الرئيس السيسى اثناء اجتماعه مع الدارسين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب انفراجة بأزمة الدولار قبل نهاية العام.. ومشروعات للامتداد العمراني بالصعيد والقناة شاب للرئيس : لم انتخبك وكنت من معارضيك وتشككت في قبولي والآن أتحدث معك السيسي يرد : مصر تجمعنا كلنا وحلمنا أكبر من أي اختلاف في زيارة مفاجئة استمرت لأكثر من 3 ساعات، استمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي حوالي 18 سؤالا من شباب المجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة خلال لقائه معهم مساء أمس الأول دون أي إجراءات رسمية أو بروتوكولية . وتنشر «الأخبار» تفاصيل اللقاء الذي بدأ في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الاول، حيث وصل الرئيس السيسي إلي قاعة المحاضرات الخاصة بالشباب والتي تضم 100 من الدارسين الشباب والشابات ، وكانت مجموعة محدودة من مكتب الرئيس قد وصلت قبل وصوله بمدة قليلة للإعداد ، وقد فوجئ الدارسون بوصولهم وعلمهم بأن الرئيس قرر أن يلتقي بهم . وبمجرد وصول الرئيس السيسي وقف الدارسون لتحيته وضجت القاعة بالتصفيق ، وكان اندهاشهم لدخوله من باب قاعة المحاضرات المخصص للدارسين ودون أية مراسم. وتحدث أحد الدارسين حول الشفافية والحياد في اختيار مجموعة الدارسين.. وأخبر الرئيس أنه لم ينتخبه وكان من المعارضين وعندما قدم في البرنامج كان متشككا في امكانية قبوله ولكنه فوجئ بقبوله ضمن الدفعة الأولي وهو الأن يتحدث إلي الرئيس ، وقد رد عليه الرئيس بأن هذا مبدأ يجب أن نعمل عليه جميعاً وهو أن مصر تجمعنا كلنا وحلمنا نحوها أكبر من أي اختلاف وقد ضجت القاعة بالتصفيق تحية لهذا الموقف الذي أضفي أجواء إيجابية علي اللقاء. وتحدث الرئيس السيسي إلي الشباب وقال أن اللقاء في الأساس غرضه الاستماع لصوت الشباب والرد علي استفساراتهم ، وأكد الرئيس السيسي علي ثقته الكبيرة في قدرات الشباب المصري ونقائه وعزيمته وإرادته مؤكدا أن الغرض من هذا البرنامج هو تأهيل الشباب علي تولي المسئولية من خلال تشكيل حالة من الوعي والرؤية المتكاملة تجاه التحديات التي تواجه الدولة المصرية ، وشدد الرئيس علي ضرورة وعي الشباب المصري بالواقع وتكوين رؤية متكاملة وسياق شامل لتحقيق أحلامهم لبلدهم . وعقب ذلك قام الرئيس السيسي بفتح حوار مفتوح مع الشباب حول أهم القضايا التي تشغل الرأي العام .. وقد تلقي السيسي 18 سؤالاً من الدارسين دارت حول قضايا التعليم وارتفاع الأسعار وأزمة الدولار وتجديد الخطاب الديني والعلاقات السياسية الخارجية لمصر وخاصة في أفريقيا ومواجهة الفساد الإداري ونقص الخدمات في الصعيد والعدالة الاجتماعية وكيفية الاستفادة من قدرات الكليات والمعاهد العلمية لحل المشكلات التي تواجه الدولة وتنشيط السياحة والحفاظ علي الاثار . وأكد الرئيس السيسي خلال الاجابة علي تساؤلات الدارسين أن هناك جهودا للدولة لتحسين وتطوير منظومة التعليم ، وسوف يتم استعراض خطة تطوير التعليم التي سيتقدم بها المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي للمناقشة والتقييم من كل العناصر المتخصصة في سبتمبر القادم، وأشار الرئيس الي أنه من الضروري أن يكون هناك إدراك أن إصلاح منظومة التعليم يتطلب فترة زمنية لاستشعار نتائجه. وشدد الرئيس علي أن هناك إرادة للتغلب علي أزمة الدولار كونها جزء من التحدي الاقتصادي لافتا الي أنه قبل نهاية العام الجاري سيكون هناك انفراجة في هذه الأزمة . وأشار الرئيس السيسي الي أن هناك رؤية شاملة لتحسين مؤشرات الاقتصاد وزيادة معدلات النمو، موضحاً اهتمام الدولة باستدامة المشروعات القومية والتنموية التي يتم تنفيذها للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بكل الاوضاع الاقتصادية للبلاد . وأكد الرئيس السيسي أن تجديد الخطاب الديني مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع ، مشيرا الي أنه خاطب المؤسسات الدينية للتصدي لهذا الملف وتحمل مسئوليتها ، ولكن علينا أن ندرك أن العمل علي تجديد الخطاب الديني يتم من خلال جهود متكاملة وأشار الرئيس السيسي إلي أن مصر ستقود تغيير الخطاب الديني في العالم . وأوضح الرئيس ان المشروعات القومية التي يتم تنفيذها تهدف إلي تعظيم الاستفادة من موارد الدولة وجذب الاستثمارات بما ينعكس علي المواطن بشكل مباشر من خلال توفير فرص عمل للشباب.. وتابع السيسي : « مصر دولة مؤسسات ونحرص علي إعلاء مبادئ الدستور والفصل بين السلطات» . وأشار الرئيس الي حجم جهود الدولة في ملف السياسة الخارجية لاستعادة دورها الدولي والإقليمي البارز مؤكداً أن مصر حققت بالفعل نتائج عظيمة في استعادة دورها الإقليمي ولا سيما علي المستوي الإفريقي. وأضاف السيسي أن الدولة تنفذ خطة متكاملة للقضاء علي العشوائيات والمناطق الخطرة من خلال مشروع قومي ضخم كانت باكورته مدينة الاسمرات ، وكشف السيسي عن استعداد الدولة للإعلان خلال فترة وجيزة عن عدد من مشروعات الامتداد العمراني بالصعيد ومطروح ومدن القناة. وشدد الرئيس علي أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالصعيد وخلال عامين سيكون هناك تحسن كبير في البنية الأساسية بمحافظاته . وأكد السيسي علي أن الجهود التي تبذلها الدولة في ملف العدالة الاجتماعية كبيرة وهو أمر طبيعي نحو تحقيق إرادة المصريين في التغيير للأفضل مؤكداً ان مشروعات الاسكان الاجتماعي وتطوير المناطق الخطرة ومظلة الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة خير دليل علي صدق إرادتنا في تحقيق العدالة الاجتماعية.