قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن الموقف الفلسطيني كان واضحا منذ البداية برفضه التام وعدم الاعتراف بما يُسمى قانون «ضم الضفة الغربية»، والذي يعد إجراء غير شرعي وغير قانوني ويتصادم بشكل فاضح مع القانون الدولي. ورحب خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، بالموقف الأمريكي الذي عبر عن التزامه بالقانون الدولي ورفضه للإجراء الإسرائيلي، مشددا: «إذا استمرت الولاياتالمتحدة في هذا النهج، لن يتم ضم الضفة الغربية لإسرائيل تحت أي ظرف، لأن القرار الفعلي هو في يد الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس في يد إسرائيل». ورأى أن الإجراء الإسرائيلي لا يعني سوى «تدمير كل أمل وكل فرصة لتحقيق السلام»، وسيضع جميع الاتفاقيات القائمة والتي ينتظرون توقيعها مع الدول العربية «في مهب الريح»، لأنه يمثل إدارة إسرائيل ظهرها للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي بأسره. وعلى صعيد اجتماعات الفصائل الجارية في القاهرة، شدد أن «العبرة ليست فقط بعقد الاجتماعات»، وإنما «بما سيتمخض عنها»، موجها الشكر لمصر على دورها الرائد في محاولة ترتيب البيت الفلسطيني لمرحلة ما بعد وقف العدوان. وشدد على نزاهة وجدية النوايا المصرية ورغبتها الجامحة في تحقيق الوفاق الفلسطيني وإنهاء العدوان بشكل كامل، مطالبا بضرورة عودة الأمور إلى نصابها الصحيح تحت مظلة واحدة وحيدة «منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين»، التي يجب أن يكون لها حكومة وقانون وسلاح ونظام سياسي واحد ينضوي تحته كل الفلسطينيين. واعتبر أن غير ذلك يعني «أننا سنظل ندور في حلقة مفرغة»، مشيرا إلى أن هناك «تصريحات مشجعة من جانب حماس» تتحدث عن عدم رغبتهم في حكم غزة واستعدادهم لتسليم القطاع والسلاح للدولة الفلسطينية. ولفت في الوقت ذاته إلى وجود «تصريحات أخرى غير مفهومة من بعض الأشخاص» تعكس تناقضات في التوجهات، مشددا على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة «مرحلة صدق ورشد وطني» لمواجهة التحديات الصعبة، وإلا فإن الفلسطينيين قد يفقدون الأرض والدعم الدولي والعربي.