** الحوار الذي أجراه القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع شباب الدورة الأولي للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة كان حوار العقل المفتوح والصدر الرحب.. حوار الصراحة والوضوح والصدق والشفافية.. حوار استمع فيه الرئيس الأب عبدالفتاح السيسي الي ما يجول في أذهان الشباب وما يعتمل في صدورهم من تساؤلات وعلامات استفهام حول ما يجري في مصر والمنطقة العربية والصعيدين الاقليمي والدولي. ولأن الأحداث التي شهدتها مصر خاصة والعالم عامة كانت متسارعة ومتلاحقة فإن وسائل الاعلام المصرية لم تتناول هذا اللقاء بما يستحق من تغطية إعلامية تلقي الضوء علي ما دار في اللقاء الذي استمر لأكثر من "3" ساعات استمع خلالها الرئيس السيسي لما يقرب من "18" سؤالاً من شباب المجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. اللقاء لم يكن معداً له مسبقاً ولم يتوقع الدارسون أن يجدوا أنفسهم أمام الرئيس الذي فوجئوا به يدخل عليهم قاعة المحاضرات دون أية مراسم أو بروتوكولات. وخلال اللقاء حرص الرئيس علي أن يوضح للشباب أن مصر نجحت في استعادة مكانتها الدولية اللائقة.. واستعادة وضعها كقوة اقليمية كبيرة وتتمتع بثقل سياسي واقتصادي في محيطها الاقليمي. كان اللقاء فرصة لكي يستمع الرئيس الي مقترحات الشباب فيما يمكن أن يقدم لمصر مستقبلاً.. ووجه بدراسة هذه المقترحات وتنفيذ ما يصلح منها للتطبيق الفعلي والعملي. لقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ثقته الكبيرة في قدرات الشباب ونقائهم وعزيمتهم وإرادتهم وان هذا البرنامج الغرض منه تأهيل الشباب لتولي المسئولية بتشكيل حالة من الوعي والرؤية المتكاملة تجاه التحديات التي تواجه الدولة.. مشدداً علي ضرورة وعي الشباب بالواقع وتكوين رؤية متكاملة وسياق شامل لتحقيق أحلامهم لبلدهم. ولأن اللقاء لم يكن معداً له مسبقاً.. ولم تكن به إملاءات أو أسئلة سابقة التجهيز.. فإن الدارسين فوجئوا بأحدهم يقف قائلاً: إنه يريد ان يلخص فكرة البرنامج الرئاسي للقيادة في جملتين وهما: "جرأة القرار وحيادية الاختيار" وأضاف قائلاً: "أنا أملك من الشجاعة الأدبية أن أقول لسيادتكم بصراحة "إنني لم أنتخبك في انتخابات الرئاسة" فرد عليه الرئيس السيسي ضاحكاً: "إزاي تعمل كده".. وابتسم جميع الحاضرين من الدارسين.. فرد الطالب ضاحكاً: "مش هعملها تاني.. بس والدي ووالدتي انتخبوا حضرتك". ووجه الطالب الشكر للرئيس قائلاً: أنا بشكر حضرتك والقائمين علي البرنامج لأن ده رجعلي الثقة ورجعلنا كلنا الثقة.. وفيه مناقشات حرة داخل البرنامج واستطعنا التعبير عن رأينا وما نراه من مشكلات ورؤي. أكد الرئيس السيسي للدارسين انه بحث مع بعض مساعديه إمكانية اختيار ما بين "80" الي "90" شابا من البرنامج ويتم تدريبهم خلال العامين المقبلين ليتم اختيار وزراء ومحافظين من بينهم.. مشيراً إلي أنه لو استطعنا عمل حيادية في الاختيار سيكون ذلك مفيداً جداً. وللحقيقة أقول إن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة جاء بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل انشاء قاعدة قوية وكبيرة من الكفاءات الشبابية والدماء الجديدة للدولة لتستفيد بها في أي تعيينات مستقبلية وذلك من خلال إطلاعها علي أحدث نظريات الادارة والتخطيط العملي والعلمي وزيادة قدرتها علي تطبيق الاساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية. انه بالفعل برنامج شبابي طموح يستهدف تأهيل "2500" شاب سنوياً لما يتمتع به الشباب من حماس وطاقات وقدرات كبيرة.. وتوجيهها الي الطريق السليم الصحيح في خدمة الوطن.. ويؤكد جدية القيادة السياسية في تولي الشباب للمواقع والمناصب القيادية وتمكينهم من الاضطلاع بالمسئولية خلال المرحلة المقبلة. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر