ينتظر ما يزيد علي 15 ألف عامل تدخل الدولة لحل الازمة الدائرة بين مكامير الفحم التي يعملون بها ووزارة البيئة التي لاتدخر جهداً في تحرير المحاضر ضد أصحاب هذه المكامير نظراً لما تحدثه من تلوث الهواء واصابة المواطنين بأمراض الصدر المختلفة. قال اصحاب المكامير إنهم مع التطوير حفاظاً علي البيئة والصحة العامة للمواطنين ولكن حلول الدولة لاتناسبهم نظراً لانها تريد ان تبيع لهم غرف اوكراني بديلاً للمكمورة بتكلفة تزيد علي 700 ألف جنيه وهو ما لا يناسب مع امكاناتهم الضعيفة. قال مهدي الديب رئيس جمعية مصدري الفحم بالقليوبية ان اصحاب مكامير الفحم يصرخون من المحاضر والغرامات التي تفرض عليهم.. مشيرا إلي أنهم مع نظام الفرن الخرساني الذي عرضته وزارة البيئة ويقومون بتجربته بقرية أجهور مركز طوخ لانه الانسب لطبيعة عملهم للانتاج وتطوير العمل وحتي لايتم تحرير محاضر تتسبب في خراب بيوتهم. قال أحمد أبوشعير شيخ رابطة الفحامين بالعمار الكبري إن الفحم ثروة قومية يتم تصديره للخارج ويدر عمله صعبة.. كما ان المكامير يعمل بها ما يقرب من 15 الف عامل من حملة المؤهلات والعمالة العادية فهي تساعد علي الحد من البطالة ويجب علي الحكومة الكف عن تحرير محاضر.. وحلولها مكلفة لانقدر عليها. قال محمد عفيفي الحاج "صاحب مكمورة بقرية العمار" و"حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية" ان وزارة البيئة ارسلت لنا نموذجاً لفرن أوكراني ليتم تعميمه بدلا من المكمورة المكشوفة وقررت الوزارة بيعه لنا بمبلغ يزيد علي 700 الف جنيه مع العلم أنه منحه وهذا سعر مبالغ فيه لذلك رفضناه. قال فاروق عمر الحاج "صاحب مكمورة وحاصل علي ليسانس آداب قسم جغرافياً أنا لم انتظر الوظيفة الميري وقمت بعمل مكمورة تساعد علي التخلص من المخلفات الزراعية من أخشاب وغيرها بعائد مادي ولو تركنا هذه المخلفات علي ضفاف الترع والانهار سوف تجلب الحشرات والفئران التي تأكل الثمار من الحقول وتهدد البيئة. وتساءل سليمان أبوشعير "صاحب مكمورة وحاصل علي ليسانس حقوق" لماذا تحارب الحكومة هذه الصناعة ولماذا لاتسعي في ايجاد حل لاصحاب المكامير نحن مع التطوير ولكن لايتم ذبح اصحاب المكامير لانهم فاتحين بيوت ناس كثيرة ويمكن للحكومة ان تجد حلا. قال أحمد محمد إبراهيم مصدر فحم وحاصل علي دبلوم تجارة إنني أقوم بشراء الفحم من المكامير ويقوم مجموعة من الشباب والفتيات بعضهم من حملة المؤهلات والعمالة العادية بنخله من التراب وتعبئته في شكاير وتقوم تريلات بتحميله للسعودية والكويت والامارات والبحرين والعراق والاردن.. كما يتم تصديره إلي إيطاليا واليونان وإنجلترا وهولندا. وفي حملة مكبرة بالتنسيق مع وزارة البيئة والسطحات المائية والامن قامت اجهزة محافظة القليوبية بإزالة وإطفاء 8 مكامير علي طريق خط 12 القناطر الخيرية باستخدام مياه المجاري ومعدات الوحدة المحلية لمدينة طوخ من لوادر وعربات كسح كما تم تحرير اكثر من 20 محضرا للمخالفين من أصحاب المكامير وتقديم بلاغ ضدهم للنائب العام. قال عبدالبر حشيش "رئيس مركز ومدينة طوخ" ان الحملة جاءت استجابة لاستغاثات الاهالي من تلوث البيئة الناتج عن احتراق الاخشاب خاصة في الاماكن التي تقع المكامير في نطاقها وهي أجهور والصدقية وترسا وقرقشندة وبرشوم وكوم بتبين إلي جانب قري أخري يحاصرها التلوث. أضاف انه تم اطفاء 7 مكامير بخط 12 القناطر الخيرية بطرق لاتمكن اصحابها عن الاستفادة بفحم الاخشاب مرة أخري وذلك باستخدام عربات كسح المجاري والمطافئ وإزالة مكمورة كانت معدة للتشغيل بقرية ترسا مشيراً أن هناك نموذجاً غير مكلف يتناسب مع حالتنا من مركز البحوث الزراعية سوف نأخذ به لتطوير المكامير تتراوح تكلفته من 50 إلي 70 ألف جنيه بخلاف النموذج الاوكراني واليوناني الذي تصل تكلفته 770 ألفاً وكذا نقلها إلي صحراء بلبيس وما يصاحبه من تكاليف باهظة للمرافق من صرف صحي وطرق وكهرباء ومياه. أوضح ان هناك ما يزيد علي 1000 مكمورة يقع اغلبها علي أملاك الري بخط 12 القناطر الخيرية يعملون بالمخالفة للقوانين واشتراطات البيئة مما تسبب في إصابة الاهالي وبخاصة الاطفال بحساسية الصدر والربو لاسيما مع برودة الشتاء الفارص ونزلات البرد مشيراً أنه تم تحرير اكثر من 20 محضرا لاصحاب المكامير وتقديم بلاغ للنائب العام ضدهم مشددا علي استمرار الحملات علي المخالفين بعد أن نجحت الحملة في ردعه