الفوز علي غانا يعيد مصر للبطولات الأفريقية

بلا حدود

لم يبق غير أيام قليلة علي مباراة مصر وغانا في الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم وكلما اقترب موعد اللقاء يوم الأحد القادم زادت حدة الاهتمام وتنوعت الأخبار خاصة حول حضور الجماهير وتذاكر المباراة وأيضاً علي الأسباب الرئيسية لهذا الحراك الذي تشهده البلاد.
فمثلاً من بين الاهتمام الزائد يأتي عدد تذاكر المباراة التي تم طلبها ونوعية التذاكر بما يتناسب مع أهمية اللقاء حتي أعلن اتحاد الكرة ذاته عن عدم استلام أي عدد من هذه التذاكر أو التدخل في توزيعها خوفاً من تورطهم في أي مشاكل تحدث بشأن وجود تذاكر في السود السوداء ورفضوا وصول أي تذاكر للجبلاية أو التعامل فيها حتي لا تتكرر الاتهامات التي طالت بعض أعضاء مجلس الإدارة السابق في بطولة أفريقيا عام 2006 من خلال ضبط تذاكر تباع في السوق السوداء وطالب المسئولون الحاليون في الجبلاية أن تخرج تذاكر مباراة الأحد من المطابع إلي مديرية أمن الإسكندرية مباشرة يتم وصولها إلي منافذ البيع دون المرور علي اتحاد الكرة.
كما اضطر اتحاد الكرة إلي اللجوء إلي وكيل الشركة الطبية المسئولة عن تصنيع جهاز الثلج لاستخدامه في معسكر المنتخب قبل المباراة إلا أن الوكيل أكد علي صعوبة وجود الجهاز قبل المباراة نظراً لاحضاره من دبي قبل المباراة كما طلب النجم محمد صلاح.
غير أن هناك أيضاً سببباً رئيسياً في الفوز بالمباراة علي غانا فإلي جانب البحث عن استمرار تصدر المجموعة لضمان الوصول إلي نهائيات التصفيات وتمثيل المنتخب للمونديال بعد طول فترة الغياب التي طالت إلي 28 عاماً وتمثيل مصر مرتين فقط في تاريخها الطويل.. يأتي نظر المهتمين باللعبة الشعبية أن مصر لم تحقق هذا الموسم أي بطولة أفريقية علي مستوي الأندية بعد أن خرجت كل الفرق من مسابقتي الأبطال والكونفدرالية ليكون الأمل الوحيد هما بطولة الأمم التي عاد إليها الفريق بعد غياب ثلاث دورات وكذلك اجتياز تصفيات كأس العالم خاصة بعد أن تحدد بشكل نهائي طرفي السوبر الأفريقي للنسخة الجديدة العام القادم وسط صدمة الجماهير المصرية والعربية من عدم التواجد بين طرفي المباراة للمرة الأولي منذ 6 سنوات وذلك بعد أن توج كل من مازيمبي الكونغولي بطلاً للكونفدرالية علي حاسب مولودية بجاية الجزائري بينما حصل صن داونز الجنوب أفريقي علي لقب دوري الأبطال علي حساب الزمالك المصري ليكمل الفريقان العربيان خروج الفرق العربية من العرس الأفريقي للأندية وأصبحت مباراة السوبر والمنتظر إقامتها في فبراير القادم تمثل الغياب الأول للأندية العربية منذ عام 2010 التي شهدت الموقف الأخير بعدم وجود أي فريق عربي عندما أقيمت بمواجهة مازيمبي والملعب المالي.
وتشهد النسخة المقبلة للسوبر الأفريقي صراعاً خاصاً لمازيمبي مع ناديي الأهلي والزمالك فيما يخص عدد بطولات السوبر التي يتصدرها الأهلي برصيد 6 نسخ بينما حصل كل من الزمالك ومازيمبي علي ثلاث بطولات للسوبر الأفريقي ليأتيا في الترتيب الثاني وتتويج مازيمبي يمنحه الانفراد بالترتيب الثاني برصيد 4 بطولات وليصير الزمالك للمركز الثالث ويقلص الفارق مع الأهلي لبطولتين فقط.. وهو ما يسعي إليه المنتخب لإثبات وجوده خلال عام 2016 حتي لا يخرج صفر اليدين ليكون الأمل محصوراً علي مباراة غانا لتواجد مصر علي الساحة الأفريقية قبل نهاية هذا العام.. مع التمنيات الطيبة بالتوفيق.