لا أحد يختلف علي أن زمالك الأحلام حقق فوزاً تاريخياً علي فريق الوداد بطل المغرب في مباراة الذهاب للمربع الذهبي لبطولة الملايين الأفريقية للأندية الأبطال باستاد برج العرب برباعية نظيفة تمثل رقماً قياسياً من الأهداف في تاريخ لقاءات الأندية المصرية والمغربية في بطولتي أفريقيا لدوري الأبطال والكونفدرالية بمسماها الحالي والقديم.. ولكن هذا الإنجاز أصبح من الماضي.. فالزمالك اليوم سوف يواجه البطل المغربي الجريح في عرينه ووسط جماهيره.. وهذا هو المهم ان يعبر زمالك الأحلام في لقاء العودة الأسد المغربي فنجومه مطلوب منهم نسيان الفوز في مباراة الرباعية تماماً وأن يتحلوا بأعلي درجات التركيز والجدية من أجل ترويض الأسد المغربي.. وان يتذكروا شيئاً واحداً إننا "ولاد النهاردة" وان كرة القدم غدارة والثقة المفرطة تمثل مغامرة غاية في الخطورة.. وأري نجوم زمالك الأحلام يعلمون تماماً ان الفوز بالرباعية التاريخية لابد أن يكون حافزاً لهم ونقطة انطلاق علي أرض صلبة للتسلح بالهدوء والثقة المشوبة بالحذر لتحقيق الفوز علي الوداد للتأكيد علي أن تفوقهم عليه في لقاء الذهاب لم يأت ضربة حظ ولكن جاء نتيجة لفارق الإمكانيات والخبرات والروح القتالية العالية والالتزام الخططي في الأداء دفاعاً وهجوماً.. وإذا كان البطل المغربي يسعي للثأر لسمعته فإن زمالك الأحلام في المقابل مطالب باستغلال هذا الاندفاع والتهور الهجومي لكشف الثغرات في دفاعاته وغزو مرماه للقضاء تماماً علي معنويات لاعبي الوداد وإصابتهم باليأس والإحباط من إمكانية تعويض الفوز بالمباراة فنحن نتفق ان الزمالك يمتلك نخبة متميزة من اللاعبين المدافعين ومن خلفهم الحارس العملاق أحمد الشناوي وهو يجعلهم الأقدر علي إفشال محاولات الوداد الهجومية ولكن هذه الخطوة تتطلب من لاعبي الوسط بقيادة طارق حامد وإبراهيم صلاح وأحمد توفيق ومعروف الضغط علي مهاجمي الوداد من منطقة المناورات مع الالتزام بالارتداد السريع للخلف لمعاونة الدفاع بقيادة إسلام جمال وعلي جبر.. وفي الهجوم يجب أن يتحمل نجوم الزمالك أيمن حفني وشيكابالا وباسم مرسي ومصطفي فتحي بما يتمتعون به من مهارات في المراوغة والتحكم في الكرة والقدرة العالية علي الاختراق والتسديد البعيد مسئولياتهم في استغلال الفرص المتاحة بالتركيز الشديد في اللمسة الأخيرة للكرة والدقة لحظة التسديد في اتجاه المرمي.. وأري أن التزام نجوم الزمالك بتعلميات جهازهم الفني بقيادة مؤمن الملقب ب "خاتم سليمان" يمكن أن يقود الفريق للفوز علي الأقل التعادل.. ولكن علينا ان نتفق ان زمالك الأحلام أمامه فرصة ذهبية بعد الفوز الكاسح علي بطل المغرب بالإسكندرية ليس فقط بالصعود إلي نهائي العرس الأفريقي لدوري الأبطال للأندية ولكن التتويج بطلاً للقارة السمراء للمرة السادسة في تاريخه واستعادة عرشه علي قمتها وتحقيق حلم التأهل لمونديال الساموراي ببلاد الشمس المشرقة اليابان للأندية أبطال القارات.. وهو الإنجاز الأعظم والانتصار الأغلي.. لأن حلم الوصول للعالمية بات هو الهدف الكبير الذي يعمل ويخطط له مجلس إدارة الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور قائد القلعة البيضاء للبطولات وصانع عصرها الذهبي منذ توليه المسئولية قبل عامين.. ولعلنا نتفق ان كل الظروف مهيأة الآن لتحقيق حلم العالمية فنجوم الفريق في قمة مستواهم الفني والبدني والذهني والجهاز الفني يتمتع بالكفاءة وشغل مع لاعبيه سيمفونية متناغمة من التألق والإبداع والانتصارات محلياً وأفريقياً.. وباتت الروح المعنوية للاعبين ومن خلفهم مجلس الإدارة والجهاز في عنان السماء.. والكل ينتظر لحظة التتويج.