رفض معتصمو السفارة الإسرائيلية بالجيزة فض اعتصامهم بعد قطع التيار الكهربائي عن المنطقة.. وتمسكو بالبقاء حتي يتم طرد السفير الصهيوني إسحاق ايفانوف من مصر وتنفيذ مطالبهم المتمثلة في غلق السفارة الإسرائيلية واستدعاء السفير المصري بتل أبيب للتشاور والتحقيق مع نائبه الذي حضر "عزومة" بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية. أكد المعتصمون تمسكهم بالبقاء حتي يتم تنفيذ مطالبهم والتحقيق الفوري في مقتل الشهداء وادانة إسرائيل وتعويض أسر الشهداء مادياً وإعلان ذلك خلال فترة قصيرة.. وردد المعتصمون لهتافات تقول: "مش هانمشي هو يمشي" و"يا شهيد يا حبيب بكره ندمر إسرائيل" و"استشهادي استشهادي بروحي أفديك يا بلادي". كانت المظاهرة قد شهدت ليلة أمس الأول اقتحام أكثر من 15 شاباً للسفارة الاسرائيلية وتعاملت معهم قوات الشرطة العسكرية التي وقفت حائلاً أمامهم للوصول لباب العمارة وقاموا بتهدئتهم خاصة بعد ظهور أكثر من شقيق لشهداء الحدود بينهم. قال أسامة محمد "حركة 6 أبريل": لن نفض اعتصامنا مهما حدث ولن يؤثر ما فعلته الحكومة بقطعها للكهرباء علينا ومتمسكون بالبقاء أمام السفارة حتي تتحقق مطالبنا بعد ان رفض الجانب الصهيوني الاعتذار الرسمي وتعويض الشهداء مادياً مطالباً حكومة د. عصام شرف بمقاضاة الإسرائيليين في المحكمة الدولية وادانتهم كمجرمي حرب واختراقهم للاتفاقيات الدولية. أضاف انه لا يعترف بالكيان الصهيوني وعلي جميع الدول العربية عدم الاعتراف بذلك والالتفاف حول بعضهم من أجل المصلحة العامة. يؤكد طارق الخولي "6 أبريل" إنه يطالب المشير حسين طنطاوي بسحب السفير المصري في تل أبيب والتحقيق الفوري مع القنصلية بالكامل لما بدر من نائب السفير وحضوره إفطار الحكومة الإسرائيلية واعتبر ما حدث إهانة للشعب المصري.. مضيفاً انه لا يشرفه كمصري ان يرفع علم مصر في إسرائيل بعدما تظاهر المئات من اليهود يطلبون اسقاط العلم المصري من أعلي القنصلية بتل أبيب. أكد علي حلمي وأشرف إبراهيم وعلي سليمان ان اعتذار الجانب اليهودي "لا يسمن ولا يغني من جوع" متسائلين لو تم قتل جنود إسرائيليين فهل ذلك يساوي اعتذارا مطالبين بالقصاص الفوري منهم. أما أحمد حسن "ائتلاف النهوض بشباب الأزهر" يؤكد ان أبسط حقوق الشهداء هو قطع تصدير الغاز لإسرائيل لأنه مطلب شعبي واسقاط اتفاقية كامب ديفيد واستغلال ما حدث في اسقاطها والمطالبة بعقد مؤتمر طارئ لمجلس الأمن لبحث ما حدث وإدانة الكيان الصهيوني. فريد عبد الحميد "مؤسس مجلس قيادة الثورة المصرية" قال انه قدم شكوي للنائب العام ضد حكومة د. عصام شرف من اجل التباطؤ الشديد في تنفيذ مطالب المتظاهرين ومحاولة تهدئة الرأي العام بعدما خرجوا بتصريحات ضعيفة لم تقنع المعتصمين. يقول مؤمن محلاب "حزب التوحيد العربي" تحت التأسيس: إن المتظاهرين مستمرون في الاعتصام ولن نترك السفارة حتي يخرج منها اسحاق ايفانوف سفير تل أبيب من القاهرة نافياً ما تردد بشأن اتفاق القوي السياسية بفض الاعتصام خلال الفترة المقبلة. أضاف عمرو بدر "حزب الجبهة الديمقراطي" انه يطالب المجلس العسكري بقطع العلاقات مع إسرائيل وعدم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني كي يهدأ الثوار خاصة وان الأعداد في تزايد مستمر. يقول بهاء البهنسي "حركة بداية": انه يطلب وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني والغاء اتفاقية كامب ديفيد أو تعديل بنودها مما يسمح بزيادة قوات الأمن علي الحدود المصرية- الإسرائيلية. أما محمد عبد الله "الحزب الشيوعي" قال: لن نجبر القيادة علي الحرب مع إسرائيل ولكننا نطلب تأمين الجبهة الداخلية للوطن وعودة علاقتنا مع الدول العربية.. والافراج الفوري عن الشيخ عمر عبد الرحمن الذي اعتقلته أمريكا منذ 18 عاماً.