لم يمنعها العمر ولا العكاز.. مسنّة ثمانينية تشارك في الانتخابات بقنا    انتخابات مجلس النواب 2025| إقبال كبير للناخبين على مدرسة المعهد الديني بإمبابة    المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب.. إقبال متوسط بلجان اقتراع الغردقة للإدلاء بالأصوات    تباين مؤشرات البورصة المصرية اليوم الثلاثاء في ختام التعاملات    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد تعليق العقوبات.. تعرف على قانون قيصر المفروض على سوريا من قبل أمريكا    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    كاف يعلن موعد مباراتي الزمالك وزيسكو وكايزر تشيفز في الكونفدرالية    الأهلي يواصل استعداداته لمواجهة سموحة في سوبر اليد    الأرصاد الجوية : غدا ظاهرة خطيرة صباحا وسحب منخفضة وأمطار على هذه المناطق    كشف ملابسات فيديو اعتداء متسول على فتاة بالجيزة وضبط المتهم    الحزن يخيم على أهالي حلايب وشلاتين بعد وفاة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    أيتن عامر تواصل خطواتها الفنية بثبات في بطولة مسلسل «مغلق للصيانة»    الجامعة الأمريكية تحتفل بفوز الشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله بجائزة نيوستاد الدولية للأدب    عضو التنسيقية: الإقبال الكثيف على الانتخابات يعكس وعى المواطن المصرى    فريق طبي بمستشفى العلمين ينجح في إنقاذ حياة شاب بعد اختراق سيخ حديدي لفكه    دويدار يهاجم زيزو بعد واقعة السوبر: «ما فعله إهانة للجميع»    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الجيش الملكي يعلن موعد مباراته أمام الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    «تعثر الشرع أثناء دخوله للبيت الأبيض».. حقيقة الصورة المتداولة    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    «الهولوجرام يعيد الكنوز المنهوبة».. مبادرة مصرية لربط التكنولوجيا بالتراث    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    تقنيات جديدة.. المخرج محمد حمدي يكشف تفاصيل ومفاجآت حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ال46| خاص    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    بسبب الإقبال الكبير.. «التعليم» تعلن ضوابط تنظيم الرحلات المدرسية إلى المتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    تعيين أحمد راغب نائبًا لرئيس الاتحاد الرياضي للجامعات والمعاهد العليا    تأجيل محاكمة 8 متهمين بخلية مدينة نصر    الأزهر للفتوي: إخفاء عيوب السلع أكلٌ للمال بالباطل.. وللمشتري رد السلعة أو خصم قيمة العيب    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    دار الافتاء توضح كيفية حساب الزكاة على المال المستثمر في الأسهم في البورصة    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    رئيس مياه القناة يتابع سير العمل بمحطات وشبكات صرف الأمطار    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    البورصة المصرية تخسر 2.8 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    الجيش السودانى يتقدم نحو دارفور والدعم السريع يحشد للهجوم على بابنوسة    تايوان تجلى أكثر من 3 آلاف شخص مع اقتراب الإعصار فونج وونج    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    «رحل الجسد وبقي الأثر».. 21 عامًا على رحيل ياسر عرفات (بروفايل)    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    وفد من جامعة الدول العربية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد الخربوطلي عميد المعهد القومي لعلوم الليزر: الليزر الأخضر المستخدم في الأفراح شديد الخطورة ويسبب العمي
نشر في المساء يوم 28 - 09 - 2016

مثل اكتشافه معجزة علمية حقيقية.. انطلق كالصاروخ يقتحم كل المجالات الطبية . الهندسية . الزراعية.. الكميائية لينقلها مئات الخطوات للامام.
آنه الليزر أو شعاع الضوء الذي يتم تجميعه بخصائص معينة ليقطع أو يحرق أو يلحم أو يتداخل فيغير الصفات.
في الطب اطلقوا عليه الساحر أو العفريت في تخصصات الجلدية والعيون والانف والاذن حيث. اصبح هذا الشعاع بديل المشرط والمنظار في معظم الحالات لينهي معاناة المريض في دقائق.. في المجالات الاخري كانت له بصماته الواضحة.
¢المساء¢ حاورت الدكتور احمد الخربوطلي عميد المعهد القومي لعلوم الليزر واستاذ الانف والاذن والحنجرة وهوأكبر كيان في مصر والعالم العربي لعلوم الليزر وبه أكبر قسم في الشرق الوسط لاصلاح وصيانة اجهزة الليزر . والاهم انه المكان المنوط به فحص اجهزة الليزر الواردة لمصر ومنحها الترخيص أو رفضها اذا كانت غير مطابقة للمواصفات كما يمنح رخصة للمكان الذي تعمل به الاجهزة ويدرب الاطباء ويمنحهم شهادة لا يمكنهم ممارسة العمل بدونها وبعد ذلك يتولي التفتيش لكشف المخا لفات . فماذا قال عن الليزر واهميته في مجالات عديدة وعن المعهد وامكانياته وعياداته الخارجية المتنوعة وعن د احمد زويل ودوره في انشاء هذا الكيان العلمي.
1⁄4 حدثنا عن المعهد.. فكرة انشائه.. الهدف.. طبيعة الدراسة.؟
** انشئ المعهد بقرار جمهوري عام 1994 نتيجة زيادة تطبيقات الليزر في المجالات المختلفة وأشهرها التطبيقات الطبية إلي جانب الزراعيةوالهندسية والكميائية.. وذلك بعدان اصبح هناك علم اساسي اسمه علوم الليزر.. والفضل في ذلك يرجع للدكتور زويل حيث ساهم حصوله علي جائزة نوبل في الفيمتوليزر في التعريف بالليزر وتحويله من علم مجهول للعامة إلي علم شائع يعرفه الجميع.. لذلك كان لابد ان يكون لمصر كيان يهتم بعلوم الليزر والذي بدأ كوحدة صغيرة في كلية العلوم . ثم تبنت الدكتورة لطفية النادي استاذ الليزر انشاء المعهد واختار له الاسم الدكتور زويل.. والمعهد متخصص في الدراسات العليا ويقبل الطلاب الذين انهوا تعليمهم الجامعي في الطب والهندسة والعلوم والزراعة ويريدون ان يتخصصوا في تطبيقات الليزر كل في مجاله الدقيق.
1⁄4 ماذا عن دور د. زويل؟
** كان المشرف الذي يقود تطبيق الفكرة في مصر واستعانت به د.لطفية لما له من علاقات ساعدت في مد المعهد بالأجهزة التي بدأ بها وايضا بالمنح والمساعدات العلمية الدولية.
1⁄4 عرف لنا الليزر بشكل مبسط؟
** هوعبارة عن ضوء له خصائص معينة ولون معين وطول موجي واحد ويسير في اتجاه معين وله تأثيرات معينة منها الحراري وهو اما يسخن أو يقطع أو يحرق ومنها الكميائي الذي يتداخل في العملية الكميائية والبيولوجية للخلية فيغيرها ويأتي بمنتج اخر.
¢امكانيات هائلة¢
1⁄4 ما هي اقسام المعهد؟
** اربعة.. الأول. هوانظمة الليزر وتفاعلاته ويعني بكيفية تكوين الليزر ثم ثلاثة اقسام تطبيقية. أكبرها حجما التطبيقات الطبية ويأتي تحته تخصصات دقيقة مثل الجلدية والعيون وجراحة التجميل والأنف والأذن والأطفال والأسنان وأمراض النساء والعلاج الطبيعي.. ثم التطبيقات الهندسية والكيمياء الضوئية وهو تطبيقات الليزر في القطع واللحام والاصباغ وتغيير المواصفات.. ثم التطبيقات الزراعية باستخدام الليزر في تسوية الارض وتغيير المحاصيل والجينات والهندسة الوراثية.
1⁄4 ماهي الامكانيات المتاحة لدي المعهد؟
** المعهد أكبر كيان في مصر والعالم العربي لعلوم الليزر وبه أكبر عدد من اجهزة الليزر واحدثها . كما يتم تحديث الاجهزة أو لا بأو ل.. وهو أكبر مكان يجمع انواع الليزر المختلفة. فلكل مرض واستخدام نوع وجهاز محدد ومختلف عن الاخر.
المعهد أيضا استفاد من أخطاء الماضي وأخطاء الآخرين فليس به عمالة كثيرة فأعضاء هيئة التدريس لا يزيد عددهم علي 200 والدارسون400.. ولانه معهد بحثي فان التخصصات قليلة ودقيقة لذلك نجد ان المنتج ¢عإلي¢ لأن الابحاث تعتمد علي الترابط بين الاقسام.
والبحث الواحد يشترك فيه كافة التخصصات.لذلك يحتل المعهد المركز الرابع علي مستوي جامعة القاهرة من بين25 كلية ومعهدا في نشر الابحاث بالمجلات العلمية الدولية.. وبه أكبر قسم لصيانة اجهزة الليزر في الشرق الأو سط ويجري تطويره ليصبح علي مستوي عالمي.
1⁄4 وماذا عن العيادات الخارجية.
**عيادات العلاج بالليزر وهي أكبر مكان في مصروالعالم العربي يجمع أكبر كمية ليزر من أنواع الليزر المختلفة تحت سقف واحد.. ومنه الحراري والكميائي. وهي تغطي كل التخصصات الجلدية والعيون وأمراض النساء والأسنان والعلاج الطبيعي والأنف والأذن . وتقدم خدماتها بأجر رمزي كوحدات ذات طابع خاص يستخدم عائدها في تحسين الخدمة واصلاح الأجهزة وشراء أجهزة جديدة.. وعليها إقبال شديد خاصة الأمراض الجلدية.. فالليزر حول الكثير من العمليات التي كانت تحتاج إقامة في المستشفي إلي عمليات لا تستغرق أكثر من نصف ساعة.
¢الشبكية ومرضي السكر¢
1⁄4 في التطبيقات الطبية هناك تخصصات استفادت من الليزر اكثر من غيرها.؟
** الليزر كان مثل الساحر في تخصصات معينة منها الامراض الجلدية التي كانت قبل الليزر مجرد مراهم ودهانات لكنها تحولت إلي جراحة الليزر والتجميل وهي تعالج معظم الامراض الجلدية والوحمات والندوب وحب الشباب وترهلات الجلد وعلاج التصبغات الجلدية وتحول الجلد إلي لون واحد.. ايضا العيون فالليزر مثل انجازا هائلا في امراض الشبكية التي كان التعامل معها صعبا للغاية خاصة في مرضي السكر . كذلك تسطح العين وقصر النظر وغيرها لدرجة ان هناك اطباء عيون يعملون بالليزر فقط.. كذلك الانف والاذن من التخصصات التي استفادت بشدة من الليزر . فقبل ذلك كان الاعتماد علي الجراحة العادية بالمشرط والمناظير ولانها منطقة معقدة تشريحيا ومتشابكة مع المخ والعين والقصبة الهوائيةوبها كل الحواس تقريبا فكان التعامل معها لا يخلومن خطورة.. فمثلا لومريض لدية حبة علي الحنجرة في حجم حبة العدس فازالتها بالمشرط لها خطورتها لكن الليزر جعل التعامل معها امنا حيث ينطلق الشعاع ويحرقها وينهي معاناة المريض في جزء من الثانية.
1⁄4 وماذا ايضا عن امراض الانف والاذن.
** كلها تعالج بالليزر.. الأحبال الصوتية وأورام الحنجرة.. والأنف وهو جزء دموي جدا فلوتم لمسه بالمشرط لاستئصال الغضروف مثلا تنطلق منه حنفية دم ونضطر لوضع فتيل يمثل ازعاجا للمريض.. أما الأن فيتم توجيه شعاع ليزر للغضروف فينكمش وهذا يتم ايضا في ثواني ودون تخدير ولايتعرض المريض للنزف اطلاقا.. ومن الحالات المرضية التي احدث فيها الليزر نقلة هائلة هوالشخير الذي يمثل مشكلة مرضية واجتماعية قد تصل للطلاق إذا كان أحد الزوجين يعاني منه والأخر لا يستطيع التحمل.. أيضا هومشكلة في حالة النوم في تجمعات مثل الحج والعمرة.
¢علاج الشخير نهائيا¢
1⁄4 وما الذي قدمه الليزر لهذه الحالات؟
** قبل الليزر كان الحل هو التدخل الجراحي لقطع جزء من سقف الحلق الذي اصيب بالارتخاء والترهل فسبب الشخير وذلك باستخدام المقص والخياطة التي قد تصل إلي 30 غرزة.. وهي عملية تكون مؤلمة جدا لمدة شهر.
الان يتم هذا القطع بالليزر وبأمان تام في دقائق.. لكن حالات الشخير التي تتطلب هذا التدخل هي التي تهدد بالطلاق أو تؤدي إلي توقف التنفس أثناء النوم والذي يعطي إنذارا بأن المريض معرض لارتفاع الضغط وأمراض القلب.. وفي كل الأحوال لابد أن يسبق التدخل تخفيض الوزن والذي قد يحسن الحالة فلا تحتاج لتقصير عضلة سقف الحلق.
1⁄4 والاذن.؟
** لم تستفد كثيرا لأن الليزر حراري والأذن تصاب بالضرر بشدة من الحرارة التي يمكن ان تتلف القوقعة.. كما ان الأذن معقدة جدا تشريحيا.
1⁄4 كيف دخل الليزر في علاج امراض الفم والاسنان؟
** هناك عيادات للفم والاسنان تعمل الآن بالليزر في علاج الجذور واماتة العصب ولكن ليس علي نطاق واسع.
1⁄4 وماذا عن دوره في العلاج الطبيعي؟
** الطب الطبيعي استفاد من الليزر الناعم الهادي وهو يختلف عن الليزر الجراحي.. وهو ليزر بارد يعطي حرارة بسيطة فيحسن الدورة الدموية وينشط كرات الدم البيضاء . وهو يعالج بكفاءة الغضروف والالام الروماتيزمية.. والمعهد يقوم بتصنيع الأجهزة التي تعمل بلليزر البارد وهي اجهزة بسيطة وذات تكنولوجيا سهلة.
1⁄4 هل لليزر دور في التشخيص؟
** نعم له دور مهم جدا في التشخيص المبكر للأورام علي نطاق واسع حيث يتم توجيه الشعاع إلي المكان المطلوب فلا يخترقه لكنه يرتد مرة اخري حاملا معلومات عن حالة الخلية وهل هي سليمة ام مصابة . وهذا يتم دون اخذ عينة ويستخدم في تشخيص أورام الحنجرة وغشاء الفم والاسنان واللسان.. وهذه الفحوصات متوفرة في المعهد لمن يريد.
¢جزر منعزلة¢
1⁄4 والصيدلة؟
** له استخدامات كثيرة جدا من خلال النانوتكنولوجي وهي المواد صغيرة الحجم جدا. والصيدلة عبارة عن بودرة ومراهم.. وبالليزر يمكن تغيير خصائص الدواء وشكله ليكون أسهل وأكثر قدرة علي الامتصاص.. ويمكن تحويل مواد كميائية إلي مواد أخري تعطي نتيجة أفضل.. لكن للأسف الأبحاث مستمرة وتفتقد التطبيق من خلال مصانع الأدوية التي يجب ان تتبني هذه الأبحاث وتمولها ثم تشارك الباحث في ملكيتها الفكرية بعد نجاحها.. أو تشتري البحث بعد تسجيله كبراءة اختراع . والحقيقة ان رجال الصناعة يستسهلون الحصول علي الأدوية من الخارج.. ونتمني ان تصل تلك المصانع للباحث وتعرف ان هناك كيانا علميا اسمه معهد الليزر به باحثون يصلون الليل بالنهار.. لكنها للأسف سياسة الجزر المنعزلة كل يعمل بمفرده !!
1⁄4 من بين اهداف المعهد الرقابةعلي اجهزة الليزر والعاملين عليها ووضع معايير لاستخدامها.. هل معني ذلكان للمعهد سلطة علي استخدامات الليزر؟
** المعهد مفوض من وزارة الصحة باعطاء رخصة لاجهزة الليزر الواردة من الخارج ورخصة للمكان الذي تستخدم فيه تلك الأجهزة وتدريب الاطباء العاملين عليها ومنحهم شهادة بذلك.. وكل هذا وفق معايير ومواصفات عالمية فأي جهاز ليزر يدخل البلاد لابد ان يمر علي المعهد لمعرفة مدي مطابقته للمواصفات سواء كان لمستشفي أو عيادة خاصة. ولا نعترف إلا بالأجهزة التي تسمح أوروبا وأمريكا واستراليا بدخولها إليها والأجهزة التي تخالف ذلك نعيدها إلي بلادها.
المعهد يتابع ايضا شروط المكان الهندسية والفنية ويطبق عليها معايير الأمان التي وضعها ووافقت عليها وزارة الصحة ومنها وجود آلية بين باب الغرفة والجهاز تسمح بغلقه إذا تم فتح الباب حفاظا علي المريض والطبيب والناس المتواجدين في المكان.
¢أجهزة غير مطابقة¢
1⁄4 وما هي ملاحظاتكم من خلال هذا الدور.؟
** احيانا ترد أجهزة من الصين فيتم رفضها وإعادتها وأحيانا يعود بعض الأطباء من الخارج ومعهم أجهزة غير مطابقة ونرفض إدخالها لانها تهدد حياة المريض.. هناك مستوردون يحاولون إدخال أجهزة غير مطابقة ونرفض ايضا.
1⁄4 هل معني ذلك ان مجال اجهزة الليزر الطبية تحت السيطرة تماما ولا توجد مخالفات؟
** للأسف هناك تهريب.. لذلك تقوم وزارة الصحة بحملات علي أماكن استخدام الليزر فإذا لم تجد تراخيص من المعهد تغلق المكان سواء للجهاز أو المكان أو ما يثبت تلقي الطبيب لتدريب في المعهد.. كما يقوم المعهد ايضا بالتفتيش ونبلغ وزارة الصحة بالمخالفات.
¢آمن حتي علي الحامل¢
1⁄4 هل لليزر اضرار.؟
** الليزر عبارة عن ضوء لمبة مجمع بخصائص معينة وليس اشعة كما يعتقد البعض وبالتإلي فهو آمن الاستخدام للمرأة الحامل.. لكن الليزر إذا استعمل بطريقة خاطئة يؤذي المريض والطبيب والمتواجدين بالمكان . فمثلا من أشهر الأنواع ليزر ثاني أكسيد الكربون لانه يحب الماء وينجذب له فإذا لمس الجلد يحرقه والعين يثقبها.. لذلك عند استخدامه لابد ان يلبس المريض والطبيب ومساعده النظارة الواقية مع تغطية أجزاء الجسم باستثناء المطلوب علاجها بالإضافة للآلية إغلاق الجهاز التي سبق الإشارة اليها.
هناك أيضا الليزر الأخضر الذي يستخدم في الأفراح وأعياد الميلاد وهو شديد الخطورة خاصة علي العين وقد يؤدي لفقد الابصار نتيجة تلف الشبكية.. وقد أصدرت وزارة التجارة قرارا بحظر استيراده بناء علي توصية من المعهد والمتداول حاليا مهرب.. هناك أيضا الضوء الأبيض وهو شبيه الليزر وهو ضار جدا إذا تم توجيهه مباشرة إلي العين نظرا لشدته وهذا يتطلب توعية خاصة للاطفال.
¢أخلاقيات التعامل¢
1⁄4 معظم الكلام عن التطبيقات الطبية ماذا عن مجال الزراعة.؟
** يستخدم الليزر في الهندسة الوراثية وتسوية الارض والقضاء علي الحشرات.. وقد حصل د. طارق الطيب استاذ الزراعة بالمعهد علي جوائز من جنيف وعلي جائزة الدولة التشجيعية علي اختراع مصري بسيط لكنه شديد الاهمية حيث استفاد من قدرة ضوء الليزر علي تحويل مادة إلي اخري بمواصفات مختلفة واستبدل الليزر بضوء الشمس وتوصل إلي تركيب مادة غير سامة يتم رشها في الترع ويقوم ضوء الشمس خلال خمس ساعات بتحويلها إلي مادة سامة تقصي علي البلهارسيا وقواقعها وعلي الملاريا وبعد مرور أربع ساعات أخري تعود المادة غير سامة مرة اخري.. وهذا الاختراع استفادت منه كل دول افريقيا من خلال وزارة الخارجية للقضاء علي هذين المرضين.
1⁄4 والبيئة؟
** يستخدم الليزر في تنقية المياه من الملوثات وبقع الزيت.. أيضا د. محمد عبد الحارث الاستاذ بالمعهد استخدم الليزر في تحديد عمر الأثار ومعرفة ما إذا كانت أية لوحة فنية أصلية أم مقلدة وذلك من خلال توجيه شعاع الليزر أليها فيرتد بالمعلومات الدقيقة.
1⁄4 والاتصالات؟
** المعهد هو المستشار الفني لاحدي شركات الاتصالات والتي طلبت تزويد الترددات وتغيير الموجات لتحسين الخدمة وقمنا بهذا باستخدام الليزر.
1⁄4 هل هناك اخلاقيات تحكم التعامل بالليزر؟
** اهمها انه ليست كل الحالات المرضية يصلح معها الليزر لان هذا يدخل في نطاق النصب عندما يتم ايهام المريض ان كل حاجة يصلح معها الليزر.. وهذا ما ندرسه للطلبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.