أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لتفنيد الدعاوي المتطرفة ان القانون المصري لا يخالف شرع الله وان مجتمعنا مؤمن ويطبق شرع الله.. مشددين علي أن الانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم بين الأبرياء ليسوا شهداء وان الجهاد لرد العدوان فقط وان الحرب قرار ولي الأمر. أضافوا ان الإرهابيين لم يفهموا صحيح الدين ولم يأخذوا من القرآن إلا آية السيف وان حشد كل الناس في دين واحد مستحيل. قال د. شوقي علام مفتي الجمهورية إن ما نحن فيه منذ الجمعة الماضية وحتي اليوم مروراً بكمين الهرم إلي الكنيسة البطرسية وإلي الشيخ زويد نتيجة للفتوي المغلوطة التي تحرك الغلاة ضد المجتمع. أكد أن هؤلاء الإرهابيين لديهم خلل في فهم الدين والقرآن الكريم ولا يستطيعون ان يقدموا خطاباً رشيداً منضبطاً بالقواعد العلمية حيث وقعوا في فخ التكفير فقتلوا وفجروا وقطعوا الرقاب وحولوا فهمهم السقيم إلي أوهام وضلالات فنسبوا إلي القرآن ما لم يقل به قط وواجبنا ان نبين الأحكام الشرعية في صورتها الصحيحة فمنهج الإرهابيين خاطئ. أضاف ان هؤلاء لم يأخذوا من القرآن إلا اية السيف وتركوا الرحمة والعدل وغيرها وأخطأوا خطأ فادحاً في التعامل مع السنة النبوية ولم يفرقوا بين الاستعمال الحقيقي والمجازي ولم يفهموا قواعد اللغة. واقتطعوا الأحاديث من سياقها.. لافتاً إلي أن المتطرفين شوهوا الجهاد حيث جعلوه غاية بينما هو وسيلة وفهموه بأنه القتل المحض وحصد الرءوس وجعلوا قرار الجهاد والحرب بأيديهم بينما هو قرار لولي الأمر وأخذوا يستنبطون من القرآن والسنة ما يخدم أهواءهم دون امتلاك لقواعد وأصول الاستنباط الثلاثة وهي: ان يدرك المجتهد إدراكاً صحيحاً للواقع المعيش بكل أبعاده حتي يصدر فتواه حتي وان لزم الأمر ان يستعين بالمتخصصين في المجالات الأخري من السياسة والاقتصاد وغيرها إن لم يستطع إدراك تلك الأمور بنفسه وان يدرك النصوص الشرعية بمعناها الصحيح وان ينزل أحكام هذه النصوص لتطبيقها علي أرض الواقع. أكد ان كتاب "لماذا أعدموني"؟ لسيد قطب رغم صغر حجمه إلا أنه كان بمثابة مستند لجميع أفكاره التي تناولها في كتبه التي أكد فيها ان الإسلام توقف عند مرحلة معينة وهي عدم تطبيق الأمة الإسلامية وحكامها لشرع الله تعالي وعودتهم مرة أخري إلي الجاهلية وانه لابد من وجود فتية علي غرار أصحاب الكهف حتي تعود الأمة إلي إسلامها وأخذ يروج لفكره لينشئ مجتمعاً خاصاً له قوته العسكرية التي تحميه. أكد مفتي الجمهورية ان الجماعات الإرهابية لا تقتنع بوجود دولة وتستعد لإنشاء كيانات موازية وإنهاك البنية التحتية للدولة وتنتهج سياسة قطع الرءوس وتنفيذ الاغتيالات.. مشيراً إلي أن دعاوي سيد قطب أقاويل باطلة وشبهات واهية وان القانون المصري لا يخالف الشرع في مجمله فنحن أمام مجتمع مؤمن يطبق شرع الله تطبيقاً صحيحاً. أكد د. عبدالفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ان العمليات الإرهابية تشبه الموجات السوداء التي طغت علي الإسلام وأنتجت علي شاطئه الآخر تطوراً علمانياً تحت أغطية مختلفة باسم التنوير والحداثة وكل تلك المسميات أثارت موجات للطعن في الدين والمناداة بترك كتب السنة والأحاديث والطعن في العلماء أمثال الإمام البخاري والإدعاء ان الأزهر أصبح عتيقاً ولم يواكب العصر.. موضحاً ان هؤلاء الأشخاص بلهاء وحملاتهم لن تستطيع النيل من الإسلام. أكد د. عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة ان الجماعات الإرهابية والتكفيرية نجحت في استقطاب بعض الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بالإدعاء كذباًپبأن سفك دماء الأبرياء يعد من الجهاد في سبيل الله وان الحور العين في انتظار هؤلاء الإرهابيين بالجنة! أضاف ان كلمة الحرب لم تذكر في القرآن الكريم سوي أربع مرات فقط علي عكس كلمة الجهاد. فالجهاد في الدين يشتمل علي أعظم المعاني في الدين يشتمل علي أعظم المعاني في الدين والدنيا فلا ينبغي ان نختصره ونختزله في القتل وسفك الدماء.. مشيراً إلي أن أكبر جرم ارتكبته تلك الجماعات الإرهابية هو الفهم الخاطئ لنصوص الشريعة الإسلامية. أكد د. ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي انه لا دين ولا رجولة ولا شهامة ولا أخلاق يبيح قتل أطفال ونساء يتعبدون في أماكن عبادتهم والغريب ان الذي فجر هؤلاء في الكنيسة يطلق علي نفسه أبودجانة وهو صاحبي عظيم كان يقاتل بسيف رسول الله في غزوة أحد.. مشدداً علي أن الإسلام في وقت الحرب يأمر بعدم قتل النساء وهدم الكنائس والمعابد فما بالكم بحالة السلم؟! فكل الأنفس معصومة والأصل فيها العصمة. أكد د. خالد عمران أمين الفتوي بدار الافتاء ان الإرهابيين الذين يفجرون أنفسهم لقتل الأبرياء منتحرون وليسوا شهداء ولا مجاهدين قال صلي الله عليه وسلم: "من قتل نفسه بحديدة عذب بها يوم القيامة" فلابد ان نتمسك بتعاليم ديننا من مصادره الصحيحة المتصلة بالسند والنسب إلي حضرة المصطفي صلي الله عليه وسلم صاحب الذكري والأزهر علامة في العلم الشرعي الصحيح.