الديوك الفرنسية تبحث عن بداية قوية علي حساب الأحلام الرومانية

عندما تدق عقارب الساعة التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة سيكون الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل انحاء العالم علي موعد مع انطلاق منافسات اقوي بطولة قارية بالمباراة الافتتاحية التي تجمع اصحاب الارض الديوك الفرنسية مع المنتخب الروماني بملعب ستاد فرنسا بالعاصمة باريس.
المباراة والبطولة ذاتها تقام وسط اجراءات امنية غير مسبوقة يشارك فيها 90 الف شخص لاجل الخروج بيورو 2016 إلي بر الامان بعيدا عن ايدي الارهاب الاثم الذي ضرب باريس نفسها منذ عدة اشهر وتحديدا في نوفمبر الماضي لذا البطولة تقام تحت هواجس ومخاوف كبري.
يبدأ منتخب الديوك الفرنسية مشواره في البطولة وهو يطمح في استعادة مشاهد الفرحة والسعادة والتتويج التي عاشها مع جماهيره علي ملعبه مرتين اوروبيا من قبل بالفوز باللقب عامي 1984 و2000 ومرة في المونديال 1998.
ولكن منذ التتويج بلقب امم اوروبا 2000 وحتي الآن مرت الديوك بمطبات كروية صعبة للغاية شهدت سلسلة من الانكسارات المتتالية والفشل في الوصول إلي اي منصة تتويج سواء اوروبيا او عالميا فقد ودع الفريق وهو حامل اللقب امم اوروبا 2004 من دور الثمانية وخرج من الدور الاول في 2008 بعد خسارتين احداهما كانت مذلة امام هولندا برباعية ثم تعادل مع رومانيا التي سيلاقيها الليلة ثم خرج في 2012 من دور الثمانية ايضا علي يد الماتادور الاسباني.
والفريق الفرنسي بحاجة ماسة إلي الفوز الليلة علي نظيره الروماني رغم ان المواجهات الافتتاحية دائما ما تحفل بالمفاجآت ضد اصحاب الارض وفي الغالب ايضا تكون مباراة مغلقة هجومية إلي حد كبير لرغبة كل فريق في عدم الخسارة باولي مبارياته.
والمنتخب الفرنسي يدخل البطولة وهو يملك شكلا مختلفا عن البطولات الاخيرة السابقة سواء بالمونديال او امم اوروبا تحت قيادة النجم السابق الشهير الشاب ديديه ديشامب الذي شرف بحمل كأس امم اوروبا 2000 وقت ان كان قائدا للديوك وقبلها بعامين حمل كأس العالم كقائد للديوك ايضا اي هو مدرب برتبة بطل قدير جدا وهو يسعي للانضمام إلي قائمة المدربين الذين حققوا لقب امم اوروبا كلاعبين ثم مدربين.
ونجح ديشامب في اعادة بناء المنتخب الفرنسي وضم لاعبين واستبعد اخرين حتي تمكن من صنع فريق بات قادرا علي المنافسة وهو ما وضح من خلال المواجهات الودية التي خاضها الديوك مؤخرا وانتهت جميعها بالفوز علي هولندا وروسيا والكاميرون واسكتلندا وهي فرق قوية.
واللافت للنظر ان الفريق الفرنسي سجل خلال المباريات الاربع التجريبية 13 هدفا بما يؤكد امتلاكه خط هجوم ناريا في المقابل سكنت شباكه ستة اهداف وهو ما يشير ايضا إلي وجود متاعب في خط دفاعه.
يملك الديوك اوراقا اساسية لاغني عنها في التشكيلة الاساسية امثال النجم جريزمان واوليفيه جيرو وباتريس ايفرا وباكاري سانيا وماتويدي وبول بوجبا وكانتي وباييه والعناصر الشابة امثال مارسيال وكومان بينما يغيب احد النجوم الكبار عن الفريق كريم بنزيمة للاستبعاد وفاران وماثيو للاصابة.
في المقابل يدخل منتخب رومانيا المباراة بقيادة مديره الفني الجنرال انجل يوردانيسكو وهو كله تحدي للديوك وطموح في الخروج فائزا باللقاء من اجل كتابة تاريخ كروي حقيقي للفريق في كأس الامم الاوروبية التي لم يشارك فيها من قبل سوي اربع مرات وتلك هي الخامسة.
وخلال المشاركات الاربع الماضية لمنتخب رومانيا لم يحقق الفريق افضل من الوصول إلي دور الثمانية في يورو 2000 بينما كان الفشل حليفه بالخروج من الدور الاول في البطولات الثلاث الاخري 1984 و1996 و2008.
والمنتخب الروماني لن يكون صيدا سهلا للديوك علي الاطلاق ففي مباراته التجريبية الاخيرة وجه انذارا شديد اللهجة بعدما اكتسح منتخب جورجيا بخماسية اظهر من خلالها الفريق كفاءته الهجومية والتخطيطات التي اعدها المدير المخضرم انجل يوردانيسكو الجنرال الباحث عن الوصول إلي ابعد مدي هذه المرة واضعا كل خبراته السابقة كلاعب ومدرب في سبيل تحقيق ذلك.