إن كنت منهم من الألتراس لا تغضب .. لا يجب أن تزعجك كلمة «تتار» تأكد أولاً أنك منا .. أخي الصغير أو ابني بعدها .. تعلم تعلّم أن «تتار» في أوضح معنى لها هي الفروسية والشجاعة وفي أقل دلالاتها .. تعني البداوة وكلاهما لا يعيبك لكن المؤكد أنه يعيبك هذا الحب المبالغ فيه ومنه ما قتل .. وما دمر .. ومنه ما يهدم نعلم أن لديك شيئاً ما لا نعلمه لذا كان هذا الملف محاولة لنعلم ما تعلم .. أو لنفهم ما تريد محاولة للسيطرة عليك أو علينا قبل أن يخرج كلانا عن السيطرة ندرك أنك تحب ناديك فوق ما نتصور لكن ليس بالضرورة أن يكون «من الحب ما قتل» تعلم أن تُحيي .. أن تستمتع .. وأن تبني هذا الملف «إنذار» قبل أن تصبح أنت ذاك المعنى الذي تخشاه عن التتار ملف (سامي عبدالفتاح - نبيل فكري) الحلقة الأولى تاريخ الألتراس .. كثير من العنف .. كثير من المباديء واقع المدرجات المصرية والعربية تغير في عشر سنوات .. وزمن التشجيع الكلاسيكي انتهى تيارات عديدة تحاول السباحة في بحر «الجمهور الجديد» لتصنع موجتها الخاصة «أهلاوي» على رأس تقرير «آس» الإسبانية .. لأشد الروابط عنفاً في العالم «وايت نايتس» على خط المواجهة بقائمة اتهامات .. و«الحريق» أول الطريق قليلة هي الملفات التي لا تنتهي كما تبدأ أو كما خطط لها، ومنها ملف الألتراس «بضم الألف أو فتحها .. لا يهم»، تبدأ عازماً على قرار وقد استقر الحكم في وجدانك، وتنتهي بحكم آخر .. ربما مغاير بالمرة لقرارك الأول، فالمؤكد أن الألتراس «في معظمهم» ليسوا كما يروج لهم، والمؤكد أنهم باتوا واقعاً.. والمؤكد أيضاً أنه ليس كل ما لديهم يرضينا.. وربما المدهش أن الكرة لدى كثيرين قد تبدو أفضل «بدون ألتراس»، بعد أن رسخواً واقعاً جديد يحفل بكثير من العنف وكثير من المباديء أيضاً، لكن معظم تلك المباديء يصب في صالح ما يريدون. وما بين وصف الباحث محمد جمال بشير في «كتاب الألتراس»، أنهم يجسدون معنى الوطن والانتماء والعطاء بلا حدود ودون انتظار مقابل، وبين تأكيد الدكتور ياسر ثابت في كتابه «دولة الألتراس» أن هناك تيارات عدة تحاول السباحة في بحر الألتراس لتصنع موجتها الخاصة، دون أن يجيب عن تساؤله عمن يغرق ومن يرسو على الضفة الأخرى .. يبدو الأمر لغزاً .. وقد يتجاوز حدود اللغز، مخلفاً الكثير من علامات الاستفهام .. قليل منها له إجابة. قبل نحو عشر سنوات، لم تكن الملاعب المصرية - كحال معظم الملاعب العربية - تعرف شيئا عن ظاهرة الألتراس .. مشجع لهذا النادي أو ذاك .. يتابعه في التليفزيون أو يذهب إلى المدرجات .. يهتف عند النصر ويحزن عند الهزيمة .. كانت تلك هي المعادلة باختصار .. قبل أن يحدث الطوفان، ويحل الألتراس محل هذا المشهد الكلاسيكي، ومعه يبدأ عصر جديد، قابل للتمدد، ربما ليصبح هو الأصل عما قريب. صحيفة "آس" الإسبانية نشرت مؤخراً تقريراً مصوراً عن أكثر روابط الألتراس عنفاً حول العالم، وضعت فيه رابطة ألتراس أهلاوي المنتمية للنادي الأهلي المصري على رأس التقرير كواحدة من أكثر الروابط عنفاً في العالم.?وضم التقرير أيضاً 6 روابط آخرى بخلاف الأهلي، وهي دينامو زغرب الكرواتي واستريلا لارويا الصربي وفناربخشة التركي ولاتسيو الإيطالي وشاختار الأوكراني وزينيت الروسي.?وذكر التقرير ان رابطة أولتراس أهلاوي ظهرت في المدرجات المصرية عام 2007 بالعديد من الأزمات بجانب الكارثة الأكبر في تاريخ الكرة المصرية وهي مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعاً من أعضاء الرابطة خلال لقاء الأهلى مع المصري البورسعيدي يوم الأول من فبراير 2012، مع الإشارة إلى سابق اتهام أعضاء الرابطة بحرق مشجع للمنافس التقليدي الزمالك عقب مباراة فى كرة السلة بين الفريقين بجانب الاشتباك مع قوات الأمن في العديد من المباريات بعد ثورة يناير وأشهرها كيما أسوان في كأس مصر . ?كما أشار تقرير "آس" إلى تضخم دور رابطة ألتراس أهلاوي بعد ثورة يناير في المدرجات بوصفها الأكثر عدداً بين روابط الأندية المصرية وتسببت في أزمات بالجملة منها إلقاء شمروخ على أحد لاعبي زيسكو يونايتد الزامبي بدوري أبطال إفريقيا 2012، والدخول في مشاكل مع روابط جماهير الإسماعيلي والمصري.?ومع حرمان الجماهير المصرية من حضور مباريات الدوري والاكتفاء بحضور بعض اللقاءات الإفريقية ظهرت أزمات للرابطة على فترات منها الاشتباك بين مجموعتين في الرابطة خلال مباراة بدوري أبطال إفريقيا عام 2013 بملعب الجونة، بجانب الاشتباك مع الأمن عقب لقاء السوبر الإفريقي أمام الصفاقسي التونسي ثم الدخول في أزمة عنيفة مع مرتضى منصور رئيس الزمالك بتوجيه السباب له وللجهات الأمنية في تدريبات الأهلي. ودخلت الرابطة في صدام مع مجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر بعدما احتجز أعضاء الرابطة حافلة الفريق أثناء توجهه إلى لقاء سموحة في الموسم الماضي مما أدى للهزيمة بثلاثية ثم توجيه السباب للاعب أحمد الشيخ في التدريبات قبل لقاء ريكرياتيفو بطل انجولا، واحتجاز حافلة الفريق في طريق السويس ومحاولة الاعتداء على الهولندي مارتن يول قبل اقتحام التدريبات في فرع مدينة نصر والاشتباك مع حسام غالي قائد الفريق الأحمر، مما دعا مجلس الأهلي لاتخاذ قرار بمنع حضور الرابطة تدريبات الفريق وأي مباريات تقام داخل القلعة الحمراء كما وضع نظاماً يسمح بحضور الجماهير وفقاً لتسجيل البيانات بالرقم القومي. لم يكن ألتراس الأهلي وحده من طاردته المشاكل أو طاردها، فألتراس الزمالك «الوايت نايتس» لم يسلموا من المعضلة، بجملة من الاتهامات، لعل أشهرها على الإطلاق اتهام بعض قياداتهم في القضية المعروفة إعلامياً ب «حريق قاعة المؤتمرات»، وفيها نسبت النيابة للمتهمين تهماً من بينها، محاولة قلب نظام الحكم والتحريض على التظاهر، وإنشاء جماعة تعمل بعيداً عن مباديء الدولة، وإنشاء تنظيم يستهدف تنفيذ أعمال إرهابية ضد الدولة، كما وجهت لهم تهمة حيازة زجاجات مولوتوف. يبدو الحديث عن الألتراس وطبيعة ما يقومون به، مكرراً، كما يبدو ما يكتب عنهم، وردياً على خلاف كثير من الواقع، وما يعنينا للتويثق هو الملمح التاريخي للظاهرة، إذ أن هناك اتفاقاً على أن النشأة عالمياً كانت فى إيطاليا خلال خمسينيات القرن الماضى مع نشأة تجمع مشجعي تورينو، وبدأت الإرهاصات الأولى للظاهرة، مردة فعل على قرار برفع أسعار تذاكر المباريات، وتشكلت في الستينيات مجموعتا «فوسا دى ليوني» و«بويز سان»، ورغم ذلك لم يظهر مصطلح ألتراس للوجود إلا عندما شكل مشجعو فريق «سامبادوريا» الإيطالي عام 1969 تجمعهم «أُلتراستيتو كوكياروني»، والمسمي يرجع إلي الكلمة اللاتينية Ultra التي تعني "فوق الطبيعي". وفي مصر يعود تاريخ نشأة الأتراس إلى بدايات عام 2007، سواء للأهلي أو الزمالك، متأثرين بدول المغرب العربي، أثناء سفرهم مع فريق الأهلي لمساندته فى البطولات الافريقية وخاصة في تونس، التى ظهر فيها الأُلتراس مع مطلع الألفية الثانية. توالى بعد ذلك ظهور مجموعات «الأُلتراس»الداعمة للأندية الكروية. وأبرزها: «أُلتراس يلو دراجونز» وتضم جماهير النادى الاسماعيلى، تأسست عام 2007، و «أُلتراس جرين إيجلز»2009 لمشجعى النادي المصرى«بورسعيد» ، و «أُلتراس جرين ماجيك» التى كونها جماهير نادى الاتحاد السكندرى عام2008 ، الى جانب «أُلتراس ديفيلز» 2007 وأنشأها بعض مشجعى النادى الأهلي بالاسكندرية لتكون الثانية من بين خمس روابط أُلتراس محسوبة على النادي الأهلي، وخلال رحلة التكوين استطاعت مجموعات الأولتراس المصرية أن تصبح جزءًا من شبكة عالمية من المشجعين الحاملين لذات الفكر والتنظيم. الفرد للكل .. والكل للفرد البناء الهرمي للألتراس .. أشد إحكاماً من «الإخوان» «الكابو» قائد الهتاف .. و«الأكتيفز» منسق المواعيد .. والأعمار من 16 إلى 25 عاماً من داخل مجموعة: أخي أولى مني بالحياة .. وسرقة «العلم» عار احتاج تنظيم «الإخوان المسلمين» إلى أكثر من 80 عاماً ليتجذر في الحياة المصرية، التي لم تتمكن من التخلص منه حتى الآن رغم محاولاتها الشعبية والرسمية للفكاك منه، واحتاج الألتراس إلى قرابة عشر سنوات ليصبحوا كياناً أشد إحكاماً من الإخوان أنفسهم، بل إن هناك روايات موثقة في أكثر من موضع، تشير إلى سعي الإخوان أنفسهم إبان فترة استحواذهم على السلطة إلى استمالة الألتراس لمساندتهم. ولم يحتج الألتراس إلى كتب أو كلاسيكيات لبناء تنظيمهم الهرمي المحكم عليها، بل يمكن القول إنهم لا يستندون إلى شيء من ذلك، مستثمرين شيئاً بداخلهم ليس إلا اتفقوا عليه، وهو حب ناديهم والدفاع عنه بأية وسيلة. ومجموعات الألتراس، هى مجموعات منظمة ولهم قيادات، وأعضاء المجموعات يسود بينهم الوفاء الشديد، ففي أعقاب حادثة بورسعيد كتب أحد الأعضاء البارزين في تجمع أُولتراس نادي الزمالك قائلاً: « ما يؤلم في تلك الأحداث أن الأُولتراس مات منهم الكثير نتيجة التدافع والاختناق.. نحن نتعلم عند الالتحاق بالألتراس أن أخاك في المجموعة أولى منك بالحياة. يعزز من هذا الارتباط الشكل العنقودي الذي تتخذه مجموعات الألتراس في مصر، ففي تركيبة تقترب كثيرًا من بناء جماعة الإخوان المسلمين، تتشكل روابط الأُلتراس من مجموعات مقسمة حسب المناطق السكنية، وتعتمد على روابط الجيرة والصداقة لتبني شبكة قوية ومنظمة من مشجعي النادي الذين يتحركون خلفه في كل مباراة لتقديم المساندة والتشجيع الذي يعد مجال المنافسة الأول. ويقول أعضاء بمجموعات «الأُلتراس» فى مصر، إنهم متاثرون بالشكل الهيكلى لمجموعات «الأُلتراس» على مستوى العالم. حيث تتكون مجموعة «الأُلتراس»، و التى تتراوح أعمار أعضائها ما بين 16 الى 25 سنة، من مجموعة قيادات تحمل اسم "الأكتيفز"، وهم أفراد من أعضاء المجموعة القدامى، كل شخص منهم معنى بالتنسيق مع أعضاء المجموعة فى كل منطقة سكنية بالمدينة. ويتلخص دور «الأكتيف» فى إبلاغ أعضاء المجموعة بمواعيد الاجتماعات قبل اللقاءات المهمة وجمع الاشتراكات و التبرعات المادية من الأعضاء كى تستخدم في الانفاق على متطلبات التشجيع «البانارات والملابس والألعاب النارية»، وفى المدرجات تظهر شخصية "الكابو" وهو شخص يتولى الهتاف و قيادة التشجيع طوال المباراة، وعادة ما يجري تغيير "الكابو" بشكل مستمر. يقول أحمد زهرة، 20 سنة، "اكتيف": منطقتى مصرالجديدة و العباسية لمجموعة «أُلتراس أهلاوى»: « يتوقف استمرار"الاكتيف" أو القيادى فى المجموعة بشكل عام فى منصبه، على مدى قدرته فى الانتظام بالعمل و سيطرته على مجموعته، وفى الغالب يتم تعيينه بالتزكية من قبل أعضاء كل منطقة سكنية، ولهم أيضًا الحق في عزله». وقال أحد قيادات مجموعة «أُلتراس وايت نايتس: «هناك مبدأ عام نطبقه جميعا وهو أن استمرار المجموعة فوق كل شئ ،وبالتالى نتخذ القرار بالتشاور بيننا لما هو فى مصلحة المجموعة فى المقام الأول مع مراعاة الثوابت التي يتفق عليها جميع مجموعات الأُولتراس». عمرو، وهو من المنتمين للألتراس، يؤكد على عقيدة هامة لديهم، وهي أن سرقة علم المجموعة الذي تسير خلفه ويحمل اسمها وشعارها، يمثل عاراً كبيراً لديهم، مشيراً إلى أن العلم ويسمى «الباش» دى روابط عربية هو شرف المجموعة وإحدى مقدساتها، ومصادرته أو سرقته أو ضياعه قد يعني حل المجموعة. و من أهم تلك الثوابت أن مجموعات الأُولتراس تمول بشكل ذاتي، و لا تحصل على أي دعم مادى من الأندية او افراد بعينهم، وتتبع معظم المجموعات طريقتين أساسيتين لتمويل أنشطتها ، الأولى هى الاشتراكات الشهرية والثانية هي انتاج ملابس وملصقات تحمل شعار المجموعة، وسبل أخرى مثل إنتاج ألبوم غنائي يحمل أغاني وشعارات الأُلتراس واستخدمت طرق البيع المباشر والتسويق لمحبي الزمالك عبر شركات المحمول في جني الأرباح، وتستخدم كافة الأموال الناتجة عن عملية البيع في الإنفاق على الدخلات التي تقوم بها المجموعة في المباريات. وتبلغ تكلفة الدخلات فى المباريات العادية قرابة خمسة آلاف جنيه، وتعلو لتصل إلى حوالي 40 ألف جنيه في المباريات الأفريقية الهامة أو مباراة القمة بين الأهلي و الزمالك، وتتشكل مجموعات «الأُلتراس» من فئات عمرية و خلفيات تعليمية واجتماعية متابينة. الأدوار داخل المجموعات .. والقاموس الخاص يعمل الألتراس دون رئيس للمجموعة، وباستثناء الدور الحركي ل «الكابو» في قيادة الهتاف أثناء المباراة و«الأكتيفز» في التجهيز قبل المباراة، تستثمر مجموعات الألتراس مواهب المنتمين إليها، من خلال تشكيل مجموعات داخلية، مثل مجموعات تنظيم الرحلات، مجموعات التمويل ومصادر الدخل، التصميم وتنفيذ الدخلات، كتابة الأغاني والشعارات، التصوير والتوثيق، الدعم التكنولوجي، ومجموعات أداوات التشجيع. ويقوم العمل داخل المجموعات على إنكار الذات واستثمار ملكات الأعضاء، والتجرد وعدم الرغبة في الظهور، فكل فرد له تخصصه حسب إمكانياته، والمهم أن يبدو العمل في النهاية كوحدة واحدة تحسب للجميع. أما أبرز المرادفات في القاموس الخاص بالألتراس، سواء في مصر أو خارجها، فيمكن اختصارها من مصادر عدة في أبرز عدة مصطلحات مستخدمة، وهي كالتالي: -فيراج: وهي مدرجات الدرجة الثالثة، حيث يتمركز معظم الألتراس. - تيفو: وهي الدخلة التي تقوم بها مجموعات الأتراس في بدايات ومنتصف المبارة، سواء بلوحات فنية أو مقطوعات حماسية. - البانر أو الباش: هو علم المجموعة المصنوع من القماش ويحمل اسمها وشعارها. - الكورتاج: وهي مراسم حماسية يقوم بها الألتراس في المباريات خارج ملعبهم، حيث يجوبون المدينة المستضيفة للمباراة وهم يغنون ويشعلون الشماريخ أحيانآً لإعلان قدومهم خلف فريقهم. - الكابو: أحد أفراد المجموعة من أصحاب الموهبة في قيادة الجماهير، يتم اختياره لقيادة التشجيع وابتكار أشكال جديدة منه.. - الأكتيفزك عدد من أفراد المجموعات يتولون التنسيق والترتيب قبل المباريات - الديربي: المباراة التي يلتقي فيها فريقان من نفس المدينة - الكلاسيكو: مباراة كبيرة بين فريقين ليسا من مدينة واحدة كالأهلي والاسماعيلي مثلاً في مصر أو العين والأهلي مثلاً في الإمارات - ماتوس: تستخدم لدى مجموعات ألتراس عربية وتعني أدوات التشجيع التي تنتجها المجموعات وتبيعها للجمهور. أبرز المجموعات في العالم والوطن العربي من أبرز مجموعات الألتراس في مصر، ألتراس أهلاوي وأتراس ديفيلز وساوث فالكونز ورد دلتا وهي من مجموعات الدعم الأهلاوية، والوايت نايتس للزمالك، وجرين إيجلز للمصري، وجرين ماجيك للاتحاد السكندري، وييلو دراجونز للإسماعيلي، وهناك ألتراس 300 لنادي طنطا. وفي المغرب، هناك أكثر من 30 مجموعة ألتراس، أبرزها حلالة بويز للنادي الرياضي القنيطيري، وفاتال يايجرز للمغرب الفاسي، وجرين بويز للرجاء البيضاوي، وينرز للوداد البيضاوي، وكريزي بويز للكوكب المراكشي، وعسكري للجيش الملكي، وإيجلز للرجاء، وكاب سولاي للدفاع الجديدي، هيركولوس لاتحاد طنجة، إضافة للعديد من المجموعات الأخرى. ويتصدر ساحليانو مجموعات الألتراس التونسية، وهو من داعمي النجم الساحلي، إضافة إلى أكثر من 15 مجموعة أخرى، أبرزها: سوبراس سود للترجي، بلود آند جولد للترجي أيضاً، أفريكان وينرز ونورث فاندالز للنادي الأفريقي، باردو بويز للملعب التونسي، جرين واريورز لشبيبة القيروان، وألتراس صافسي للنادي الصفاقسي، وفي سوريا كانت هناك مجموعة «بلو صن» لنادي الكرامة. ويشير أحد الباحثين إلى أن أول مجموعة ألتراس تأسست في الوطن العربي، كانت في ليبيا، وهي ألتراس دراجون التابعة لنادي الاتحاد الليبي وتأسست عام 1989 واتخذت التنين شعاراً لها، غير أن السلطات الليبية قضت على الفكرة بعد أسبوعين من تأسيسها. ويدعم فيردي ليون مولودية العاصمة في الجزائر، وهناك اي سي آلجيري لاتحاد العاصمة ويحمل صورة جيفارا، والترا سنافير لشباب قسطنطينة، وريد ليونز لأولمبي شلف، وجوكرز لشبيبة بجاية، وفانتاستيك ريدز لشباب بلوزداد، وبلو سناك لوداد تلمسان، وبلاك إيجلز لوفاق سطيف، وهي مجموعات ضمن أكثر من 20 مجموعة للألتراس في الجزائر. وفي الأردن، هناك مجموعتان معروفتان، الأولى جرين ألترا للوحدات الأردني، وإيجلز للفيصلي. وعالمياً، تبرز مجموعات ساوث وينرز 87 لأولمبيك مرسيليا الفرنسي وتأسست عام 1987، وكوماندو لأولمبيك مرسيليا أيضاً وتأسست في نفس العام، وسوبرا 91 لباريس سان جيرمان وتأسست عام 1991، ومعها قرابة 25 مجموعة أخرى معروفة، وفي إيطاليا تأسست مجموعة بريجاد روسونيرو عام 1975 لدعم آسي ميلان، وقبلها سان بويز للانتر عام 1969، وروماني لروما عام 2001، وفايكنج لليوفنتوس وتأسست عام 1986، ولدى كل الأندية هناك مجموعات الألتراس التي تدعمها، وفي اليونان هناك ألترا أثينا ويؤآزر باناثينياكوس وتأسست في 2008، وأوبا 13 لنفس النادي وتأسست في 2007، وفي إسبانيا ألتراس ثور لريال مدريد وتأسست في 1980، وبويوكسوس نويز لبرشلونة وتأسست في نفس العام، وهناك أتراس بويز لخيخون، يوموس لفالنسيا، ولكل ناد هناك مجموعة ألتراس أو أكثر خاصة به. وفي ألمانيا هناك ذي يونيتي لبروسيا دورتموند وتأسست في 2001، وسانكت بولي لهامبورج وتأسست في 2002، وفورث لبروسيا دورتموند، وبريجاد آلترا لفيردر بريمن. ويبرز آلتراس أصلان كأحد المجموعات القوية في تركيا ويدعم نادي جالطة سراي وتأسس في 2001، وفي بلجيكا هناك انفيرنو لستاندار دولييج وتأسس عام 1996، وموف آرمي لاندرلخت، وبلو آرمي لكلوب بروج وتأسس عام 1998. الحلقة الثانية الألتراس ...تتار الكرة إن كنت منهم من الألتراس لا تغضب .. لا يجب أن تزعجك كلمة «تتار» تأكد أولاً أنك منا .. أخي الصغير أو ابني بعدها .. تعلم تعلّم أن «تتار» في أوضح معنى لها هي الفروسية والشجاعة وفي أقل دلالاتها .. تعني البداوة وكلاهما لا يعيبك لكن المؤكد أنه يعيبك هذا الحب المبالغ فيه ومنه ما قتل .. وما دمر .. ومنه ما يهدم نعلم أن لديك شيئاً ما لا نعلمه لذا كان هذا الملف محاولة لنعلم ما تعلم .. أو لنفهم ما تريد محاولة للسيطرة عليك أو علينا قبل أن يخرج كلانا عن السيطرة ندرك أنك تحب ناديك فوق ما نتصور لكن ليس بالضرورة أن يكون «من الحب ما قتل» تعلم أن تُحيي .. أن تستمتع .. وأن تبني هذا الملف «إنذار» قبل أن تصبح أنت ذاك المعنى الذي تخشاه عن التتار ملف (سامي عبدالفتاح - نبيل فكري) مع «المشجعين الجدد» .. لم تعد هناك حكايات العالم السري .. لملوك المدرجات اللقاء معهم عادي لكن التحدث إليهم صعب .. عالمهم بينهم كل ما تحفظه ذاكرتك عن التشجيع القديم .. أصبح «أبيض وأسود» «أكتيفز»: الألتراس أجمل ما في الكرة .. هنا فقط قد ننجز شيئاً لا يبدو اختراق العالم السري للألتراس أمراً ممكناً .. ليس صعباً أن تعرفهم أو تلتقيهم، لكن أن تتحدث معه طويلاً، فهذا أمر محفوف بالريبة «منهم بالطبع». مع «المشجعين الجدد».. لم تعد هناك حكايات .. حكاياهم بينهم ربما .. أو ربما كل ما تحفظه ذاكرتك عن التشجيع قديماً لم يعد له وجود .... أصبح «أبيض وأسود».. أو ربما كل ما لديهم من شحنات وكلام وحكايات تنتهي هناك ..في الملعب.. في تلك الحالة التي يعيشونها بالمدرجات، والتي هي أقرب إلى حالة «ذوبان» في المهمة .. يتخلصون فيها من كل ما لديهم، ويعودون منهكين في انتظار جولة أخرى. كان حتمياً أن نلتقي بمجموعة منهم، وكان حتمياً أيضاً أن يعلموا بطبيعة ما نعرض له، وهنا غالباً كانت تحدث المشكلة، وغالباً كان الرفض، لأسباب عدة، في مقدمتها أنهم عازفون عن الإعلام، بل يمكن القول إنهم في عداء مع معظم أركان المنظومة الإعلامية، بما فيها المعلقين ورواد استديوهات التحليل، وثانيها أنه ليس مسموحاً للفرد بأن يفشي أسرار المجموعة، حتى لو كانت تلك الأسرار أموراً حياتية عادية، وثالثها أن الانتماء للمجموعة قد يصبح مهدداً في حالة الكشف عنها، وغالباً ما يمكن الجلوس مع «الأكتيفز»، فيما يبدو «الكابو» صعب المنال، وهناك نماذج من «الكابو» تتسم بالابتعاد غير المبرر وكأنه وجد عالماً، لم يعد يرغب في سواه. يدافع عمرو عن الألتراس، ويراهم أجمل ما في الكرة.. بل ويرى أن الكرة بدأت تستعيد الكثير من رونقها بظهورهم، لأنهم حرروها من الجمود الذي سرقها لعقود طويلة، ويأسف لأن السنوات الأخيرة من عمر الكرة المصرية، والتي غابت فيها الجماهير عن المدرجات أضاعت على الكرة المصرية الكثيرة، وأضاعت على الألتراس أنفسهم الكثير، لأنه كان بإمكانهم لو أن الأمور عادية أن يثبتوا حقيقة وضعهم. ويطرح محمد جمال بشير في «دولة الألتراس» ما يراه اختزالاً للحالة بعد معايشة للكثير من نماذج الألتراس، وفرد الأتراس من وجهة نظره، لا يسعى لمجد شخصي بل يفني نفسه داخل الجماعة ليعلو اسم مجموعته فوق الجميع، وبالتالي يعلو اسم ناديه، وهو يعمل في الظلام ليوفر النور والطاقة لباقي مجموعته.. يخفي كل شيء .. اسمه وهويته ومهنته وأصله وكيانه من أجل شيء واحد .. هو اسم مجموعته وناديه. والألتراس -وفق محمد جمال بشير أيضاً- روح تتملك صاحبها لتصبح أسلوب حياة .. الألتراس هي روح المغامرة والتحدي والتعاون والإقدام والموهبة والرجولة والولاء . هي حسب وصفه: أعمق من مجرد هتاف وتسعين دقيقة .. كيان يتعملق دون أن تشعر ليحتوي الجميع. عبدالرحمن، وهو من شباب «الوايت نايتس» يتفق مع تلك المعاني كثيراً، بل يبدو وهو يتحدث عن مجموعته أشد تأثراً عن حاله عندما يتحدث عن أسرته أو عن الوطن .. ربما يبدو على مشارف البكاء من فرط التأثر، عاكساً حالة وجدانية غريبة وعجيبة، حتى وإن بدت مقدرة، إلا أنها مبالغ فيها كثيراً. عبدالرحمن يسوق مشاهد لوحدتهم، تتجاوز حدود التشجيع في المدرجات، ففي المجموعة الواحدة هناك تكافل ومؤازرة ومساندة.. ليس ممكناً أن تتخلى المجموعة عن فرد فيها تحت أي ظرف من الظروف، وأياً كان شكل المساندة المطلوبة. عن السبب في ذلك، وعن تفسيره لهذا التوحد مع مجموعته والنادي الذي يشجعه، يطرح عبدالرحمن بعد عناء فكرة كاشفة، يؤكد فيها أن المجموعة هي الشيء الوحيد المتاح أمامه لإنجاز شيء، والحصول على شيء، حتى لو كان فوزاً في مباراة، أو أغنية ينجزها مع زملاء .. يبدو كلام عبدالرحمن مهماً، وتبدو الألتراس حالة تستمد ألقها من واقع محيط، من أبرز ملامحه البطالة لكثير من شباب هذه المرحلة العمرية. وحول مصادر التمويل داخل الألتراس والتي تعد سؤالاً دائماً وهاجساً متكرراً، يقول علي، وهو من شباب «ألتراس أهلاوي»: عادي جداً .. الدخلات ننفق عليها من جيوبنا .. كل واحد يساهم بما يقدر عليه، وهناك مصادر أخرى للدخل نوفر عائدها للمباريات الكبيرة، مثل التي شيرتات والأعلام وغيرها، والتي نبيعها لجماهيرنا، وسمعت عن مجموعة خصصت خط تليفون بأسعار عالية تحول عائدات الاتصال به إلى مبالغ مالية توجه للإنفاق على المجموعة. ويضحك خالد «ألتراس أهلاوي» كثيراً، حين أحدثه عن اختراق الألتراس أو استخدامهم لصالح أجندات بعينها، ويقول: «إيه يا عم الكلام الكبير ده».. الأمور أبسط من ذلك بكثير .. نحن نشجع نادينا .. ربما بحماس زائد .. ربما تحدث مشاكل مع جمهور الفريق المنافس والأمن، لكن الأمور لا تخرج عن هذا الإطار .. في النهاية كلنا أولاد بلد واحد، ولا يمكن أن تحتمل الكرة والتشجيع أكثر من ذلك. وعندما أحدثه عن تقارير وكتب رصدت مظاهر من هذا الاستقطاب، يكتفي بالقول إن أي فئة يمكن أن يكون فيها واحد أو اثنان يبحثان عن مصالح خاصة، لكن ما يعرفه أنهم أبعد ما يكونوا عن هذه الادعاءات. التفسير النفسي للظاهرة خبراء وباحثون: التمرد والعناد أبرز سمات الشباب يتأثرون بالشللية أياً كانت أفكارها .. والشغب رد فعل تجاه الظروف رأي من المغرب: حينما ينتمي الفرد للجماعة .. يخضع بشكل مطلق للانفعالات الجماعية تبدو ظاهرة انخراط الشباب في تشكيلات الألتراس بمثابة ظاهرة نفسية، يفسرها الدكتور جبر محمد جبر أستاذ علم النفس الإكلينيكي بكلية الآداب بجامعة بورسعيد، حين يطالب بضرورة النظر أولاً إلى الخصائص النفسية للشباب عند النظر لطبيعة ما يقومون به، مؤكداً أن التمرد من أهم وأبرز تلك الخصائص، وأن التكنولوجيا الحديثة لم يعد معها هذا التمرد كامنا مثلما كان الحال في أجيال سابقة، مؤكداً أن هؤلاء الشباب الذين هم قوام حالة الألتراس، انتقلوا من فكرة التمرد الطبيعي إلى التمرد الممنهج. تتفق مع تلك النظرية، الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، والتي ترى أن هناك مجموعة خصائص نفسية تصاحب مرحلة الشباب، لابد من أخذها في الحسبان عند التعامل معهم، في مقدمتها العناد والاستقلالية، والتمركز حول الذات، ورفض النصح والنقد، والنمو الانفعالي وكذا النمو الاجتماعي والتأثر بالشلة ومفاهيمها، حتى لو لم يكن مقتنعاً بأفكارها، والأهم تفسير الشاب، لا سيما في مرحلة المراهقة، للأمور على هواه بغض النظر عن صحة أو خطأ هذه الأمور. وأجمع الدكتور شريف اللبان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة إيمان الأشقر الأستاذ بكلية التربية الرياضية للبنات بجامعة الأسكندرية في دراسة مشتركة، على أن عنف وشغب الملاعب يُعد مجموعة الأنماط السلوكية الانفعالية التي تصدر عن الفرد أو الجماعة تحت ظروف معينة، والتي توصف بأنها خارجة عن السلوك العام الذي يحدده المجتمع وفقًا لظروفه ومعاييره الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما أكدا أن دوافع الشغب الرياضي، ربما تكون وليدة رد فعل تعويضي إزاء وضعهم كفئة شبابية أو اجتماعية تعاني من ظروف اقتصادية أو اجتماعية غير مقبولة ولا تنساق إلى دوافع سياسية. ومن المغرب، حيث للألتراس وجود فاق الاحتمال، ترى الدكتورة خلود السباعي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الحسن الثاني المحمدية أن غياب فضاءات تفريغ الطاقة السلبية، تدفع المراهق إلى العنف، مفسرة انتماء الشباب والمراهقين إلى الألتراس بقلة الاهتمام بأوقات الفراغ لدى هذه الفئة وندرة البنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى أن المدرسة زصبحت طاردة للشباب، وكذا غياب البرامج الحكومية في التجمعات السكنية، كالأحياء، مؤكدة أن الولاء في الألتراس يعبر عن الحاجة النفسية الأشخاص في فترة المراهقة إلى الولاء للرفاق. وتابعت مؤكدة أن سيكولوجية الحشود تحضر بشكل واضح في تشكيلات الألتراس، وتكمن خطورتها في ارتفاع مستوى «العدوانية»، مشيرة إلى أنه حينما ينتمي الفرد للجماعة المنفعلة يخضع بشكل مطلق للانفعالات الجماعية التي اعتبرتها قنبلة يصعب التنبؤ بموعد انفجارها. من سبق الآخر في مصر الأهلي أم الزمالك؟ كالعادة .. حتى خارج الملعب .. هي مباراة، فمع كل حديث عن الألتراس ونشأته في مصر، يثور التساؤل: من سبق الآخر في مصر .. الأهلي أم الزمالك؟. ووفق عدة مصادر، أبرزها كتاب «دولة الألتراس» للدكتور ياسر ثابت، فإن البداية في مصر كانت مطلع عام 2007 في مقهى بوسط البلد، طرحها أربعة من الشباب، وانتهت الجلسة بالاتفاق على تشكيل أشهر وأكبر مجموعتي ألتراس في مصر، وهو ما يعني أن الشباب الأربعة كانوا من الأهلي والزمالك. بعدها، بدأ الشباب في طرح الفكرة عبر منتديات الجماهير ومواقع التواصل الاجتماعي، ما ساهم في انضمام شباب من روابط أخرى، وكذا قيادات جماهيرية من المدرجات، ثم تطوع البعض لرسم اللوجو، وتطوع آخرون لكتابة الأغاني، وخرجت أول لافتة ألتراس أهلاوية إلى النور في مباراة الأهلي وإنبي بالدوري على ستاد القاهرة في 13 أبريل 2007. لكن تلك اللافتة، سبقتها لافتة زملكاوية في مباراة لفريق الزمالك أمام القادسية الكويتي مطلع عام 2007، كما كتب ألتراس «وايت نايتس» على أعلامه في مباراة الزمالك أمام الهلال السوداني بدوري أبطال أفريقيا يوم 17 مارس 2007. ويبقى الجدل مستمراً، غير أن الأفضل للطرفين معاً أن يعززا فكرة أنهما أطلقا الفكرة معاً .. ربما ذلك أكثر نبلاً لغرض يؤكدان دوماً أنه نبيل. «الألتراس» التطور «الطبيعي» لحب «غير طبيعي» يبدو الألتراس، التطور الطبيعي، لحب غير طبيعي من الجماهير لأنديتها، فبعد سنوات من الكلاسيكية في المدرجات، والجلوس المهذب في انتظار فرصة لبدء تصفيق آلي وحماس له موعد، وكيس ساندوتشات لسد الجوع بالمدرجات، في يوم كان أشبه برحلة، جاء الألتراس ليوقفوا كل ذلك، وليفرضوا حالة جديدة على المدرجات، وليتصدروا تصنيفات الجماهير حول العالم، متقدمين على أنماط وأشكال أخرى من الجماهير، لن تتمكن من مقاومة «مد الألتراس»، وأبرز أنواع الجماهير تلك: – جمهور النتائج: الجالس في انتظار النتيجة .. ليفرح أو ليحزن. – جمهور التلفزيون: كل علاقته بناديه من خلال التليفزيون وبرامج التحليل. - جمهور الراديو: انقرض تقريباً .. إلا المسافر وكل ما يعنيه معرفة النتيجة من مذياع السيارة. -جمهور زمان: بقيت منه بقية .. يختارون مباراة يذهبون فيها خلف فريقهم في المدرجات لكنهم لا يذهبون لكل المباريات. -روابط المشجعين: غالبا تؤسس الأندية تلك الروابط. -الهوليجانز: مشجعون يتخذون من العنف والشغب بالملاعب عقلية وأسلوبًا ضد الخصوم، وهم ظاهرة إنجليزية. -الهولز: هم بلطجية كرة القدم.. سعون إليه تحقيق مكاسب مادية من كرة القدم. مباديء لا تقبل التنازلات للألتراس عدة مباديء لا تقبل التنازل، خاصة عند تشجيع الفريق، أولها عدم التوقف عن التشجيع طوال التسعين دقيقة عمر المباراة، أياً كانت النتيجة، وعدم الجلوس أثناء المباراة، فهي تحضر لهدف التشجيع ولا شيء غيره، ومن أجل هذا الهدف عليها ألا تتوقف عن مهمتها، حتى يصيبها الإنهاك، وحضور جميع المباريات، سواء الداخلية أو الخارجية للفريق، والترحال خلف معشوقها وفي حالة المباريات الخارجية، تقوم بتنظيم مواكب ومسيرات خلف علم المجموعة، والولاء والانتماء لمكان الجلوس في الملعب، يعد من مبادئها الأساسية، وتبتعد فيها عن أماكن جلوس المشجعين الكلاسيكيين، وغالباً تختار مجموعات الألتراس أماكن للجلوس منخفضة الأسعار. جابرييل وسانتوس «الأيقونتان» من الأسماء الخالدة في ذاكرة الألتراس حول العالم، الإيطالي جابرييل ساندري، وكان أحد الشباب الموسيقيين في مجموعة بمدينة روما تابعة لنادي لاتسيو الإيطالي، وفي إحدى المباريات، لبى نداء مجموعته للسفر إلى مدينة تورينو ومؤازرة الفريق هناك ووقعت أحداث، تدخلت فيها الشرطة، وأثناء مطاردة سيارات الشرطة للجمهور، اصطدمت إحدى السيارات بجابرييل ليلقى مصرعه في الحال. بعدها توقف الدوري الإيطالي أسبوعين لتفادي غضب الجمهور الإيطالي الذي تحالف كله معرباً عن سخطه، واستمرت الاحتجاجات عدة شهور، انضمت فيها مجموعات ألتراس من حول العالم للمجموعات الإيطالية لتخليد ذكرى جابرييل، الذي بات أيقونة «ألتراسية». الأيقونة الأخرى، هو الشاب الفرنسي من أصول برتغالية، سانتوس، عاشق نادي مرسيليا، وكان «كابو» مجموعة والمسؤول الأول عن قيادة التشجيع داخل مدرجات «الأو إم»، وفي مباراة أمام أتليتكو مدريد بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بملعب فسينتي كالديرون بمدريد الإسبانية، واعتقله الأمن الإسباني بعد أحداث شغب جماهيرية واعتداءات، وعندها تضامن الألتراس حول العالم مع سانتوس، وكان من بين المجموعات التي تضامنت «ألتراس أهلاوي» ومجموعات من تونس، ضد تعسف الأمن، وتم الإفراج عن سانتوس بكفالة مالية، ليعود إلى فرنسا عودة الأبطال، ومن قضية سانتوس، تأصل صراع الألتراس مع الشرطة، الذي يعد من أبرز ركائز معادلة الألتراس أياً كانوا. معاهدة لحقن الدماء رغم التاريخ القصير للألتراس المصري، إلا أن الأمور في مرات كثيرة كانت قابلة للخروج عن السيطرة. ويذكر محمد جمال بير في «كتاب الألتراس»، حكاية معاهدة بين «ألتراس أهلاوي» و«وايت نايتس» لحقن الدماء بين المجموعتين، تم نشرها في بيان مشترك، بعد ساعات من التفاوض على شروط ذلك الصلح، وهي المعاهدة التي كانت في مطلع 2010، وتم إلغاؤها بعد ذلك ببيان رسمي من قبل «ألتراس أهلاوي». أبرز ما في المعاهدة، كانت افتتاحيتها، التي جاءت على طريقة معاهدات الحروب، فهي تبدأ على النحو التالي: «بسم الله .. الذي نعبده جميعاً على اختلاف أدياننا، وبسم الوطن الذي نعشقه جميعاً على اختلاف أنديتنا، وباسم حركة الألتراس العالمية التي ننتمي إليها ونحترم مبادئها جميعاً.