أكد الخبراء المتخصصون أن محطة الضبعة النووية توفر لمصر ملايين الجنيهات التي كان يتم انفاقها علي الوقود التقليدي موضحين أن المشروع النووي المصري سيتم تنفيذه وفقا لتكنولوجيا الجيل الثالث المطور التي تعد الأعلي في معايير الأمان النووي والإشعاعي. أضافوا أن إنشاء محطة الضبعة النووية حلم طال انتظاره وسوف يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر وتشجيع التصنيع المحلي. أكد د. محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء. والمتحدث باسم "البرنامج النووي" أن العرض الذي تقدمت به الشركة الروسية تميز عن العروض الأخري لإنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة حيث إن الجيل الثالث المطور هو الأعلي في معايير الأمان النووي والإشعاعي. أشار إلي أن هذا المشروع حلم راود المصريين منذ 55 عاماً وسوف يوفر ملايين الجنيهات التي كان يتم انفاقها علي الوقود التقليدي وقد يستخدم مستقبلاً لتحلية مياه البحر ويعد هذا المشروع هو الأول في مصر وشمال افريقيا. موضحا أن هذا المشروع هو توظيف للتكنولوجيا النووية السلمية وأن مصر ملتزمة بما وقعته من معاهدات واتفاقيات دولية خاصة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق "الضمانات" الشامل بين مصر والوكالة الدولية. اكد د. إبراهيم العسيري نائب رئيس مجلس علماء مصر. كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا. أن توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا أكبر رد علي كل من شكك في عدم قدرة مصر علي تنفيذ برنامجها النووي.. مشيراً إلي أن المشروع النووي المصري لا يقل أهمية عن مشروع قناة السويس حيث سيتم من خلاله تشجيع جذب الاستثمارات الأجنبية إضافة إلي أن انتاج الكيلو وات/ ساعة من الكهرباء بالمشروع النووي أوفر من جميع مصادر الطاقة غاز وفحم وشمس ورياح.. وغيرها. أضاف أن هذا المشروع سوف يتيح أكثر من 3500 فرصة عمل وسوف يحافظ علي نظافة البيئة ويسهم في تشجيع التصنيع المحلي ورفع جودة الصناعة. يري د.ماهر عزيز عضو مجلس الطاقة العالمي ان مصر تأخرت لسنوات طويلة في تحقيق الحلم النووي وأنه بعد التوقيع علي اتفاقية إنشاء 4 محطات نووية من الجيل الثالث ستتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء قبل عام 2022. أضاف عزيز لبرنامج "ساعة من مصر" علي قناة "الغد العربي" أن توقيت إعلان الاتفاقية كان مناسباً للرد علي ما تردد حول قطع العلاقات المصرية الروسية مضيفاً حادث الطائرة الروسية عارض ولا يؤثر علي العلاقات بين البلدين. أشاد عضو مجلس الطاقة العالمي باتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الجانب الروسي لإنشاء 4 مفاعلات نووية في الضبعة بقدرة 4800 ميجا وات تدخل الخدمة قبل عام 2022 مؤكداً أن النظام السياسي في مصر يسعي لإقامة اقتصاد قوي يرتقي بالمستوي التكنولوجي للدولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. أكد د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الخطوة القادمة ستشمل توقيع حزمة العقود المتعلقة بتحديد مسئوليات الطرفين في مجال إنشاء المحطات النووية وتوريد الوقود وتشغيل وصيانة المحطات النووية ومعالجة الوقود النووي المستنفد والتدريب وتحسين نظام اللوائح والأكواد والبنية التحتية في مجال توليد الكهرباء بالطاقة النووية. قال إنه تم اختيار افضل تكنولوجيات المحطات النووية وأعلي معايير الأمان في العالم لإنشاء محطة الضبعة وذلك في إطار استراتيجيات تنويع مصادر انتاج الكهرباء.