الوقوف أمام القطار في الأهلي

كلمة حرة

أشياء يتم تسريبها.. ولا يستوعبها العقل أحياناً لأنها تفتقد إلي أبسط قواعد الفكر والمنطق والعرف.. وآخر ما تم تسريبه أن مجلس إدارة الأهلي "المعين" بعد الحل يدرس الاستغناء عن خدمات عبدالعزيز عبدالشافي رئيس قطاع الكرة.. و هذا من حق الإدارة حتي لو كانت معينة ولكن ان يكون السبب "المسرب" ان المجلس غاضب من زيزو لانه استقبل الكابتن محمود الخطيب في مران الفريق قبل رحلته إلي المغرب التي عاد منها منتصراً بالفوز علي فريق الوداد في عقر داره ليعود إلي منافسات البطولة الأفريقية فكان للخطيب دور ساحر في شحذهمم اللاعبين بعد ان لمس بخبرته وموهبته ان الفريق في حاجة ماسة لدفعة معنوية تعيد إليه توازنه بعد أن اختل هذا التوازن في المباريات الأخيرة للفريق بالدوري وأفريقيا.. ولا يستطيع أحد ان يلوم الخطيب علي هذه المبادرة منه تجاه فريق ناديه واللاعبين الذين يحملو مسئولية اسعاد جماهير الأهلي بالقدر الذي يعطيهم الأهلي من تقدير وقيمة.. وكان طبيعياً أن يقدم زيزو كل الشكر إلي الخطيب علي مبادرته وان يشيد بها إعلامياً لانه نجم كبير أيضاً ويفهم معني هذه المبادرة من نجم كبير في الظروف الصعبة للفريق.. ومن المؤكد أن عبدالعزيز عبدالشافي كان كبيراً في تقديره للخطيب ولم يكن يتصور أن البعض سيثور ويغضب.. ومثل هؤلاء الصغار الذين ينفخون في نار المجلس "المعين" نسوا من هو زيزو ومن هو الخطيب وان زيزو الذي يرأس الآن قطاع كرة القدم وكان مديراً للكرة في الفريق الذهبي الذي كان يلعب له الخطيب وإكرامي ومصطفي عبده ومصطفي يونس وماهر همام وأحمد عبدالباقي ومحسن صالح وطاهر الشيخ وغيرهم من النجوم الاساطير ثم دارت عجلة الحياة واتجه الخطيب للإدارة وزيزو للتدريب وحقق كل منهما نجاحاً كبيراً.. فكيف يخرج الصغار ليتحدثوا عن الكبار بهذه الصورة المريضة. وكما انه لا يوجد دخان بدون نار هذه التسريبات لا يمكن ان تكون بلا أساس وان مصدرها مجهول حتي الآن لانه من يقف وراءها يعرف انه سيكون أول المحترقين بها وأن زيزو أكبر كثيراً من هذا اللهو الخفي الذي يتربص بالكبار وينسي أنه موجود علي هامش الظروف في القلعة الحمراء.
***