خيبة أمل.. وصدمة كبيرة تلك التي أصابت جماهير الكرة المصرية بعد سقوط النادي الأهلي في فخ التعادل الإيجابي أمام الترجي التونسي في مباراة الذهاب للنهائي الافريقي وهو يلعب باستاد برج العرب.. وهو تعادل بطعم الخسارة جعل حلم الأهلي في العودة لمونديال اليابان علي كف عفريت. كانت كل الظروف مهيأة أمام الأهلي لحسم الفوز بالكأس الافريقية من استاد برج العرب خاصة وان الترجي التونسي لعب مدافعا من اللحظة الأولي للقاء بما يعكس مدي خوف ورهبة لاعبيه ومدربه من قوة وخطورة وخبرات نجوم الأهلي. فلم يختبر شريف إكرامي طيلة الشوط الأول بينما تسابق نجوم الأهلي في إهدار أهداف مؤكدة.. نتيجة للحالة الغريبة التي انتابتهم وعلي رأسهم أبوتريكة والتي غلبت عليها السربعة واستعجال الفوز وهي حالة لا تتناسب مع خبرة نجوم الأهلي الذين غلبتهم حماستهم حتي سقطوا فريسة التعادل عندما استغل وليد الهشري نجم الترجي خطأ شريف إكرامي حارس الأهلي ليخطف هدف السبق من ضربة ركنية.. وكأن الأهلي لاعبين ومدربين نسوا أن خطورة البطل التونسي تكمن في الكرات الثابتة.. وإذا كان شريف إكرامي يتحمل مسئولية الهدف التونسي فلابد أن نتفق أن مهاجمي الأهلي يتحملون نفس المسئولية لإهدارهم هذا الكم الهائل من الأهداف وكانت كفيلة بخروج الأهلي فائزاً بخمسة أهداف علي الأقل.. ولابد أن يحاسب الجميع وليس شريف إكرامي وحده.. فالكل مسئول عن أن الأهلي أصبح "رجل بره.. ورجل جوه" وأن تحقيق حلم التتويج بطلا لافريقيا بات في علم الغيب.. ناهيك عن البطء وكثرة التحضير الذي عاب أداء لاعبي الأهلي وهو ما أتاح الفرصة للاعبي الترجي لتنظيم صفوفهم الدفاعية إلي حد التكتل بكل خطوطهم في المنطقة الخطرة ومن خلفهم تألق حارس مرماهم بن شريفية نجم المباراة الأول عندما نجح ببراعة في إنقاذ أكثر من هدف محقق ولم يفك شفرته سوي السيد حمدي القناص الخطير لينقذ ماء وجه الأهلي عندما خطف هدف التعادل في الوقت القاتل الذي أعاد الروح لفريقه في التمسك بما تبقي من أمل في إمكانية إحداث المفاجأة الكبري في العودة بكأس البطولة من قلب تونس مثلما فعلها الأهلي من قبل مع الصفاقسي التونسي بهدف أبوتريكة التاريخي فكرة القدم لا تعرف المستحيل رغم أن الأهلي أصبح "رجل بره.. ورجل جوه".