واصلت الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشاوراتها الطارئة بشأن الأوضاع الحالية في سوريا حيث قال رئيس مجلس الأمن السفير هارديب سينج بوري مندوب الهند الدائم لدي الأممالمتحدة إن هناك خلافات واضحة بين الدول الأعضاء بشأن أعمال العنف الجارية حاليا في سوريا..أضاف بوري أن لبنان العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا لم ترحب بصدور بيان رئاسي من المجلس يتضمن تحميل السلطات السورية مسئولية أعمال العنف الدائرة هناك. اعترف بوري بوجود مخاوف لدي بعض الدول الأعضاء من صدور قرار بشأن سوريا في الوقت الحالي. بسبب التداعيات التي نشأت في ليبيا عقب صدور قرار المجلس رقم 1973. والذي سمح بالتدخل العسكري من قبل قوات حلف الناتو بغرض الدفاع عن المدنيين ضد قوات العقيد معمر القذافي. أوضح رئيس مجلس الأمن أن احدي نقاط الخلافات بين بلاده ومشروع القرار الأوروبي هو أنه من غير المقبول أن يتضمن مشروع القرار القادة الذين يقال إنهم متورطون في أعمال عنف الي المحكمة الجنائية الدولية لأن السؤال هو ماذا سنفعل في المرحلة المقبلة لو لم يمتثل هؤلاء القادة للقرار. من جهته. أبدي مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين استعداد بلاده لإصدار بيان مشترك من مجلس الأمن الدولي ضد العنف في سوريا.جاء ذلك فيما ناشد معارضون سوريون الإدارة الأمريكية التدخل لحمل الأسد علي التنحي. وذلك خلال لقاء جمع وفدا من لجان التنسيق السورية المحلية بالولايات المتحدة مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في العاصمة واشنطن..قال شهود عيان ونشطاء ان القوات السورية اطلقت النار علي المتظاهرين الذين يطالبون بالديمقراطية بعد صلاة التراويح في شتي انحاء سوريا في تشديد لهجماتها الرامية إلي قمع المعارضة للرئيس بشار الاسد خلال شهر رمضان. واضافوا ان عشرات الاشخاص جرحوا عندما تعرض المتظاهرون الذين يطالبون باسقاط الاسد في المعظمية في غرب دمشق وفي مدينة الحسكة بشمال البلاد ومدينة اللاذقية الساحلية لاطلاق النار بعد صلاة التراويح. كما قال شهود عيان ايضا ان الدبابات السورية قصفت مدينة حماة بعد صلاة التراويح لليلة الثالثة علي التوالي من الهجوم الذي تقوم به المدرعات بهدف سحق واحدة من أكبر الاحتجاجات ضد الاسد. وأضاف الشهود ان القصف تركز علي احياء الرباعي والحميدية في شرق المدينة وعلي طريق حلب في الشمال وعلي منطقة البعث في شرق المدينة. وتعرض حشد حاول التجمع في حي العلمين بوسط المدينة عقب صلاة التراويح لاطلاق نار من جانب قوات الاسد. ولم تتوفر علي الفور انباء بشأن سقوط ضحايا وفي وقت سابق قال مدافعون عن حقوق الإنسان ان خمسة مدنيين لقوا مصرعهم مع توغل الدبابات بصورة أكبر في وسط المدينة التي يقطنها 700 ألف نسمة.