** ماذا نحن فاعلون لمقاومة الذين ماتت ضمائرهم وأعمي قلوبهم الحقد والكراهية ضد مصر وقيادتها الوطنية المخلصة التي لا تمل ولا تكل لإحداث تطور وطفرة في المجتمع تعود به لمكانة الريادة التي كان عليها؟ بماذا نرد علي الذين يطمسون الحقائق ببث الدعايات والشائعات الكاذبة بهدف نشر الفوضي والقلاقل واستغلال غلاء الأسعار في بعض المواد الاستهلاكية لاستمالة حب قلة من ضعاف النفوس والتلاعب بعقول البسطاء من الناس.. أين الإعلام للتصدي لتلك النوعية الحاقدة التي تنسج من خيالاتها روايات وحكايات مريضة تبثها الفضائيات المعادية التي تضع لنا السم في العسل لما تتقول به من ضلال وبهتان لتأتي نوعية برامجها وضيوفها الموتورين ينطقون بالباطل ويتشدوق باسم الحرية وحقوق الإنسان بينما في حقيقتهم يتبارون في الأكاذيب وترويع المجتمع بالعدوان علي الأبرياء والشرفاء حماة الوطن وأمنه وأمانه متجاوزين كل معاني الإنسانية ودعوة الأديان السماوية للحب والتسامح والتعاون والبناء.. هذه البرامج التي تبثها الفضائيات ويصل بعض ما يتقولون به إلي حد السفالة والتدني وإظلام الحياة.. ماذا فاعل إعلامنا في التصدي لها ومقاومتها ودحر أكاذيبها!! ** مازالت أجهزة وزارة الثقافة المختصة بالمهرجانات التي تقام في مختلف أنحاء الوطن العربي ويسافر إليها من تمرسوا علي إقامة مهرجانات فنية لحساب أشخاص معينين يدعون لمهرجاناتهم فنانين من الوطن العربي وعروضهم ويتبادلون التواجد والسفر لحضور تلك المهرجانات وأجهزة وزارة الثقافة في غيبوبة لكونها هي التي تسهل لإقامة هذه المهرجانات التي لا تحقق أي مردود فني أو ثقافي لمصر.. ومع ذلك يصر البعض علي إقامة تلك المهرجانات من خلال أجهزة وزارة الثقافة الغائبة والتي لا تؤدي دورها في التثقيف والتنوير من خلال أجهزتها المتعددة.. فمتي تؤدي هذه الأجهزة دورها لإحداث طفرة تنويرية داخل المجتمع وبالذات المحافظات "المظلومة" والمحرومة من وصول الثقافة إليها!! ** بدون القراءة والاطلاع يتجمد العقل لكون القراءة نافذة العقل بالاطلاع لكل ما هو جديد ويضيف لوجدانه ما يسمو بالعقل والروح وتجاوز التفاهات القراءة تعني التأمل ودونها يتبلد الفكر وتقل المعرفة.. القراءة تدفع صاحبها للرقي والسمو والتقدم لأن حضارات الأمم ورقيها تقاس بحجم العلم والمعروفة لشعوبها والبحث والإدراك مما يؤكد أن الكلمة المكتوبة دائمة البقاء والمسموعة من خلال الراديو والمشاهدة بالعين عبر شاشات التليفزيون دائمة البقاء أما فيما يخص لما يكتب بالكمبيوتر والانترنت سرعان ما يتلاشي ولا تحفظه الذاكرة أو يستمر في الوجدان.. فالقراءة زاد ورفعة للعقل والحس والوجدان!! * السينما هي فن الذاكرة والتاريخ والهوية والأمل للتعبير عن كل شيء والفنان الموهوب الأصيل هو من يوظف فنه للقضايا وذاكرتها الوطنية وتراثها ليصبح ضمير الامة والفاعل تصل ذاكرتها التي تتوارثها للأجيال ولعل الأفلام التي تم إنتاجها عن ثورة 23 يوليو وما حققته من إنجازات وإيجابيات يطيح بأفلام البرنو وسلق البيض التي تقدمها الآن دور العرض وبالمقارنة لما قدمته السينما بدءا من الستينيات وبين إنتاج السنوات الأخيرة يتباكي كثيرون علي غياب الفيلم الجيد الهادف وسط غابة من الأعمال الهابطة التي تقدمها دور العرض ويتربح منها منتجوها علي حساب غياب القيم والذاكرة والتراث!!