كشفت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول الدولار خلال لقائه مع شباب برنامج التأهيل الرئاسي حقيقة الازمة التي تعاني منها اسواق الصرف بسبب استخدام البعض للدولار كسلعة للكسب دون الاكتراث بأهميته في ضبط اسواق الصرف. اكدوا ان خطاب الرئيس رسالة إلي البرلمان لحسم قانون تداول العملات الاجنبية. وضع يده علي الجرح.. بتلك الكلمات بدأت د.بسنت فهمي الخبيرة المصرفية وعضو مجلس النواب تعليقها علي خطاب الرئيس مؤكدة ان ازمة الدولار حقيقة واقعة اكدها رئيس الجمهورية تتطلب تكاتف كل الجهود للقضاء علي الازمة التي لم يراع فيها ضعاف الانفس حال البلد الاقتصادي وتاجروا بقوت الشعب..اشارت إلي ضرورة اقرار البرلمان لقانون تداول العملات الاجنبية الذي تم عرضه علي البرلمان منذ شهرين ويتضمن توقيع عقوبات السجن علي من يبيع العملة الاجنبية في السوق السوداء. حصلت "المساء" علي بنود من نص القانون المعروض علي اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب الذي تشغل بسنت فهمي عضويتها حيث ينص القانون علي تشديد العقوبات علي نشاط تجارة بيع وشراء العملات الاجنبية في غير منافذها الطبيعية بحيث يعاقب بالسجن مدة لاتقل عن ثلاث سنوات ولاتزيد علي 10 سنوات لكل من يتعامل في النقد الاجنبي خارج البنوك او الجهات المرخص بذلك. كما ينص القانون علي سلطة رئيس البنك المركزي في تعليق ترخيص اي شركة صرافة لمدة عام علاوة علي فرض غرامة مماثلة في حالة مخالفة القواعد. ويكون للبنك الحق في الغاء ترخيص عمل تلك الشركة في حال تكرار المخالفات. قال محمد الابيض رئيس شعبة شركات الصرافة ان تصريحات الرئيس السيسي بخصوص تنظيم بيع وشراء الدولار والعملات الاجنبية الاخري في سوق الصرافة تكفي لتنظيم السوق.. مشيراً إلي انه ليس من المعقول ان يعمل كل من هب ودب في الدولار ليحقق المكاسب علي حساب الشعب.. مشيرا إلي ان من يتاجر بالدولار سيكون هو اول المتضررين..رحب رئيس شعبة الصرافة بأي تشريعات لضبط السوق للتأسي بشركات الصرافة من اي تهم تتعلق بزيادة اسعار صرف العملات الاجنبية. مطالبا بتوقيع اقصي العقوبات علي المخالفين وفق التشريعات التي سيضعها البرلمان. فيما سحب هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر بحديث الرئيس الذي اعتبره تكليفا للبرلمان لانهاء مشروع قانون تداول النقد الاجنبي..اشار إلي ان خطاب الرئيس يؤكد ان الايام المقبلة ستشهد تحسناً ووفرة في تداول الدولار في الاسواق. شدد علي ان اقرار عقوبات مشددة علي نشاط تداول العملات الاجنبية خارج النظام المصرفي هي خطوة طال انتظارها وتجعل مضاربي السوق السوداء يفكرون الف مرة قبل الاقدام علي خطواتهم.