تعاني قري القليوبية خاصة مركز طوخ والقناطر الخيرية علي طريق خط بنها- القناطر الخيرية من انتشار مكامير الفحم الملوثة البيئة وانتشار الامراض الصدرية لغالبية السكان. يقول رجب أبوالفضل المحامي ورئيس جمعية حقوق الانسان بالقناطر الخيرية تبث دخاناً أسود كثيفاً عبارة عن شبورة تحجب الرؤية علي الطريق وتتسبب في وقوع حوادث طرق يروح ضحيتها الابرياء وأصحاب هذه المكامير يساهمون أيضا في تلوث البيئة من خلال قطعهم للاشجار التي تمد الجو بالاوكسجين وتساعد علي تنقية الهواء من الدخان السام كما اصابت سكان القري بالربو والامراض الصدرية.. مطالبا الحكومة بضرورة بنقل المكامير إلي الصحراء بعيدا عن الكتلة السكنية. يضيف عادل عبدالوهاب مهندس زراعي من سكان طوخ أن المكامير تبث هواء ملوثاً يتسبب في إصابة العديد من الاهالي بالامراض والاخشاب المشونة بجوار المكامير تأوي الفئران والزواحف التي تهدد السكان. يؤكد سمير فتحي الشبراوي من سكان القناطر أن المكامير تضم أطفالا يعملون في تحميل الفحم ومعرضون لخطر الاصابة بالربو وتساءل أين دور مكاتب العمل والصحة والبيئة ومنظمات رعاية الطفولة. يشير أحمد أبوشعير صاحب مكمورة فحم ورئيس رابطة أصحاب المكامير أن مركز طوخ والقناطر بها ما يقرب من 70 مكمورة يعمل بها الاف من الشباب نظير أجر يومي يتراوح ما بين 75 و90 جنيها والفحم القليوبي مطلوب عالميا ويتم تصديره إلي قبرص واليونان وايطاليا والاردن والسعودية أنه يستخدم في الاغراض الطبية وتتعاقد العديد من شركات الادوية علي شرائه من المكامير.. كما يستخدم في تقويه التربة الزراعية لكونه يساعد في شفط الماء الزائد عن حاجة النباتات. يضيف أن المكمورة الواحدة يعمل بها 150 عاملا ما بين تقطيع أخشاب وتحميل فحم ونقل الاشجار في سيارات المكامير فتحت بيوتاً كثيرة من الشباب لذا نطالب الحكومة بوقف تحرير محاضر لاصحاب المكامير الذين يساهمون في زيادة النقد الاجنبي للاقتصاد القومي. يقول مهدي عبداللطيف الديب رئيس جمعية منتجي ومصدري الفحم بالقليوبية أن الهدف من الجمعية التي تضم في عضويتها 200 صاحب مكمورة هو توفيق أوضاع صناعة الفحم بيئيا والتأمين علي العمال ورعايتهم صحيا واجتماعيا لافتا إلي أن صناعة الفحم حاليا قائمة علي العشوائية التي تعتمد علي حرق مخلفات الاخشاب وتحويلها إلي فحم نباتي بدلا من التخلص من الاخشاب بالحرق دون الاستفادة منه خاصة أن الفحم يصنع من الاشجار الضارة بالبيئة والتي لاتفيد في الصناعات الخشبية والاثاثات أننا إذا تركنا أشجار الفحم دون حرقها والاستفادة منها سوف تكون مصدر للفئران والزواحف صناعة الفحم يعمل فيها طلبة الجامعة من الاسر الفقيرة الذين يساعدون أنفسهم.. والفحم يتهافت عليه أصحاب المطاعم والقري السياحية والفنادق والمقاهي والفحم القليوبي كان حتي عام 2006 يحتل المركز الثاني في المحافظة في تصدير الحاصلات الزراعية بعد البصل والفحم القليوبي يمتاز عن باقي الفحم بالمحافظات الاخري بجودته ويقبل عليه المستوردون لقرب أماكن صناعته من القاهرة والطريق الدائري. أوضح رئيس جمعية المصدرين أن وزارة البيئة منذ إنشائها عام 1994 ونحن نلهث خلفها من أجل تطوير هذه الصناعة وتوفيق أوضاعها بيئيا وقامت الوزارة في 2003 بتصميم نموذج لمكموره من الخرسانة بقرية ترسا مركز طوخ ونجح التصميم وأصبح مطابق للبيئة ولكنه نموذج صغير علي مساحة 50 متر لايتناسب معنا وطالبنا الوزارة بتصميم نموذج علي مساحة 200 متر فرفضت الوزارة.. ثم عرضت الوزارة نموذج آخر لفرن حديدي وهو أيضا لايتناسب مع طبيعة عملنا لاخطاره الكبيرة وقله أنتاجه وتكلفته العالية وعزف أصحاب المكامير عنه وظلت المشكلة ما بين شد وجذب حتي العام الماضي عندما تم عقد اجتماع مع محافظ القليوبية ود. ليلي اسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات وبحضور أصحاب مكامير الفحم وتم عرض أقتراح بنقلنا إلي الصحراء ووافق أصحاب المكامير علي ذلك بشرط توفير البنية التحتية هناك فتخصيص 2000 متر لكل صاحب مكمورة للتشوينات والاقامة منهم 200 متر للمكمورة من الفرن الخرساني وليس الفرن الحديدي ونحن في انتظار موافقة الوزارة علي هذا الطلب المشروع.