مراكز - المغرب - رويترز: قال محامون إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يستخدم طرقاً قانونية مختصرة للانسحاب من الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي خلال عام موفياً بوعد انتخابي ومتجنباً الانتظار نظرياً لأربع سنوات. قال ترامب الذي وصف التغير المناخي إنه خدعة وقال إنه من اختراع الصينيين لتقويض الصناعة الأمريكية إنه يريد إلغاء اتفاق باريس لعام 2015 بين قرابة 200 دولة والذي دخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر. يقول الاتفاق الذي يسعي إلي التخلص تدريجياً من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري هذا القرن بالتحول من الوقود الأحفوري في مادته رقم 28 إن أي دولة تريد الانسحاب بعد الانضمام عليها الانتظار أربع سنوات. أقرب موعد للانسحاب من الناحية النظرية هو الرابع من نوفمبر 2020 بحلول انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة. لكن الخبراء القانونيين بالأممالمتحدة يقولون إن ترامب قد ينسحب من المعاهدة الأم لاتفاق باريس وهي اتفاقية الأممالمتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي لعام 1992 من خلال اخطار قبل الانسحاب بعام واحد فقط مما يلغي أيضاً المشاركة الأمريكية في اتفاق باريس. وسيثير ذلك الجدل لأسباب من بينها أن الاتفاقية وقعها الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش عام 1992 وأقرها مجلس الشيوخ الأمريكي. وستؤثر بشدة علي العلاقات مع معظم الدول الخارجية. خلال اجتماعها في مراكز بالمغرب لإجراء محادثات علي مدي أسبوعين لبحث سبل تنفيذ التعهدات الواردة في اتفاق باريس أعاد العديد من الدول التأكيد علي الاتفاق منذ فوز ترامب الثلاثاء الماضي. يريد ترامب حماية الوظائف في صناعتي الفحم والنفط الأمريكيتين قائلاً إن اتفاق باريس سيقوض الاقتصاد الأمريكي وقال في مايو سنلغي اتفاق باريس للمناخ لكن الاتفاق دخل حيز التنفيذ منذ ذلك الحين في القانون الدولي.