الإقبال علي شراء المخللات في شهر رمضان يتضاعف مئات المرات عن باقي شهور السنة ويدرك صُناع هذه السلعة ذلك جيداً ويعتبرون الشهر الكريم الموسم الحقيقي لرواج تجارتهم والبعض منهم يعيش طول العام علي الكسب والرزق الذي يتحصل عليه في رمضان وأصحاب الضمائر اليقظة منهم يراعون الله ويعطون الصنعة حقها لأنهم يعرفون أن أي تقصير من شأنه الإضرار بصحة الإنسان. أما الغشاشون ومعدومو الضمير فلا يهمهم ما يتناوله الناس من غذاء سليم بقدر ما يهمهم ما يدخل جيوبهم من أموال حتي ولو كانت نظير طرحهم سلعاً فاسدة تضر بصحة الإنسان.. ولكن شرطة التموين تكون دائماً لهؤلاء بالمرصاد وكانت قد وردت معلومات إلي اللواء محمد إسماعيل مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة عن قيام بعض مصانع الطرشي باستخدام ملح السياحات غير الصالح للاستهلاك الآدمي في التصنيع. تأكد ضباط الإدارة من المعلومات وشنوا حملة استهدفت 10 محلات بالقاهرة و8 مصانع بالغربية والدقهلية والجيزة والقاهرة تم خلالها ضبط 18 طن ملح سياحات ومستلزمات إنتاج من المزروعات وتم التحفظ عليها وقد أكدت تقارير مفتشي الصحة الذين رافقوا الحملات عدم صلاحية المضبوطات للاستهلاك وأنها تضر بصحة المواطنين. بصراحة.. صناع وتجار المخللات الذين لا يراعون الله في أعمالهم يستحقون أشد العقاب خاصة أن ملح السياحات يتسبب في إصابة المواطنين بالأمراض المختلفة مثل الفشل الكلوي والكبدي وأمراض المعدة ويصيب الأطفال بالتسمم الغذائي فور تناولهم تلك الأطعمة وهذا الأمر يستوجب قيام كافة الجهات في وزارة الصحة والبيئة بملاحقة المصانع التي تنتج هذه النوعية من الملح والذي يستخرج من نهاية المصارف المائية وغالباً ما يكون مشبعاً بالمبيدات الناتجة عن رش المزروعات وغيرها.