الصدام الذي بدأت بوادره بين نادي الزمالك والجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بسبب الخلافات علي مصير انضمام باسم مرسي مهاجم الزمالك لصفوف الفراعنة لا أري لها مبررا علي الاطلاق بل علي العكس لابد أن يعلم كوبر ومعاونوه ان المنتخب في حاجة ماسة لتوافر كل عناصر الاستقرار والهدوء والانضباط والالتزام والتركيز.. وأن غياب هذه العناصر من المؤكد أن تفقد المنتخب توازنه وقدرته علي تحقيق أهدافه أقول ذلك لأن مجلس إدارة نادي الزمالك بقيادة المستشار مرتضي منصور رئيس القلعة البيضاء للبطولات عندما يتخذ قرارا تربويا بايقاف مهاجمه باسم مرسي لعدم التزامه بتعليمات إدارة النادي فإن المطلوب من جهاز المنتخب احترام قرار الزمالك لأن كرة القدم لعبة جماعية والنجاح فيها وتحقيق الإنجازات يتوقف بالاضافة لمهارات اللاعبين وكفاءة المدرب ما يتمتع به الفريق من انضباط والتزام داخل الملعب وخارجه.. ولابد أن نتفق ان نادي الزمالك لم يستعد هيبته ولغة البطولات والصعود لمنصات التتويج والتربع علي قمة كرة القدم المصرية إلا بعد أن أصبح أفراده يتمتعون بالنظام والتنظيم والانضباط والالتزام وتلك المبادئ والسياسات أرساها بقوة وبراعة المستشار مرتضي منصور قائد سفينة الزمالك البيضاء ليقودها لبر الأمان والبطولات والاستقرار.. ويحصد ثمار هذه القواعد والفكر المتطور في أساليب العمل داخل جدران النادي والتي تقوم علي الثواب والعقاب وانعكست علي نهض شاملة غير مسبوقة في تاريخ الزمالك علي كافة الأصعدة الرياضية والاقتصادية والانشائية. وأعتقد انه أمام هذا الواقع الذي يعلمه كوبر جيدا فإنه مطالب ومعه معاونوه باحترام إرادة وقرار مجلس إدارة الزمالك حفاظا علي استقرار وهدوء الشارع الكروي خاصة وأن منتخب الفراعنة مقبل علي تصفيات كأس العالم لأن نادي الزمالك لن يسمح لأحد "بلي ذراعه" وعدم احترام إرادته وقراراته مهما كان موقعه علي خريطة الرياضة المصرية فهو أحد قطبيها وصاحب شعبية طاغية بالملايين داخل أرض الوطن وخارجه.. وإذا كان المنتخب يستعد لخوض تصفيات كأس العالم فإن زمالك الأحلام يستعد هو الآخر للانطلاق لتحقيق حلمه بالوصول للعالمية بعد تأهله للمربع الذهبي لبطولة الملايين الإفريقية عندما يواجه الوداد المغربي في منتصف الشهر القادم في لقاء الذهاب وبالتالي فهو في حاجة لجهود كل لاعبيه ولكن اللاعب الملتزم المنضبط ولعلنا نري أن مؤمن سليمان المدير الفني الجديد للفريق يسير علي نهج المستشار مرتضي منصور قائد قلعة الزمالك للبطولات في تطبيق سياسة الثواب والعقاب.. وهو يحلم مع مجلس إدارة النادي وجماهيره بأن يتوج بطلا لإفريقيا والتأهل لكأس العالم للأندية أبطال القارات وهو بالتالي يسعي لتجهيز لاعبيه فنيا ونفسيا وبدنيا لتحقيق هذا الحلم.. وأري شخصيا أن كل الظروف باتت مهيأة أمام زمالك الأحلام لتحقيق حلم العالمية لعدة أسباب أن الفريق استعاد توازنه الفني والبدني وخطورته وحيويته وثقته في نفسه وكان تتويجه بطلا لكأس مصر والاحتفاظ به للعام الرابع علي التوالي بعد فوزه التاريخي علي الأهلي منافسه التقليدي في نهائي قمة البطولة 3/1 وجاء هذا الإنجاز بمثابة رسالة قوية من زمالك الأحلام بأنه بات مستعدا لاستكمال رحلته في الأدغال الإفريقية بقوة لاستعادة مكانته علي قمة القارة السمراء.. كما ان خروج النادي الأهلي من البطولة وكان أحد المرشحين بقوة للمنافسة علي الكأس الإفريقية يجعل الطريق مفتوحا علي مصراعيه لاعتلاء زمالك الأحلام منصة التتويج.. وإن كان هذا لا يعني ان المهمة سهلة لأن الساحرة المستديرة غدارة وصن دوانز بطل جنوب إفريقيا أري فيه عقبة كبيرة تحتاج من لاعبي الزمالك الكفاح والقتال في الملعب وبذل أقصي ما لديهم من خبرات وامكانيات وجهد في الملعب وبالطبع فإن الفوز علي الوداد المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة هو الخطوة الأهم والأولي والتي تحتاج لأعلي درجات التركيز والتنظيم الجيد في الملعب دفاعا وهجوما للعبور لنهائي العرس الإفريقي للأندية.