تشهد المستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، أزمة حقيقية متعلقة بتراكم المخلفات والنفايات الطبية الخطرة بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، بدون أن يتم رفعها، الأمر الذي أدى لانتشار الروائح الكريهة والحشرات بالمستشفى، ويمثل كارثة تتعلق بانتشار الأمراض، وخاصة أن تلك المخلفات تحتوي على مخلفات غرف العمليات. وحررت مديرية البيئة بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، محضرًا بقسم شرطة العطارين، ضد إدارة المستشفى اتهمتها خلاله بالتقصير والإهمال، فيما تتولى النيابة العامة التحقيق فيه، والتي قامت بدورها باستدعاء الدكتور طارق خليفة، مدير المستشفى لسؤاله عن الأمر. وأوضحت الدكتورة هدى مصطفى، مدير مديرية الشئون البيئية بالإسكندرية، أن المديرية كانت قد تلقت عددًا كبيرًا من الشكاوى والبلاغات من الأهالي وأسر المرضى بالمستشفى حول وجود كميات كبيرة من المخلفات والنفايات الطبية الخطرة بالمستشفى، تحركت على إثرها لجنة متخصصة لمعاينة الوضع على الطبيعة، حيث فوجئ أعضاء اللجنة بتراكم غير مسبوق للمخلفات، وتم تحرير محضر لإدارتها. وأضافت "مصطفى"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن المديرية كانت قد شنت خلال الأيام الماضية عددًا كبيرًا من الحملات التي استهدفت المنشآت الطبية والشركات والمصانع، وتم خلالها تحرير عدد كبير من المحاضر المماثلة، مؤكدة أن إضراب العاملين بشركة نهضة مصر ليس سببًا لانتشار المخلفات الخطرة بتلك المنشآت، وخاصة أنهم في مقدورهم التعاقد مع شركات خاصة متخصصة في نقل ذلك النوع من المخلفات. وقال الدكتور طارق خليفة، مدير المستشفى الأميري الجامعي، إن تراكم المخلفات بالمستشفى يعود لإَضراب العاملين بشركة "نهضة مصر"، والذين لم يأتوا لجمع القمامة منذ أيام، نافيًا أن يكون لإدارة الشركة دخل بالأمر، خاصة أن تلك المخلفات تحتاج إلى طريقة خاصة في نقلها وإعدامها. وأكد "خليفة"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، على أنه قام بإخطار المنطقة الشمالية العسكرية لمساعدة إدارة المستشفى في نقل تلك المخلفات كحل مؤقت للأزمة.