افتتح وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، بكلمة مسجلة فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي الدولي التي انطلقت مساء أمس في القاهرة تحت شعار "انتظار العودة..عودة" أكد فيها أن هذا المهرجان هو مساحة حرّة ومفتوحة نواجه فيها بجرأة أدوات الدعاية الصهيونية المضللة، ونعيد من خلالها الاعتبار للسردية الفلسطينية. وقال الوزير حمدان: "نفتتح اليوم هذا المهرجان في قلب القاهرة، المدينة التي طالما كانت للحق عنوانا، وتحديدا في مركز الابداع الفني برحاب دار الأوبرا المصرية العريقة، التي تفتح أبوابها هذا المساء لذكرى النكبة الأليمة، لنعيد سردها كما يجب أن تُروى. حتى نقول للعالم، من خلال الصورة والكلمة والمشهد، إن هناك شعبا ما زال ينتظر عودته، بإيمانٍ عميقٍ بحقه، وتمسكا ثابتا بتاريخه، ورفضاً لكل محاولات الطمس والإلغاء. وأضاف الوزير حمدان :"سبعة وسبعون عاما مرت على نكبتنا الكبرى، والشعب الفلسطيني لم يتزحزح عن حلمه الأصيل بالعودة. هذه ليست أمنية، وليست وعدا، إنها حق قانوني وتاريخي وأخلاقي لا يسقط بالتقادم، ولا يُنسى بالتطبيع، ولا يُمحى بجرافات الاحتلال". وثمن الوزير حمدان المبادرة الفنية السينمائية التي يقودها المخرج المبدع سعود مهنا، كما نفتخر بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، التي اختارت أن تقف مع الحقيقة، وأن تروي عبر كاميراتها حكاية فلسطين الحقيقية، لا من مرآة الإعلام الموجّه، فهذا المهرجان جزء من معركة الوعي الكبرى، ونؤكد التزامنا بدعم كل ما يعزز حضور السردية الفلسطينية في الفضاء الإقليمي والدولي، بكل وسائل التعبير الممكنة. وتابع الوزير حمدان أنه في هذه اللحظة تحديداً، حيث يُقصف شعبنا في غزة بلا هوادة، وتُرتكب الجرائم أمام أعين العالم، تزداد أهمية هذا المهرجان، فنحن نؤمن أن الصورة تُقاوم، وأن الكلمة وعي، وأن السينما يمكن أن تكون جبهة من جبهات النضال، تُراكم الذاكرة وتُسلّح الأجيال القادمة بالمعرفة والإيمان بالحق. وتوجه الوزير حمدان بالتحية لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة: للفنانين، والمخرجين، والمؤسسات، والمتطوعين، والدول العربية الشقيقة والدولية الصديقة ولكل من اختار أن يكون جزءا من هذه الحكاية التي لم تنتهِ بعد. يشار إلى أن مهرجان العودة السينمائي الدولي تنطلق دوراته سنوياً تزامناً مع إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في شهر مايو من كل عام؛ لتسليط الضوء على أهمية هذه الذكرى للفلسطينيين حدث يضم مشاركات دولية عديدة. فيما يضم المهرجان فعاليات ومسابقات مختلفة تقام في عدة أيام، وتتنوع الأفلام المشاركة في المهرجان بين المحلية والعربية والأجنبية من مختلف أنحاء العالم؛ للتركيز على عدد مختلف من القضايا الفلسطينية الوطنية والإنسانية محليا ودوليا.