** الملفت للنظر ان الحملات المدبرة التي ينصب شراكها الكارهون والحاقدون لنهضة مصر كي تتبوأ مكانتها باستضافتها من خلال الفضائيات بإجراء لقاءات مع أصحاب النفوس المريضة المغيبة عقولها وباعت ضمائرها لطرحها قضايا وموضوعات بعيدة كل البعد عن واقعنا وتذهب كلماتهم في مهاترات ونسج حكايات وتحول هؤلاء الضيوف وما يبثونه من سموم إلي حكماء وأصحاب آراء وأبعاد تاريخية وتحليلية وهم أبعد ما يكونون لما يتقولون زوراً وبهتاناً مفتقداً العلم والمعرفة. ويدرك المشاهد لتلك "المكلمة" الوهمية ان وراءها ويزكيها حاقدون وكارهون وقد طالت أكاذيبهم رموزاً للنضال الوطني الشرفاء وكل ذلك لا يليق لأناس نذروا أنفسهم لخدمة الوطن. ** في طفولتنا بصعيد مصر كان الاحتفال بمشرق مولد النور البشير مُحمد "صلي الله عليه وسلم" له طقوس ومشاهد لازالت تسكن مخزون الذكريات في قريتي "ناهيا الحسامدة" كان يلتقي كبارها وشبابها وأطفالها في حلقات تشبه الذكر تسود بينهم الحفاوة والفرحة وتوزع الحلوي والطواف بالدواوير والمضايف وكان للطرق الصوفية دور فاعل في ذكري مولد الرسول وامتلاء المساجد بالمصلين.. بما يعني ان الإسلام دين الرحمة والحب والتسامح والعطاء والتراحم بين الناس جميعاً وقد غرس الرسول "صلي الله عليه وسلم" تلك المبادئ السامية النبيلة بين المسلمين لتكون دستوراً للحياة.. الآن سيدي يا رسول الله وقد غابت بعض هذه الطقوس والاحتفال بمولدك الذي بدد ظلام البشرية وعبادة الأوثان والأصنام. سيدي الهادي البشير في يوم مولدك نأمل أن يكون الاحتفال القادم به انتصار مصر في حربها ضد الإرهاب والمغيبة عقولهم والمتحجرة قلوبهم وقد عبرت مصر والمسلمون عامة بما يجعل أمتك صانعة الحب والرحمة والعدل والتخلص من تلك الآفات والشوائب التي ترتدي عباءة الإسلام ستاراً لمآربها وأطماعها وليصبح التراحم سمة في المجتمع وتسود الرحمة بيننا.. في يوم مولدك يختفي الإرهاب الأسود من أوطاننا لنبقي علي قلب رجل واحد نتحدي كل المخاطر نتغلب وننتصر عليها وتبقي مصر الأمل والخلود!