** بفارق زمني يقدر ب "50" يوماً أدلي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بحديثه الثاني لرؤساء تحرير الصحف الثلاث "الجمهورية والأخبار والأهرام" وعلي مدي يومين صدرت طبعات الصحف القومية الثلاث تحمل حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء تحرير الصحف الثلاث ذلك الحوار الذي امتد "4" ساعات رد خلالها علي أسئلتهم وتساؤلاتهم الحائرة التي حملوها معهم بحثاً عن إجابات شافية لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.. والمستقبل الذي ينتظر مصر في ظل التحديات الكبري التي تواجه ليس فقط مصر وإنما المنطقة العربية أيضاً. وبكل الصراحة والمصداقية والشفافية كانت اجابات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي أسئلة وتساؤلات رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث وهي أسئلة وتساؤلات لم تكن معدة مسبقاً.. وغير متفق عليها سلفاً.. وتناولت كل المشاكل والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمر بها الوطن.. وفي مجملها أسئلة وتساؤلات المواطن في كل ربوع الوطن.. وباعتقادي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يشأ في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث أن يقدم كشف حساب عن العامين ونيف المنقضيين من ولايته الاولي.. وإنما كان الحوار فرصة لشرح رؤيته لما تم من إنجاز خلال هذه الفترة التي تعد من أصعب الفترات التي مرت علي مصر والمنطقة العربية منذ ما يقرب من قرن من الزمان.. فلم يحدث أن واجهت مصر والمنطقة العربية مخاطر تهدد بقاء هذه المنطقة عامة ومصر خاصة.. فكل دولة تواجه خطر التقسيم والتقزيم.. ولولا ثورة الشعب المصري في "30" يونيو ووقوف الجيش المصري مسانداً لهذه الثورة ما كان يمكن لمصر وللأمة العربية أن تتصدي للمخاطر المحدقة بالمنطقة عامة. ولأن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد ابناء المؤسسة العسكرية المصرية المشهود لها بالوطنية والانضباط والتضحية والفداء من أجل الوطن الذي يحبه ويعشقه ويضحي بالغالي والنفيس من أجل رفعته ونمائه... فقد قدم الرئيس رؤيته لمشاكل الوطن وكيفية حلها من أجل المواطن المصري البسيط الذي يضعه الرئيس السيسي نصب عينيه.. وفي مكانة القلب.. فهو يسعي بكل ما يملك من قوة وجهد لتوفير حياة كريمة لكل فرد من أبناء الشعب.. ومن أجل هذا يعمل ليل نهار لبناء دولة دمرت الفوضي والمؤامرات اقتصادها.. واصبحت تعيش حرب استنزاف جديدة أشد قسوة وعنفاً من حرب الاستنزاف التي خاضتها في أعقاب هزيمة "67" لأن مصر تواجه تحديات خارجية وتحارب إرهاباً وخلايا من الطابور الخامس ومن يحاولون هدم الدولة. لقد كان توصيف الرئيس عبدالفتاح السيسي دقيقاً حينما وصف ما تعانيه مصر الآن بأننا نعاني من اعراض نقاهة لمرض مزمن.. لكن النتائج ستكون عظيمة في أيامنا المقبلة ولأجيالنا القادمة. وبكل الانصاف أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية الثلاث أن المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء يعمل في قلب محيط من التحديات وأهم ما يميزه هو القدرة علي التنظيم والمتابعة والالتزام والإخلاص وأن التحدي كبير امام المجموعة الاقتصادية ويجب علينا ألا نظلم الوزراء فقد جاءوا في فترة قاسية بعد ما يقرب من "6" سنوات صعبة كانت لها تداعيات بالغة التأثير علي أوضاعنا الاقتصادية.. وأن التحدي الأكبر هو وعي المصريين وتكاتفهم علي قلب واحد فكل المخططات ضدنا لا تقوم علي عمل خارجي وإنما تستهدف الدولة من الداخل وكما قلت وأقول فإن الشعب المصري أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يسيء. ولا أملك سوي أن أقول أن حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كان روشتة قدمها طبيب وجراح ماهر لإصلاح عيوب سنوات مضت وعلاج أمراض مزمنة عانت منها مصر. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر