قارتنا السمراء علي موعد الليلة مع السهرة الكروية التي تجمع أهلي القرن بطل مصر وشقيقه الترجي بطل تونس في نهائي العرس الأفريقي للأندية الأبطال لكرة القدم وتستحق تلك المواجهة المرتقبة والفاصلة بين نجوم شباب ثورتي الورد والياسمين في قمة الربيع العربي ان نطلق عليها "نهائي الأحلام" لأن الفائز سيحقق حلم الملايين من جماهيره في الوصول لبطولة العظماء بكأس العالم للأندية أبطال القارات باليابان بلاد الشمس المشرقة وهو الحلم الأغلي والانجاز الأعظم الذي يراود نجوم الأهلي والترجي.. ومما يزيد من تمسك كل منهما بحلمه ان نتيجة لقاء الذهاب باستاد برج العرب انتهي بالتعادل الإيجابي 1/1 . وأصبح نجوم كل من الاهلي والترجي يتصور انه الأقرب للبطولة. وان كل الأماني مازالت ممكنة. وهو ما يجعل اللقاء تاريخيا لأنه يحمل كل مظاهر الإثارة والتشويق والترقب.. وإذا كانت تلك هي الأجواء التي فرضت نفسها علي نهائي الأحلام "لقمة الربيع العربي الكروي".. فإنني أري علي ارض الواقع ان الأهلي بنجومه الكبار أمثال الفنان بركات والساحر أبوتريكة والجوكر أحمد فتحي والصخرة وائل جمعة والقناص السيد حمدي الذي أعاد اكتشاف نفسه والهداف الخطير جدو والعائد بقوة لبريقه والدينامو حسام عاشور والمدفعجي عبد الله السعيد.. أري انه الأقرب للفوز والأقدر علي التتويج بالكأس الأفريقية وسط جماهير الترجي باستاد رادس لأن الاهلي فريق بطولات وهو يلعب دائماً بالفوز سواء داخل ملعبه أو خارجه ولم يسبق ان تأثر بأي ضغوط جماهيرية مهما كان عددها في الملعب لأن هدفه دائما الفوز وبالتالي فان قضية ان مباراة العودة للنهائي العربي الأفريقي ستقام بتونس قضية لا محل لها من الاعراب من نجوم الاهلي . فقد شهدت المباراة الأولي تفوقاً كاسحاً للأهلي واستحواذا رائعا للكرة وقدرة عالية علي اختراق دفاعات الترجي المتكتلة حتي ان الاهلي اتيحت له ست فرص مؤكدة للتهديف لم يستغل منها سوي واحدة في تسجيل هدف التعادل بيما ضاعت باقي الفرص بسبب الاستعجال والصربعة وسوء الحظ واعتقد ان اهدار هذا الكم من الفرص لن يتكرر في نهائي اليوم خاصة وان نجوم الأهلي اثبتوا بمهاراتهم العالية قدرة كبيرة علي الوصول لمرمي الترجي رغم الطريقة الدفاعية التي لعب بها.. وتلك ميزة أخري ترجح كفة الأولي ناهيك عن اكتمال اللياقة البدنية للاعبين بدليل تسيدهم للربع ساعة الأخيرة في مباراة الذهاب وبينما حشد الاهلي كل أسلحته المدمرة في تونس نجد ان الترجي خسر علي الأقل 4 من نجومه الأساسيين لهذه الأسباب أري ان الأهلي الأقرب للفوز في نهائي الأحلام.. ورأيي هذا لا يقلل من مكانة وقوة الترجي حامل لقب البطولة ولكن تلك المعطيات جعلتني أري الأهلي الأحق بالتتويج.. رغم قناعتي بان الساحرة المستديرة غدارة.. مجنونة وهذا سر حلاوتها وعشق الملايين لها.. ولو فاز الترجي فسيكون أمرا طبيعيا وليس مفاجأة لانه فريق بطولات أيضاً وسأقول له ولجماهيره مليون مبروك فهو ناد عربي شقيق سيكون سفيرنا في مونديال اليابان والبطولات لن تنتهي.. والمسابقات الرياضية مستمرة.. ولا يوجد فريق فائز او خاسر علي طول الخط المهم العلاقات الأخوية التي تربط شعبي مصر وتونس معاً ستبقي الهدف الأهم.. والأغلي لنا جميعا.