لم يستطع أربعة محافظين. مروا علي بورسعيد. الانتهاء من المشروعات المتعثرة. التي تم تمويلها من صندوق الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة بما يقرب من نصف مليار جنيه. ظلت كالبيت الوقف. لم يتم افتتاحها حتي الآن. رغم جاهزيتها!! يرجع عمر تلك المشروعات إلي أكثر من عشر سنوات. والتي أقيمت علي يد المحافظ الأسبق اللواء مصطفي كامل. وبتخطيط رائع ليجعل من بورسعيد جوهرة مصر بحق. ويعيدها إلي بقية المحافظات. بعد أن أنهكتها تجربة المنطقة الحرة. والتي أحاطت بورسعيد بأسوار عالية. لم تستطع التخلص منها حتي الآن. تبين أنها تبدأ مشروع كازينو "المركب العائم" وهو مطعم نصفه في الماء علي هيئة سفينة سياحية.. تكلفت ملايين. وتم فرشها بأثاث مستورد من كوريا علي أحدث طراز. وللأسف ظل "المركب" ينتظر الإبحار إلي آفاق جديدة من السياحة الداخلية. التي من شأنها إضاءة الشاطئ المهمل منذ سنوات. بالإضافة إلي مشروع "مارينا اليخوت" الذي أنفقت عليه المحافظة في الدراسات ما يقرب من 5 ملايين دولار. تم منحها لأحد مكاتب الخبرة الأجنبية الهولندية.. والمشروع السكني لأبراج المحروسة. الذي أقيم ضمن المشروعات الإسكانية التجارية لتمويل صندوق إسكان محدودي الدخل بالمحافظة. والذي حددت له المحافظة في أحد المزادات التي لم تكتمل مليون ونصف المليون جنيه للوحدة السكنية. ثم تأتي قرية "المرجان" علي شاطئ البحر بمدينة بورفؤاد. والتي ظلت شاهدة علي إحدي مآسي الإهدار العام. والروتين الضارب بجذوره في قاع المحليات.. أما المول التجاري. الذي يقع بأرقي مناطق المحافظة بشارع طرح البحر. بحي الشرق.. فمازالت الرياح وأيادي التخريب والسرقة تعصف به رغم ما تم الإعلان عنه. وافتتاح بعض المحلات علي استحياء به. وقد واجهت المحافظة عاصفة من المطالب لأبناء بورسعيد بضرورة النزول بأسعار الإيجار لتلك المحلات حتي يتثني لها بيعها لأبناء المدينة والاستفادة منها بدلاً من إغلاقها إلا أنها لم تستجب لها. كما يكشف غياب الرقابة والمتابعة وعدم المحاسبة عن وجود كنز ثمين. لو أحسن استغلاله. سينقل المدينة الباسلة إلي آفاق رائعة علي جميع المستويات وهو مشروع مركز الإبداع الدولي الثقافي. أو كما يحب أن يطلق عليه المثقفون "أوبرا بورسعيد" والذي يحتوي علي قاعتين للسينما وقاعة ضخمة للمسرح. وقاعة متعددة الأغراض تصلح للمؤتمرات وكافيتريا ضخمة تطل مباشرة علي البحر. هذا المبني الذي بني علي أطلال المسرح الصيفي الذي شهد عمالقة الفن المسرحي بمصر "عبدالمنعم مدبولي. وفؤاد المهندس. وعادل إمام. ومحمد صبحي". وغيرهم.. وللأسف لم تعلن المحافظة حتي الآن عن كيفية تشغيله أو إدارته وأسلوب العمل به. وهو ينتظر فقط وضع اللمسات والتشطيبات النهائية له.. والعجيب أن تلك المشروعات تم الانتهاء من بنائها. وهي الآن هياكل خرسانية. فشلت الإعلانات المتكررة للمحافظة في العثور علي الإدارة الجيدة لها. وبالبحث عن بقية المشروعات المتعثرة في الإنشاء كانت غالبيتها مشروعات صحية مازالت تبحث عن حلول عاجلة لإعادة بنائها. وهي: مستشفي النصر. ورغم أنه مدرج في خطة وزارة الصحة. كما أكدت مصادر طبية بمديرية الصحة. ولكنها عاجزة عن التنفيذ بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية. أما مستشفي الحميات.. فقد قارب علي الانتهاء من إعادة ترميمه. ويأمل البورسعيدية أن يظهر للنور. خاصة أن مرضي المحافظة يعانون من ضعف الخدمة الصحية. ويتساءل الشارع البورسعيدي: هل يستطيع اللواء عادل الغضبان. محافظ بورسعيد الجديد الإفراج عن هذه المشروعات وافتتاحها لتضيف إلي المدينة رقعة جديدة من المشروعات المهمة. التي من شأنها دفع عجلة التنمية السياحية إلي الأمام. وتوفير مئات من فرص العمل لأبنائها في كل المجالات؟!!