه المعاناة.. بل إنهم أحيانا يتسببون في تفاقم المشاكل نتيجة الأداء المتواضع فتصبح الأزمات قنابل موقوتة أمام الدولة!! رأينا ذلك في ملفات عديدة مثل الصحة والدواء والتموين والتعليم.. الخ وهو الأمر الذي أشرت إليه في نفس المكان الأسبوع الماضي. قلت تحديداً: "إننا مطالبون بالاستغناء عن الوزراء الذين لا يتفاعلون مع الأزمات ولا يقدمون حلولاً من خارج الصندوق لأن مصر مليئة بالكفاءات والخبرات والرجال الذين يستطيعون تقديم الأفكار والعمل بجد واجتهاد لتحقيق كل الآمال المطلوبة". وقلت أيضا: "يجب أن تواكب كل الجهات التنفيذية خطوات القيادة السياسية التي تسابق الزمن للإنجاز علي أرض الواقع بقرارات وإجراءات حاسمة بعيداً عن الروتين والبيروقراطية التي تعطل المراكب السايرة وتجرنا للخلف ولا تدفعنا للأمام". لذلك كنت أتمني من رئيس الوزراء ألا تكون تصريحاته علي هذا النحو مجرد دغدغة لمشاعر المواطنين الذين يكابدون فعلا علي أرض الواقع ويشاهدون وزراء ومحافظين لا يؤدون بالشكل المطلوب.. ويصرخون في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة ثم نخرج عليهم بعد طول سكوت لنقول: إن التغيير وارد طبقا للأداء.. ولا نقول متي؟! هل في القريب العاجل؟!.. أم بعد حين إن شاء الله.. ومتي يأتي هذا الموعد.. والحال علي ما نراه من غلاء في الأسعار وغياب للرقابة علي الأسواق وتخبط في الأداء.. وانعدام رؤية في علاج قضايا الناس.. بل وعدم التواجد أصلا في الشارع لشرح ما يتم علي الأرض والتحديات التي نواجهها والدور المنوط بكل مواطن في مجاله لكي نعبر هذه الفترة العصيبة ونجني ثمار المشروعات الكبيرة التي يجري تنفيذها في كل مكان!! المشكلة أننا ندمن إطلاق التصريحات ربما للشو الإعلامي أو لدغدغة المشاعر لكن.. دون تحرك ملموس وأداء يرضي المواطن ويواكب ما تقوم به القيادة السياسية علي كل المحاور. يا سعادة رئيس الوزراء.. لا يكفي أن تقول إن التغيير وارد طبقا للأداء وكفي.. بل نريد حركة فاعلة علي أرض الواقع لأننا نكابد بسبب هذا الأداء الذي لا نعرف متي ستتولي الحكومة تقييمه بالنسبة للوزراء والمحافظين؟! أفيدونا.. أفادكم الله.