الاقتراح الذي أعلنه المستشار مرتضي منصور الرئيس التاريخي لنادي الزمالك وصانع عصره الذهبي باقامة مباراة العودة في نهائي العرس الأفريقي للأندية الأبطال مع صن داونز باستاد القاهرة الدولي العريق ليجعل منه عيداً للكرة المصرية أري انه اقتراح وجيه.. ومطلب عادل يستحق كل الدعم والمساندة من كافة الجهات المسئولة لما يمثله هذا الملعب من ذكريات رائعة وانجازات تاريخية لكرة القدم المصرية سواء مع اندية أو منتخب الفراعنة.. فهذا الاستاد لقب بقاهر المنافسين.. والملعب المرعب لما يحدثه من رهبة لدي الفريق الضيف في ظل حضور قرابة 100 ألف متفرج يشكلون دوماً ضغطاً نفسياً رهيباً علي اللاعبين الضيوف.. وهو ما يسهم في تحفيز لاعبينا ويرجح كفتهم.. ولكن الأهم من هذه الخطوة ان يتمكن فريق الزمالك أولاً من تحقيق نتيجة إيجابية.. في لقاء الذهاب بمعني الفوز علي بطل جنوب أفريقيا أو التعادل معه وياليت يكون هذا التعادل ايجابيا لأن نجاح نجوم زمالك الأحلام في تسجيل ولو هدف واحد يمثل خطوة هامة في تحقيق حلم التتويج ابطالا لافريقيا والوصول للعالمية بالتأهل لمونديال الأندية أبطال القارات ببلاد الشمس المشرقة اليابان.. وهو الحلم الذي ينتظره الملايين من عشاق الزمالك منذ سنوات طويلة.. ولعلنا نتفق ان مباراة الفريق في الدوري العام الرسمية الوحيدة التي سيخوضها مع النصر للتعدين تعد بمثابة تجربة هامة للاطمئنان علي بعض اللاعبين الذين سيكون لهم دور هام في مباراتي نهائي العرس الأفريقي مثلما أعلن مؤمن سليمان المدير الفني لزمالك الأحلام بالاعتماد في هذه البروفة المحلية الرسمية علي النجمين المهاجمين الافريقيين ستانلي ومايوكا لتجهيزهما فنياً وبدنياً وذهنياً وتحقيق أعلي درجات الانسجام والتفاهم بينهما للوصول بهما لأفضل فورمة باعتبارهما من الأوراق الرابحة التي يمكن ان تسهم في تحقيق حلم الوصول للعالمية وأري ان قرار استبعاد أغلب لاعبي الفريق بالقائمة الأفريقية قرار موفق وصائب لمنحهم الراحة لتجنب الارهاق والاجهاد البدني والذهني قبل النهائي الحلم هذا أولاً.. وثانياً حمايتهم من الاصابة في ظل ضيق هذه القائمة التي لا تضم سوي 17 لاعباً وكان الله في عون مؤمن سليمان والجهاز الفني المعاون في هذا الوضع الذي يجعله غير قادر علي التعامل بحرية ومرونة في التشكيل وطريقة اللعب والمناورة لو ان لديه قائمة تضم علي الأقل ولو 25 لاعباً وليس 30 كما هو الوضع الطبيعي.. ولكن هذا لا يمنع من أن مجموعة ال17 لاعباً الحاليين يشكلون معاً كتيبة من النجوم المقاتلين وهم يتمتعون بخبرات دولية وامكانيات فنية وكروية تؤهلهم لصناعة الفارق مع البطل الجنوب أفريقي والتتويج أبطالاً للقارة السمراء.. ولكن عليهم أولاً الاستفادة من أخطاء مباراة العودة مع الوداد بطل المغرب والتي تمثلت في وجود العديد من الثغرات والأخطاء الدفاعية لغياب التغطية السليمة والرقابة الفردية الصارمة.