عادت من جديد أزمة المخلفات الطبية للظهور بالمستشفي الأميري الجامعي أهم المستشفيات بالإسكندرية والتي تخدم أهالي الثغر وأيضا أهالي محافظاتالبحيرة ومطروح وكفر الشيخ وذلك بعد تكدس غرفة النفايات الخطرة وتراكم الأكوام أمام البوابة الخاصة بها إلي أن وصل الأمر بمدير عام المستشفي بمطالبة رئيس الوزراء والمحافظ بإغلاق المستشفي بكونها أصبحت بؤرة خطرة بعد أن قام بإخلاء مسئوليته عن تراكم أكوام النفايات الطبية داخل المستشفي وعدم قيام الشركة المسئولة عن النظافة وإزالة المخلفات برفع النفايات الطبية من المستشفي. وأزمة المستشفي الأميري ليست الأولي من نوعها فسبق وتكررت قبل عدة أشهر وظلت طوال هذه الفترة الأزمة في تفاقم مستمر دون حل يذكر. د.طارق خليفة مدير عام المستشفي قال: إننا نعاني من تكدس النفايات الطبية داخل الغرفة المخصصة لها بالمستشفي ما أدي إلي تراكم تلال النفايات أمام بوابة الغرفة حتي أغلقت تماما بتلال النفايات الخطرة وبدأ زحف الديدان وخروجها من النفايات الطبية بعد تحلل الأعضاء البشرية ومخلفات العمليات الجراحية الناتجة من أعمال البتر أو الاستئصال الجراحي بالمستشفي ومع بقائها داخل حجرة مغلقة لما يقرب من الشهر وهو ما أدي إلي انتشار الديدان والحشرات. أضاف انه قام بتحرير محضر ضد الشركة المسئولة عن النظافة لتقاعسها عن أداء دورها وتم عرض المحضر علي النيابة العامة التي طلبت تقريرا من مديرية البيئة بحالة المستشفي وقامت لجنة شئون البيئة بتحرير تقرير ضد إدارة المستشفي بدلا من اثبات واقعة المحضر حيث ورد في تقريرها أن الحجرة المخصصة للنفايات ضيقة كما أن المستشفي لم يتم بإعداد الفرز الجيد ما بين المخلفات العادية والخطرة وأدانني التقرير بكوني مدير عام المستشفي ورئيس الإدارة المركزية للمستشفيات الجامعية كما طالب التقرير بضرورة التعاقد مع شركة بديلة عن الشركة التي نتعامل معها لتلاشي تراكم المخلفات الطبية وتحولت من مجني عليه إلي جان. أشار إلي أن شركة نهضة مصر هي الشركة الوحيدة بالإسكندرية التي تحتكر أعمال نقل وتداول المخلفات الطبية الخطرة والتي تملك تصريحا بذلك ومعني أنني أتعاقد مع شركة أخري لا تملك هذا الترخيص فسأعرض نفسي للمساءلة القانونية كما أن حجرة المخلفات الطبية التي توجد بالمستشفي مصممة وفق المعايير البيئية المتعارف عليها وبمواصفات نظم مكافحة العدوي من تغطية الأرض والحوائط بالسيراميك ووجود حوض بالأرض ووجود صناديق مغلقة داخل الغرفة. اضاف مدير عام المستشفي الأميري ان المستشفي غير مديونة لشركة نهضة مصر لكي تتقاعس في أداء دورها. موضحا انه يتم رفع كيلو النفايات الخطرة مقابل 5.4 جنيه علاوة علي خمسة آلاف جنيه لإزالة المخلفات وتم توريد آخر شيك لصالح الشركة في 5 يوليو الماضي بمبلغ 410 آلاف جنيه. أضاف د.أشرف السيد نائب مدير عام المستشفي ان حجم المخلفات الطبية الخطرة تجاوز الثمانية أطنان داخل المستشفي وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع قامت الشركة برفع طنين و700 كيلو فقط مطالبا بضرورة وضع آلية منظمة لرفع المخلفات الطبية لافتا إلي أن المستشفي كانت تدرس التعاقد مع شركة أخري لديها ترخيص تداول نفايات خطرة ولكنها تعمل بمحافظة البحيرة وفي حالة دخولها الإسكندرية فإنها تحتاج إلي موافقة من المحافظ للعمل داخل الإسكندرية لأن شركة نهضة مصر هي المحتكر الوحيد لرفع المخلفات والنفايات الطبية الخطرة بالمحافظة.