بدأ استخدام الليزر طبياً منذ ما يزيد على أربعين عاماً، وقد استفاد من هذه التقنية الملايين حول العالم، ورغم أن مبدأ تقنية الليزر ليس شيئاً جديداً، إلا أن هناك مفاهيم خاطئة بالجملة حول الليزر، مثل إرتباط إستخدام أجهزة الليزر بظهور بعض الأورام أو السرطانات، وقد يكون ذلك بسبب نقص التوعية في هذا المجال، لذا سيعرض “محيط” أهم المفاهيم الخاطئة حول الليزر مع ذكر المفاهيم الصحيحة. وأكد الدكتور محمد منجى أخصائي الأمراض الجلدية بكلية طب القصر العيني وعضو الأكاديمية الأمريكية لطب و جراحات الليزر، أن إستخدام تقنية الليزر يساهم فى علاج الكثير من المشاكل والأمراض المتعلقة بالجلد، موضحاً أنه تم الإعتماد عليه في الفترة الماضية بشكل كبير نظراً للتطورات التكنولوجية والتقنية الحديثة التي مر بها، كما أنه يعتبر أداة لا يمكن بأي حال أن يستغني عنها طبيب الأمراض الجلدية وغيره من ذوي الإختصاص. وأوضح منجي أنه يخصص لكل عدد من الأمراض جهاز ليزر معين ومختلف عن الآخر له طول موجي مختلف ومواصفات فنية وتكنولوجية مختلفة أيضاً، فهناك أجهزة تعمل على إعادة الجلد إلى طبيعته وعلاج آثار الجروح والحروق وآثار حب الشباب وإعادة تفتيح الجلد وإخفاء الندبات والمسام الواسعة وأجهزة أخرى لعلاج الأوعية الدموية والدوالي وكذلك الشعر والصلع، ومشاكلهما. الليزر والسرطان ورداً على ما يثار أحياناً بشأن إرتباط إستخدام أجهزة الليزر بظهور بعض الأورام أو السرطانات، نفى دكتور محمد منجى صحة هذه المعلومة، مؤكداً أنها لا تخرج عن نطاق الشائعات أو الجهل بالعلم الحديث، كما أن العلاج بالليزر من العلاجات الآمنة نظراً لقلة مضاعفاته وعدم حدوث أى آثار جانبية بعد إستخدامه في حالة التعامل مع الجهاز الملائم لحالة المريض ونوعية المرض ودرجته أو مرحلته، بالإضافة إلى ضرورة إتباع المريض لإرشادات الطبيب والحرص على جودة التعقيم، فعلى العكس فإن آشعة الليزر تساهم أحيانا وفي بعض الحالات في تقليص الخلايا السرطانية. وأشار إلى أن آشعة الليزر هى بلا شك أشعة العصر الطبي فقد قلبت الموازين العلاجية في كثير من التخصصات العلاجية وأحدثت ثورة في طرق علاج الأمراض الجلدية. يذكر أن جهاز الليزر عرف منذ عام 1960م، وكانت بداياته بسيطة وإستخداماته كذلك محدودة، ولكن في السنوات العشر الأخيرة شهد علم الليزر طفرة هائلة ونقلة نوعية من المختبرات والمعامل إلى العيادات والأسواق، وكان أطباء الجلدية من رواد هذا المجال، بل معظم التخصصات الأخرى أصبح تستفيد كثيراً من إسهامات أطباء الجلدية في هذا المجال.