أثار وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل ضجة بسبب إعلانه مؤخراً عن انه سيتم تعويم الجنيه عاجلاً أم آجلاً. هذا الاتجاه هل سيكون في صالح الاقتصاد المصري وما هي السلبيات والايجابيات وتأثير ذلك علي المواطن محدود الدخل الذي تزداد معاناته كل يوم؟ "المساء الأسبوعية" أجرت مواجهة ساخنة بين د. طارق حماد عميد تجارة عين شمس سابقاً مؤيداً للقرار وبين مدحت الشريف وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب. الطرف الزول د. طارق حماد يري أنها ضرورة لخفض الواردات وزيادة الصادرات والحد من الاستهلاك وأن الدولار الحسابي يحمي محدودي الدخل من الجشع والاحتكار مع وجود مظلة حقيقية للحماية الاجتماعية تقلل كثيراً من السلبيات. أضاف أن "التعويم" وسيلة مهمة لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والبداية للخروج من الأزمة بالتوازي مع مجموعة من السياسات. أما الطرف الثاني مدحت الشريف فيؤكد أن هذا كلام نظري لن يتحقق الا بزيادة الاحتياطي النقدي وتقوية الأجهزة الرقابية والمجتمع المدني وان معاناة الناس لن تنتظر ولذلك مطلوب اجراءات أكثر فاعلية. أضاف ان المستثمر لا يهمه سعر العملة بقدر بحثه عن السعر الواقعي والمناخ المناسب وان الاصلاح يتطلب سوقاً اقتصادياً حراً مع عدم تخلي الدولة عن دورها.