* يسأل: عبدالسلام علي الشرقاوي: من بيلا بكفر الشيخ: ما هي العقيقة عن المولود وما أثرها في حياته؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: من سنن الإسلام في الاحتفالات الاحتفال بقدوم طفل وإظهار الفرحة به أن يذبح عنه ولي أمره عقيقة وهي الذبيحة التي تذبح عن المولود وذلك اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم وبأصحابه من بعده والتابعين وتابعيهم وهي أشبه بالفدية فيفدي كل مولود بعد ولادته بذبيحة يتحصن بها من المصائب والآفات والأمراض فينشأ نشأة صالحة وقيل أنها حرز للمولود من الشيطان وأعوانه من أجل ذلك شرع لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم العقيقة عن المولود وجعلها سنة فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمي فيه ويحلق رأسه حديث صحيح رواه الخمسة وصححه الترمذي. ويبين النبي صلي الله عليه وسلم أنه يذبح عن الأنثي شاة وعن الذكر شاتين لا يضر الذابح ذكرانا كنا أو أناثاً. فعن أم كرز الكعبية أنها سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن العقيقة فقال نعم عن الغلام شاتان وعن الأنثي واحدة لا يضركم ذاكرانا كنا أو إناثا حديث صحيح رواه أحمد والترمذي وصححه. ولقد عق النبي صلي الله عليه وسلم عن الحسن والحسين بكبش عن كل منهما وفي رواية كبشين: فتجوز العقيقة بكبش عن المولود الذكر والكمال المستحب كبشان عنه كما جاء في الرواية الثانية للحديث عن النسائي فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا.. رواه أبوداود والنسائي وقال كبشين كبشين. ويستفاد من الحديث أيضاً أنه يجوز لغير والد المولود أن يعق عنه إن أذن ذلك والده. * يسأل عبدالغفار السيد عوض بالإدارة التعليمية بأسيوط: هل تقبيل أم العروسة حرام أم حلال وما رأي الدين في هذا؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر:: إن الإسلام ينظر إلي البيت بوصفه سكنا وأمنا وسلاما وينظر إلي العلاقة الزوجية بين الزوجين بوصفها مودة ورحمة وأمنا ويقيم هذه الروابط علي الاختيار المطلق كي تقوم علي التجاوب والتعاطف والتحاب الإسلام الذي يدعو كلا الزوجين إلي التعلق بالله ومراقبته يحل حلاله ويحرم حرامه وهذه المراقبة في السر والعلانية كي يحفظ لهذه المؤسسة الإنسانية قيمتها فلا يجعلها عرضة لنزوة العاطفة المتقلبة وحماقة الميل الطائش هنا وهناك فالعقيدة الإيمانية هي وحدها التي ترفع النفوس عن الدنايات وترفع الحياة الإنسانية عن نزوة البهيمه وتجعلها تدرك أن الحياة فيها من المروءة والنبل والتجمل ما هو أكبر وأعظم من كل ما يحرك النفس الأمارة بالسوء وإذا كان الله سبحانه وتعالي قد حرم أمهات نسائكم أم العروس كما جاء في قوله تعالي "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم" والمراد بأمهات نسائكم أي أصول أزواجكم قال أهل العلم إذا تزوج الرجل الإبنه فطلقها قبل أن يدخل بها لم يحل له نكاح أمها وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق والقول المشهور عن الجمهور تحريم أم الزوجة لأن المتزوج بابنة المرأة لا يخلو قبل العقد وقبل الدخول من محاورة بينه وبين أمها ومخاطبات ومشاورات فكانت الحاجة داعية إلي تنجيز التحريم ليقطع شوقه من الأم فيعاملها معامله ذوات المحارم .. وكون أن الزوجة من المحارم خاص بموضوع الزواج فقط فلا يجوز لزوج ابنتها ملامستها أو تقبيلها أو النظر لمتاعها بل ينصب التحريم علي كل ما يحصل من ورائه علي نوع من الاستمتاع.