للمرة الألف أقول إن لجنة الشباب بمجلس النواب لم تنشأ وتؤسس كإحدي لجان البرلمان لتكون خدمة للرياضة وحدها وإنما هي كباقي اللجان تتواجد لمناقشة الأمور الهامة جدا والتي تخص قطاع الشباب وارتباطه باسم الدولة المصرية وذلك لتعد مشاريع وتقر قوانين بعد مناقشاتها وتمحيصها وتعديل بعض بنودها قبل عرضها علي جموع أعضاء المجلس لاقرارها.. ولم تتواجد لجنة الشباب لمناقشة مباراة لم تنته في موعدها أو انتهت بمشكلة أو حتي اخفاق منتخب لتكون بعدها الاجتماعات والمناقشات وإصدار توصيات ويكون مصيرها في النهاية أدراج المكاتب في البرلمان.. الرياضة يا سادة في لجنة الشباب جزء فرعي فقط في هذه اللجنة التي أقر وجودها لما هو أشمل وأعم وسوف أشرح ذلك. أقول ذلك لما أراه وأسمعه من خلافات ومناقشات واتهامات بين البعض وبعد ان انتهي هيكل مجلس النواب الجديد وتم انتخاب أعضائه وانتهت إدارات المجلس من تسوية كل الأمور المتعلقة تمهيدا لبدء اجتماعاته ومناقشة كل الأمور المصيرية واقرار البند الثالث من خارطة الطريق بصورة حقيقية وصحيحة وهو ما ينتظره الشعب داخليا وتتطلع إليه الدولة وسمعتها خارجيا. وأري ان كل الأعضاء أخذوا طريقهم للانضمام إلي اللجان المختلفة والتي تعد البوابة الأولي لبحث تنمية الدولة ومناقشة القرارات قبل عرضها علي الجميع واقرارها في صيغة القوانين. كل ذلك يحدث ويمر في هدوء إلا لجنة الشباب التي تأخذ المناقشات حول عضويتها فقط ما بين رياضيين وآخرين من أعضاء المجلس بما يضم جميع التخصصات داخل المجلس.. حتي وصل الخلاف بين الأعضاء الذين يرغبون في الانضمام لهذه اللجنة قد بعد عن الهدف الأول من أهداف اللجنة خاصة من بعض الراغبين في رئاسة اللجنة وكل منهم يحاول اثبات أحقيته بالمكان والمركز والذي يتركز في قطاع الرياضة إلا نفر قليل إلي أن أنهي الكابتن الوزير السابق طاهر أبوزيد كل الجدل حول ترشحه لرئاسة اللجنة موضحا انه فضل الانضمام إلي أي لجنة أخري دون لجنة الشباب حتي يستطيع أن ينفذ برنامجه الذي وعد به من انتخبوه وحفاظا علي تاريخه الرياضي المشرف. وفي الجانب الآخر أري المهندس فرج عامر يتقدم بمفهوم مختلف وجديد الذي يركز علي ان لجنة الشباب ليست للرياضة وحدها وهو المفهوم المفروض ان يوضح للشعب ولكل من ينتمي للرياضة ومحبيها حيث ان المفهوم الأول لهذه اللجنة هو تعميق أهميتها واسمها الحقيقي لتعمل وتهدف علي حل مشاكل الشباب وهي في المقام الأول من أجل رعايته اجتماعيا وثقافيا إلي جانب رياضيا وإنهاء مشكلة مازالت تؤرق كل بيت حاليا وهي مشكلة البطالة التي وبسبب الخلاص منها نهائيا أودت ببعض الشباب إلي الاتجاه المعاكس الذي يضر ولا يخدم البلاد وتطبيق فكر خاطئ وتصرفات بعيدة تماما عن تاريخنا وتراثنا وأخلاقنا وديننا تحت ما يسمي بالحرية والديمقراطية. وهو ما يؤيد ويركز ضرورة إبراز دور لجنة الشباب ليكون دورهما الأهم إصدار القوانين التي تحمي الشباب وتخلص البلاد من مشكلة البطالة والتخلص من حالات التردي والفراغ الذي يعيشه.. وربما يأتي دور لجنة الشباب أيضا وبالنسبة للرياضة هو الانتهاء من إصدار قانون الرياضة الذي "داخ" بين لجان الشباب في دورات برلمانية أخري ولم يستطع أحد اقراره حتي هذه اللحظة بعد الانتهاء من مناقشاته في أكثر من لجنة واجتماعات شهدتها وزارة الشباب والرياضة حتي نتخلص من التعامل بقانون مضي عليه أربعون عاما منذ عام 1975 ولم يتغير بقانون مماثل وإنما اللف والدوران حول القانون الأصلي القديم. لذا أقول للأفاضل الرياضيين أو باقي أعضاء المجلس الموقر الذين يرغبون في الانضمام للجنة الشباب ان هذا هو الأساس في هذه اللجنة والتي يجب ان يكون مسارها هو الشباب أولا وحل كل مشاكله التي تؤثر علي حياته ومستقبله والذي يعد هو الحاضر والمستقبل في تقدم بلدنا العزيز وبحيث لا ننسي وفي ذات الاتجاه دور الرياضة التي هي أحد روافد الحضارة والتقدم لمصر.