ارتفاعات جديدة شهدها سوق الارز خلال الايام القليلة الماضية ليتراوح سعر كيلو الارز السائب بين 6 و6.5 جنيه. بينا يرتفع الارز المعبأ لتصل بعض الانواع الي8.5 جنيه فيما بلغ الحد الادني لاسعار الارز المعبأ نحو 7 جنيهات ونصف الجنيه. وهذه الاسعار مرشحة للزيادة بحسب اطراف السوق وذلك علي خلفية نقص المعروضپمن الارز. ياتي هذا الارتفاع المريب علي الرغم من تاكيدات الحكومة ان المحصول يكفي الاستهلاك ويفيض حتي انها سمحت بتصدير الارز في اكتوبر الماضي مستندة الي دراسات مستفيضة داخل المجموعة الاقتصادية اكدت ان الانتاج يكفي الاستهلاك ويسمح بالتصدير الا ان الحكومة اضطرت الي وقف التصدير بعد ستة اشعر وبعد ان بدات اسعار الارز في الارتفاع لتدخل في سباق مع ارتفاعات الدولار الامريكي. مع تصاعد أسعار الارز في الاسواق. اختفي الارز لدي البقال التمويني منذ نحو ثلاثة اشهر بعد ان امتنعت وزارة التموين عن شرائه باسعار مرتفعة. وقالت الوزارة انها سوف تستورد الارز من الخارج الا انها قامت بالغاء مناقصتي للارز المستورد. وهو ما ادي الي ارتفاعات جديدة في الاسعار. اختفاء ارز التموين تقول نادية محمد إبراهيم ربة منزل منذ أربعة أشهر لم أصرف الأرز علي البطاقة التموينية. وبسؤال البقال أكد انه لم يتسلم أرز وطالبني بشراء أية سلع اخري بقيمة الدعم التمويني والذي لا يتجاوز 15 جنيها للفرد مشيرة أن البقال لا يوافق علي استبدال الأرز بالزيت مما يضطرها الي شراء اي سلع عادية. اما الارز فليس امامها سوي انتظار العروض" والتي لا تقل أسعار الأرز فيها عن 6 جنيهات وربما اكثر. أما ماجدة محمود التي تعول 4 اطفال بمراحل التعليم المختلفة فتؤكد هي الاخري اختفاء الارز من البقال التمويني الذي تتعامل معه بمنطقة امبابة. وقالت انها تضطر الي شراء ارز من السوق بنسبة كسر كبيرة حتي يكون اقل سعرا. " وحتي هذا سعره لا يقل عن 5 جنيهات". السوق في ارتفاع رغم وقف التصدير منذ مارس الماضي الا ان سوق الارز لم يهدأ. وقال مصطفي النجاري رئيس لجنة الارز في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ان استمرار ارتفاع اسعار الارز تؤكد ان التصدير لم يكن طرفا في المشكلة. وقد وافق المجلس التصديري علي قرار وقف التصدير لنثبت ذلك. مشيرا الي ان هناك كميات كبيرة من الارز داخل البلاد لكن الدولة فقدت سيطرتها علي الاسواق بسبب عدم وجود رصيد استراتيجي لديها يمكنها من مواجهة الاحتكار والمماراسات الاحتكارية مشيرا الي ان القطاع الخاص عرض علي الدولة التخزين لحسابها في بداية الموسم. لكنها رفضت وهو ما ادي الي عدم حصول اصحاب البطاقات التموينية علي مستحقاتهم من الارز.. فضلا عن تحقيق خسائر بالمليارات نتيجة وقف المضارب ووقف التصدير فضلا عن تحميل ميزانية الدولة فارق اسعار الارز المستورد لسد احتياجات اصحاب البطاقات التموينية في ظل ارتفاع الدولار الي جانب تحميل المستهلك زيادة تتراوح بين جنيهين وثلاثة جنيهات.. ولفت الي ان محاولات الدولة لاستيراد الارز من خلال مناقصات للقطاع الخاص ثم الغائها اكثر من مرة ادي الي مزيد من ارتفاع الاسعار . وتوقع عدم حدوث اية انخفاضات للارز قبيل النصف الثاني من يونيو وقرب حصاد المحصول الجديدپ محاولات للاستيراد بحسب النجاري فان محافظات الصعيد تاكل ارز تتراوح نسبة الكسر به من 30 الي 50% وربما ارتفعت النسبة حاليا الي 70%. حول ايجاد حلول لازمة الارز قبيل حلول شهر رمضان قال مصطفي النجاري ان وزارة التموين تحاول حاليا استيراد شحنات من الارز ولجات للمجلس الاسبوع الماضي. وسوف تجتمع اللجنة المختصة اليوم " الثلاثاء" لتسلم عروض الاسعار. وحتي اذا تمت الموافقة عليها خلال يومين. فمن المتوقع الا تصل الشحنات الا في بداية الشهر الكريم وليس في 27 الجاري كما تطلب اللجنة. ويتعجب النجاري من اعلان للشركة القابضة للسلع الغذائية عن مناقصة خاصة ب " شنط رمضان" مطروحة علي القطاع الخاص. في حين ان المفروض ان الشركة لديها مخزون كبير من السلع الرمضانية التي تحتويها هذه الشنطة!!پ انتظروا الانخفاض في يوليو يري عمرو رفاعي صاحب احدي شركات الصناعات الغذائية ان اسعار الارز ارتفعت باكثر من ارتفاع الدولار امام الجنيه مع نقص الارز الشعير في الاسواق وارتفاع اسعاره مشيرا الي ان التجار يركزون الان علي محصول القمح الذي تشتريه الحكومة وكذلك القطن اما الارز فيسهل تخزينه لتحقيق اكبر قدر من الارباح خاصة وان المضارب الحكومية ليس لديها مخزون استراتيجي. وقال الرفاعي ان الازمة لم تظهر العام الماضي لان الارز كان يورد لهيئة السلع التموينية من خلال نظام المناقصات والذي تم الغائه . ولجات الوزارة الي الشراء بالامر المباشر فكانت تشتري اذا كان السعر مناسبا وتمتنع عن الشراء اذا كان مرتفعا. وبحسب رفاعي فان اعلان الوزارة عن مناقصات لاستيراد الارز ثم التراجع عنها اكثر من مرة ساهم في اشتعال سوق الارز بسبب عدم مصداقية الحكومة مما ادي الي تمسك التجار بما لديهم من مخزون مما ادي الي ارتفاعپالاسعار. ورغم توقع رفاعي بعدم هدوء السوق الا في شهر يوليو المقبل علي اعتبار ان المحصول الجديد يبدأ في منتصف اغسطس المقبل الا انه يؤكد ان سلاسل المتاجر والهايبر لديها كميات كبيرة من الارز وسوف تطرحها باسعار مناسبة مع حلول الشهر الكريم. ظروف غير طبيعية احمد يحيي رئيس شعبة البقالة باتحاد الغرف التجارية يري ان هناك اشياء غير مفهومة وظروفاً غير طبيعية في سوق الارز هذا الموسم مشيرا الي ان الموسم بدأ عادي جدا في فبراير الماضي الي ان بدأ المعروض يقل والاسعار ترتفع. البعض اعتقد ان التصدير هو السبب. ولكن استمر الارتفاع بعد وقف التصدير. "وتم تعطيش السوق" في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب عادة بسبب قرب حلول شهر رمضان مشيرا الي ان التهريب يقوم بدور واضح في هذه الازمة فضلا عن تخزين جانب من المحصول. وبحسب رئيس شعبة البقالة فان اسعار الارز زادت مرة اخري منذ يومين فقط ليصل سعر كيلو الارز السائب لدي التجار الي 6 جنيهات واكثر بينما يصل الارز المعبأ الي نحو 8جنيهات ونصف وهي اسعار غير مسبوقة . وربما هناك زيادة جديدة في الطريق من شركات التعبئة. كانت اسعار الارز قد شهدت ارتفاعات منذ فبراير الماضي ليحقق سعر طن الارز الابيض زيادة بنحو 1500 جنيه مسجلا 5 الاف جنيه مقابل 3500 جنيه في بداية الموسم ليواصل الارتفاع ويصل الي نحو 5700 جنيه. وتشير بيانات وزارة الزراعة الي ان.المساحة المنزرعة خلال الموسم الحالي تبلغ 1.27 مليون فدان ويقدر المحصول المتوقع منها بنحو 4.4 مليون طن. في حين ان الاستهلاك المتوقع يقدر ب 3.6 مليون. وسيتم تغطية الفارق من خلال الكميات الموجودة كمخزون فائض من احتياجات السوق المحلية خلال الموسم 2014/2015 والتي تصل إلي 750 الف طن أرز.