كارثة بيئية طاحنة تتعرض لها الاسكندرية منذ اسبوع في ظل عجز المحافظة عن احتواء الازمة اشتعال النيران بصورة مفاجئة في مقلب قمامة الكيلو 21 الممتد علي مساحة 160 فدانا تتكدس فيها القمامة لترتفع ألسنة اللهب والادخنة الكثيفة لتغلق الطريقين الصحراوي والدولي. يقول الضوي خير الله "أمين شباب القبائل المصرية" نحن أمام كارثة بكافة المقاييس بغض النظر عن المساحة الهائلة التي يشغلها المقلب في موقع متميز يؤدي إلي الطريقين الصحراوي والدولي وتكتل تلال القمامة علي مدار السنوات الماضية وبالطبع تعرضها لعوامل التعرية وارتفاع درجات الحرارة صيفا والامطار والرياح شتاء لنجد انها تتحلل وتنبعث منها الروائح الكريهة وتخرج منها الزواحف والحشرات ومع تحملنا لكل هذا كانت الطامة الكبري باشتعال النيران بصورة مفاجئة واصبحت منطقة العجمي والمساكن المتواجدة بالمنطقة يعيش سكانها في جو ضبابي من الدخان الكثيف وعلي مدار الأسبوع ونحن نستغيث ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل فالنيران تهدأ وتعود للاشتعال من جديد كأنها بفعل فاعل واصبح المارة يستعينون بالكمامات الطبية كوسيلة وقائية ضعيفة للهروب من كثافة الدخان. ويضيف عبدالعاطي حسين "موظف من ابناء المنطقة" فوجئنا باشتعال النيران دون سابق انذار وهو ما تسبب في عدم قدرة عربات القمامة المحملة بمخلفات المدينة عن الوصول إلي المقلب بسبب قوة النيران الشديدة لتقف في صف طويل دون مغيث. رغم فتح طرق فرعية باللودر من جانبي الطريق داخل مقلب القمامة لتتمكن سيارات الاطفاء من الدخول للسيطرة علي النيران. ويقول ادم عبدالله موظف اصبنا بالاختناق من جراءكثافة الدخان الذي لاينتهي وبالرغم من إغلاق جميع النوافذ إلا ان رائحة المنازل من الداخل اصبحت كأنها تشتعل وحتي الان مازلنا نعاني من اثار الدخان بحالات من ضيق التنفس نظرا لعجز المحافظة عن السيطرة علي النيران علي مدار اسبوع كامل. وتضيف ماجدة علي ربة منزل نحن نعيش في حالة من الذعر فبالرغم من السيطرة الجزئية علي النيران التي اشعرتنا وكأن يوم القيامة قد اقترب فمن هول المنظر تركت منزلي وذهبت للاقامة عند والدتي فالنيران كانت تظهر بارتفاعات كبيرة دون ان نعرف السبب. يقول مرزوق منصور عامل اعاني الامرين للتوجه لعملي بوسط المدينة نظرا لان كثافة الدخان اغلقت الطريقين الدولي والصحراوي واصبحت السيارات تخاف ان تسير ليلا فالرؤية منعدمة من كثافة الدخان بينما في النهار لانكاد نري اصابع ايدينا فما بالكم بالطريق والغريب عدم وضع هذا "المقلب" الخطير ضمن مخطط مجلس الوزراء لاخلائه اسوة بمقلبي محرم بك والزياتين.. وتضيف سلوي مجدي ربه منزل اطالب وزير البيئة بالنزول لمعاينة هذا المقلب الذي أصبح يهدد حياه أهالي المنطقة والمسافرين وتساءلت أين نواب منطقة العامرية والدخيلة فنحن لانجد أحدا يقف معنا او يتحرك لانقاذنا مع وجود عشرات السيارات ما بين اطفاء ورمال ولوادر لمحاولة احتواء الازمة علي مدار اسبوع دون جدوي. قالت أين هي مديرية البيئة بالمحافظة التي يوجد مبناها امام المقلب المحترق وماذا فعلت من أجل إنقاذنا.. ويقول علاء يوسف رئيس حي العجمي اننا علي مدار الاسبوع ونحن نحاول السيطرة علي النيران المشتعلة بمقلب بالكيلو 21 بالتعاون مع رجال الحماية المدنية ولانعلم حتي الان سبب اشتعال النيران وهل تتم بطريقة ذاتية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتعرضها للرياح أو بفعل فاعل ولكننا نحاول توفير البديل بمكان آخر يكون قريبا من الحي وذلك بعد ان قمنا بوقف إلقاء القمامة بالمقلب منذ ثلاثة أيام. وأضاف يوسف بأن الحي حاليا به تراكمات للقمامة لان سيارات النظافة تقطع مسافات طويلة للوصول لاقرب مقلب آخر بمنطقة محرم بك الذي يعاني من الضغط عليه.