فعلها زمالك الأحلام.. وتخلص من أصعب وأخطر منافسيه في الأدوار التمهيدية لبطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال لكرة القدم.. وتأهل بجدارة لدوري المجموعات بعد تفوقه علي بجاية مولودية بطل الجزائر العنيد 1/3 في مجموع المباراتين.. وزاد من قوة وجمال هذا الانجاز إنه خطف بطاقة التأهل من عقر دار البطل الجزائري العنيد بعد نجاحه في التعادل معه 1/1 ليترجم فوزه في لقاء الذهاب بالقاهرة بهدفين نظيفين الي صعود مستحق وعن جدارة فرغم هدف السبق الذي سجله بجايةالجزائري من ضربة ثابتة غير أن خبرات نجوم الزمالك الدولية بالبطولات الأفريقية ومهاراتهم العالية وأداءهم الخططي الواعي كان وراء تماسك الفريق والتزام لاعبيه بالانضباط التكتيكي دفاعاً وهجوماً لذلك أجاد الفريق غلق المنطقة الخطرة والقضاء مبكراً علي محاولات بجاية الهجومية من خلال الضغط علي لاعبيه من منطقة المناورات بقيادة طارق حامد وأحمد توفيق وتألق رباعي الدفاع بقيادة طلبة ودويدار. وكوفي وحازم وجاء تغيير ماكليش المدير الفني الاسكتلندي بالدفع بأحمد حمودي ليزيد من فاعلية وخطورة هجمات الزمالك المرتدة بقيادة الحاوي أيمن حفني والذي تمكن من صنع أكثر من انفراد صريح لكهربا علي مدار شوطي المباراة ولكن الحظ عانده ولازمته حالة من عدم التوفيق ليهدر أربع فرص مؤكدة ولكنها كانت بمثابة مؤشر قوي علي علو كعب لاعبي الزمالك في المباراة وقدرتهم علي التعويض وامتلاك زمامها حتي نجح حمودي في تسجيل الهدف القاتل والذي قتل به الحلم الجزائري بتمريرة سحرية من كهربا وبات لاعبو بجاية مطالبين بتسجيل ثلاثة أهداف وهو ما كان يعني المستحيل فأداء دفاع الزمالك كان نموذجياً من حيث حسن النظام والتنظيم داخل وأمام المنطقة الخطرة ومن خلفهم كان جنش الحارس الموهوب والذي لعب بدلاً من العملاق الشناوي المصاب نجماً فوق العادة بتركيزه العالي وردة فعله السريعة ورشاقته ومرونته في الذود عن من مرماه أمام هجمات بجاية وأخطرها بعد الهدف الجزائري الأول بعدة دقائق من ضربة رأس صاروخية ولو دخلت كان من شأنها أن تغير سير المباراة.. وهنا يستحق الموهوب أحمد حمودي أيضاً كل التحية لمهارته العالية وبراعته الفائقة في تسديد الكرة في شباك بجاية بهدوء وثقة علي طريقة اللاعبين الكبار ليحسم هذه المواجهة الصعبة لصالح زمالك الأحلام في رسالة واضحة بأن نجوم مدرسة الفن والهندسة متمسكون بحقهم في استكمال رحلتهم الشائكة بالأدغال الأفريقية حتي التتويج واستعادة أمجاد القلعة البيضاء بالقارة السمراء من أجل تحقيق الحلم الأغلي والانتصار الأعظم بالوصول للعالمية والمشاركة ببطولة كأس العالم للأندية أبطال القارات. وإذا كان زمالك الأحلام قد استطاع أن يسعد جماهيره ومجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضي منصور والذي بذل جهوداً كبيرة في تهيئة المناخ المناسب للاعبيه وهم في الطريق للجزائر.. فإن جماهير النادي الأهلي تنتظر من نجومها بقيادة حسام غالي وعبدالله السعيد وعمرو جمال التأهل لدوري المجموعات واللحاق بالزمالك فهم يرون أن الدور علي القلعة الحمراء خاصة وأن تحقيق هذا الهدف وانجاز تلك المهمة.