منطقة الكيلو 2 غرب مدينة الإسماعيلية تعد مثالاً صارخاً للإهمال والعشوائية والتجاهل منذ العودة من التهجير وحتي هذه اللحظة.. لم ير أهالي هذه المنطقة طاقة نور أو من يحنو عليهم.. بعدما تبددت أحلامهم أمام عجزهم عن إنشاء وحدة محلية قروية مستقلة رغم وصول عدد السكان إلي 40 ألف نسمة وبها 25 مسجداً و7 دور مناسبات وبها وحدة صحية مثل الخرابة وجاري إنشاء نقطة شرطة تم تخصيص أرض لها وبها مركز شباب وجمعية تنمية مجتمع وأربع مدارس ومحطتان مياه شرب وجاري تنفيذ شبكة الصرف الصحي ومساحتها تزيد علي 1200 فدان ويمكن أن ينضم لها المنطقة السكنية بجمعية العاشر من رمضان وهي مساحة كبيرة تم بناء مئات المساكن والفيلات والأبراج عليها. الأمر الذي يلزم الجميع بأن يكون هناك اهتمام بتحديد هوية واستقلال تلك المنطقة وتبعيتها لمركز ومدينة الإسماعيلية بدلاً من تبعيتها الآن لمركز أبوصوير وأيضاً يوجد بهذه المنطقة مركز البحوث الزراعية وشبكة كهرباء وبها 4 لجان انتخابية. قال الأهالي: نحلم بأن يصدر المحافظ اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية قراراً بتحديد هوية منطقة الكيلو2 "الحجاز" ويصدر القرار بتحويلها إلي وحدة محلية مستقلة تابعة لمركز الإسماعيلية وهذا قرار محلي لا يحتاج إلي موافقة الوزارات وهو من اختصاص المحافظ أو تحويلها إلي حي رابع وهو قرار الأحلام التي طال انتظاره. يقول المهندس علي عامر هاشم: اننا نعاني الكثير من المشاكل بسبب عدم وجود هوية للمنطقة التي نعيش فيها منذ العودة من التهجير وعندما نذهب لمدينة أبوصوير للحصول علي أبسط الخدمات يقولون "انتوا مش تبعنا" وعندما نذهب إلي مركز ومدينة الإسماعيلية يقولون أيضاً "انتو مش تبعنا". أضاف أن العمل في شبكة الصرف الصحي شبه متوقف والأعمال تسير ببطء شديد وميعاد تسليم الشبكة في ديسمبر القادم ورغم ذلك وبعد سنتين ونصف من بدء العمل إلا أن الشركة المكلفة نفذت مسافة واحد كيلو فقط من إجمالي 35 كيلو بمعني أن ذلك أنها في 28 شهراً نفذت كيلو وسوف تنفذ في 6 شهور 34 كيلو مين يصدق ذلك؟ وانتشرت مخازن الخردة بصورة خطيرة وكذلك مخالفات البناء بدون تخطيط ولا توجد رقابة حتي الوحدة الصحية مغلقة بالضبة والمفتاح ولا أدوية ولا إمكانيات طبية ولا يوجد طبيب مقيم حتي تسجيل مواليد وسيارات الاسعاف فلا توجد أي من هذه الخدمات. وكذلك مركز الشباب متوقف لعدم انتهاء العمل في سور المركز نتيجة لتقاعص لجنة التطوير وعدم حل مشكلة التعديات علي أرض المركز. هذا بخلاف ندرة سيارات الكسح بسهولة وارتفاع المياه الجوفية ظاهرة خطيرة تهدد المنازل بالانهيار. قال ناصر عبدربه مدرس من أهالي منطقة الكيلو 2: نعاني من مشكلة التشتت الإداري خصوصاً وأن المنطقة تتبع أكثر من جهة إدارية. حيث إنها تتبع مركز ومدينة أبوصوير إدارياً عند استخراج خطاب الموافقة علي توصيل المرافق. كما أنها تتبع مركز أبوصوير المنيا ولإدخال الكهرباء تتبع الكيلو 2 هندسة كهرباء الفردان بمركز الإسماعيلية وبالنسبة لقطاعي الصحة والتعليم تتبع الكيلو 2 مركز ومدينة الإسماعيلية وبالنسبة لخدمات التموين والغاز الطبيعي فإن المنطقة تتبع مركز ومدينة أبوصوير وبالنسبة للضرائب تتبع القنطرة غرب والتأمينات والمعاشات مدينة المستقبل المشروع لم يقدم أي جديد للمنطقة. يقول مصطفي عارف إنه بالرغم من وجود مشروع تطوير منطقة الكيلو 2 منذ عام 1989 ولكن هذا قياساً المشروع لم يتقدم أي خطوة للامام ولم يقدم أي جديد للمنطقة قياساً بالزيادة السكانية الرهيبة التي تشهدها المنطقة الآن. وفي الوقت الذي يبحث فيه المواطنون عن حل لمشكلاتهم بسبب عدم وجود أي جهة إدارية أو خدمية تلبي مطالبهم. ويطالب جمال رزق وعزيزة إبراهيم ومحمد صالح منصور "موظف بكهرباء الإسماعيلية" بأن تكون المنطقة تابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية بسبب بعد المسافة عن مركز ومدينة أبوصوير خصوصاً وأنه لم يتم تفعيل أي قرارات صدرت عن المنطقة لعدم تحديد جهة واحدة تكون مسئولة إدارياً عن مشاكل المنطقة بدلاً من الشتات الذي يتعرض له سكان المنطقة. أوضح أبوالنور وشحاته عبدالسلام أنه تم رصد ميزانية وتخصيص قطعة أرض لإقامة نقطة الشرطة ولم يتم البناء حتي الآن والمنطقة في حاجة لنقطة شرطة ولا يوجد شارع واحد مرصوف. بالإضافة إلي تراكم مياه الصرف الصحي. تساءلت آمنة شحاته لماذا يتجاهلنا المسئولين في المحافظة حتي نواب البرلمان لا يأتون إلا في موسم الانتخابات فقط للحصول علي أصواتنا.