كشف صفوت مسلم رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران عن خطة إعادة هيكلة الشركة القابضة وشركاتها التابعة بهدف وقف نزيف الخسائر وتحويلها إلي أرباح بعد وصول ديون الشركة التراكمية منذ قيام ثورة يناير عام 2011 إلي حوالي 14 مليار جنيه إضافة إلي ديون تبلغ 3 مليارات دولار عبارة عن ديون وقود تموين الطائرات وقروض لتمويل شراء الطائرات البوينج والأمبراير وإالإيرباص وفوائدها وهو ما يحظر علي الشركة الاقتراض مجددا في الفترة الحالية .. مشيرا إلي أن أقساط ديون الطائرات تنتهي عام 2021. قال صفوت مسلم في تصريحات ل"طيران*طيران" إن خطوات إعادة هيكلة الشركة تتم من خلال لجنة رفيعة المستوي تقوم بدراسة توصيات الاستشاري "سيبر" لتنفيذ ما يتناسب مع مصر للطيران وأن هذه الهيكلة تهدف في المقام الأول إلي وقف نزيف الخسائر وتحويلها إلي ربحية من خلال عدة خطوات أولها تقليل التكلفة وزيادة الموارد وخلق كوادر جديدة وحسن سير العمل مشيرا إلي أن خطة إعادة الهيكلة تنقسم إلي عدة أشكال منها هيكلة مكانية وهيكلة نشاطية إضافة إلي ضم شركات. أضاف رئيس القابضة أن اللجنة تدرس حاليا تنفيذ توصية الاستشاري "سيبر" لدمج شركتي الشحن الجوي واكسبريس مع شركة الخطوط الجوية لتوحيد النشاط وتقليل التكلفة في نفس الوقت .. مؤكدا علي أن هذا الدمج سيستغرق عامين أو ثلاثة أعوام لأن دمج الشركات الثلاث يحتاج إلي دراسة مستفيضة وحسابات دقيقة لحل كافة المشاكل والرواسب المترتبة علي هذا الدمج مستقبلا. قال مسلم انه ضمن بنود إعادة الهيكلة إلغاء وظيفة مساعد رئيس شركة لجميع الشركات التابعة مع الابقاء علي مساعد رئيس الشركة القابضة فقط الذي له سلطة الاعتماد وإصدار القرارات في حالة غياب رئيس القابضة.. موضحا أن أنه لا يوجد وصف وظيفي في هياكل الشركات التابعة يمنحه سلطة الاعتماد واتخاذ القرارات.. كما أن وجود المساعدين يخلق عدم تحديد المسئولية التي تتوه بينهم وبين رؤساء القطاعات.. فرئيس القطاع يحول القرارات للمساعد الذي لا يملك سلطة إصدار القرار لتصبح في وظيفة رئيس قطاع شكلية رغم أنه طبقا للوائح المنظمة للعمل فإن سلطات رئيس القطاع وصلاحياته تصل إلي درجة نائب رئيس مجلس إدارة.. إضافة إلي ذلك فوظيفة مساعد رئيس الشركة التابعة التي تم إلغاؤها من هياكل الشركات منذ عدة سنوات علي الورق فقط ليست عبارة عن تكاليف مالية لشخص واحد بل هيئة كاملة "تضم مكتب فني وسكرتارية وسيارة وسائق.. إلخ" بما يمثل تكاليف مالية كبيرة بدون فائدة حقيقية. واستطرد رئيس الشركة القابضة موضحا أنه ضمن خطة إعادة الهيكلة التي تقوم بها اللجنة ضم الأنشطة المتجانسة علي شكل هيكلة مكانية ونشاطية وهذه تستلزم قرارات فورية.. فعلي سبيل المثال نقل قطاع الكرنك إلي شركة الخطوط "هيكلة مكانية" ليندمج مع القطاع التجاري لتوحيد الهدف نظرا لتجانس النشاط وخفض التكاليف من خلال دمج مكاتب البيع التابعة للكرنك إلي المكاتب التابعة للقطاع التجاري مثل مكتب كل منهما في مدينة نصر والغردقة وشرم الشيخ......إلخ وأيضا دمج الكول سنتر التابع لكل منهما.. مشيرا إلي نجاح التعاون بين القطاعين التجاري والكرنك في عرض مبادرة "إجازتك في مصر" حيث أسفر هذا التعاون عن طرح منتج جيد "التذكرة الشاملة" وتم بيع 6 آلاف مقعد وهو ما يؤكد ضم القطاعين لمنع المنافسة بينهما بما يؤثر بالسلب علي الشركة. أضاف مسلم أن هناك أيضا هيكلة نشاطية وتتم بقرار مباشر منها علي سبيل المثال مشتريات الأسواق الحرة علي الطائرات التي تقوم بها شركة الخدمات الجوية لأصناف محدودة من نفس المورد التي تشتري منه شركة الأسواق الحرة منذ 10 سنوات تقريبا يوضح أهمية التوحد بقيام الأسواق الحرة بالشراء لتحقيق عدة أهداف أهمها الاستفادة من الشراء الجماعي وتوسيع نوعية المنتجات المعروضة علي الطائرات إضافة إلي القضاء علي القضاء علي الرواكد. وفي نهاية حديثه كشف صفوت مسلم عن بدء تنفيذ خطة وقف نزيف الخسائر في موازنة العام المالي 2016/2017 بهدف الوصول إلي نقطة التعادل في نهايتها أواخر شهر يونيه من العام القادم وفي نفس الوقت تنتظم الشركة لتبدأ بعدها في تحقيق الأرباح بالمعدلات الطبيعية ما لم تحدث أي ظروف قهرية .. مشيرا إلي انه في نفس الوقت التزمت الشركة بسداد القروض بدون اي اعباء علي الدولة.