لا ينكر أحد أن الزمالك فريق عريق صاحب أمجاد كروية كثيرة علي جميع المستويات المحلية والأفريقية والعربية فضلا عن أدائه مجموعة كبيرة من اللقاءات أمام فرق عالمية أمثال ريال مدريد وويستهام وتوتنهام.. ولهذه الأسباب تراه كإحدي الفرق الكبري يسعي دائما أن يضم جهازه الفني شخصيات علي مستواه وتليق باسمه سواء علي المستوي المحلي أو الأجنبي. وعلي مر تاريخ النادي العريق الذي بدأ منذ أكثر من مائة عام فقد تولي تدريب فريقه مجموعة من عظام التدريب الأجنبي أمثال فولدي "المجري" وايفان اليوغوسلافي وهوتسكر ومايكل إيفرد وفارنر وتكوفتش وفاسفونيتش وكرول وأتوفستر وكابرال وفنجادا وغيرهم. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تقلبات كثيرة في النادي العريق ومع المدربين الاجانب بالذات الأمر الذي أدي إلي إقالة البعض بسبب سوء النتائج أو الهروب من جحيم إدارة النادي كما يوضح الهاربون. وأمام هذه الظاهرة الغريبة علي الأندية المصرية وناد عريق مثل الزمالك تعرض بعض المدربين الذين أقيلوا أو الذين هربوا وأسباب هذه التصرفات. كان أول الهاربين من الزمالك عبر تاريخه الكروي العريق فيرنر الالماني الذي رحل عن تدريب الزمالك في ظروف غامضة رغم قيادته لثلاثية تاريخية وهي دوري أبطال أفريقيا علي حساب شوتنج ستارز النيجيري بركلات الترجيح وكأس السوبر الافريقي علي حساب المقاولون العرب بنفس الأسلوب والافرو أسيوية علي حساب يوهانج ستليرز الكوري الجنوبي في عام 1997 إلي أن هرب. ثم يأتي المدرب الفرنسي هنرس ميشيل الذي قاد الزمالك من ديسمبر 2006 وحقق معه الفريق نتائج جيدة بالفوز في مباريات الدور الثاني واستطاع الفوز علي الأهلي بهدفين لكنه خسر كأس مصر بعد الخسارة من الأهلي 4/3 بعدما كان متقدما حتي آخر دقيقتين من الوقت الأصلي 3/..2 ليفاجئ الجماهير بالهروب وعدم العودة مستغلاً عدم وجود شرط جزائي في عقده وحتي بعد أن أعاده ممدوح عباس في 2009 مقابل مبلغ أكبر مع رفض الجماهير ولكنه لم يستمر سوي 4 أشهر قبل أن تتم إقالته. ويأتي باتشيكو البرتغالي الذي قاد الفريق في موسم 2014 ليتخذ قرار الرحيل دون سابق إنذار وأصدر بيانا أكد فيه أن سبب هروبه يرجع إلي سوء معاملة رئيس النادي وأنه تم منعه من دخول الفندق لعدم سداد المستحقات وذلك بعد 3 شهور فقط من قيادته للفريق ولعب 12 مباراة في الدوري فاز في تسعة وتعادل في اثنتين وتلقي خسارة وحيدة من إنبي صفر/.2 ثم كان الختام مع مواطنه فيريرا الذي هرب منذ أيام بعد أن عاد لبلاده مستغلاً فترة توقف الدوري وأبلغ النادي بعدم عودته مشيراً إلي أن السبب وراء قرار رحيله هو سوء المعاملة التي لاقاها من رئيس النادي وانتقاده علي شاشات التليفزيون مؤكداً أنه بات بلا صلاحيات والتهديد بدفع الشرط الجزائي وقت رحيله ثم قام رئيس النادي حسب بيان المدرب بسياسة التطفيش الذي أتبعها معه خاصة بعد التعادل في مباراة أسوان وحرمانه من راتب الثلاثة شهور الأخيرة. وإلي جانب الهاربين هناك مجموعة أخري تمت اقالتهم بعد فترة قصيرة مثل نيويوكير في موسم 2005 2006 بعد ثلاثة شهور وكاجودا رحل بعد 11 شهراً رغم نتائجه الجيدة إلا أنه خسر 12 نقطة متتالية لتتم إقالته. ويرجع إقالة أو هروب المدربين الأجانب إلي قوة شخصيتهم ورفضهم أي تدخلات من خارج الجهاز والتي يقابلها دائما تمسك النادي بمكانته الكبيرة التي يفشل في تحقيقها بعض الاجانب. تري هل يحل المحلي هذا اللغز بعد أن سبق لبعضهم المحافظة علي هذه المكانة أمثال الجوهري وحسن شحاتة وذكي عثمان وعصام بهيج وأبورجيلة وغيرهم؟.. أم يجري النادي إلي الأجنبي مرة أخري.. الأيام بيننا.